الفجيرة نيوز- تشهد دبي في شهر نوفمبر القادم، مرة أخرى، حدث توزيع جوائز “فيفي” للعطور للمنطقة العربية الذي ازدات شعبيته خلال ثلاثة اعوام بشكل ملفت، فهو بمثابة حفل “الأوسكار” الخاص بعالم االعطور، ويعد حدثاً فريداً من نوعه على مستوى المنطقة، ومن المتوقع أن تشهد نسخة هذا العام، نجاحاً وإقبالاً كبيرين.

واجتذبت مسابقة جوائز “فيفي” للعطور للمنطقة العربية العام الماضي، العديد من دور العطور الإقليمية والعالمية، للتنافس على نيل جائزة “عطر العام”، حيث كان من ضمن المشتركين، أسماء مشهورة لها صداها في صناعة العطور، وسيتم تسليط الضوء على أفضل العطور لهذا العام، ليكون بمثابة تكريم إبداعات دور العطور تلك. وهناك 14 جائزة تنتظر من يخطفها، ضمن فئات مختلفة للرجال والنساء، عربياً و دولياً. وتعد الجائزة بحد ذاتها قطعة فنية تحاكي قطرات الشذا مرسلةً موجات من الرقة عبر لوح من الكريستال الخلاب.

هذا واطلقت مسابقة جوائز “فيفي” للعطور للمنطقة العربية للمرة الأولى في الولايات المتحدة الامريكية، في عام 1973، ليواصل نجاحه كحدث سنوي تحت رعاية مؤسسة العطور، وهي منظمة غير ربحية أُنشأت لتكريم الإنجازات الإبداعية في قطاع صناعة العطور، وتعد أبرز الفعاليات وأكثرها شهرة و رقياً في هذا المجال، مظهراً من خلال منصته العالمية الفريدة أفضل العطور التي تم تصنيعها في العالم، وكل عام تستضيف مدينة نيويورك مجتمع العطر الدولي، مع جوائز يسلمها مشاهير من عالم الموضة ونجوم السينما والتلفزيون.

ويمتلك الشرق الأوسط تاريخاً قديماً في العطور، فشعوب الشرق الأوسط عرفت استخدام الروائح العطرة بشغف كبير منذ زمن سحيق، وتعد هذه المنطقة في الوقت الحالي أرضاً خصبة للتنافس البناء ما بين المصانع الإقليمية والعلامات التجارية العالمية، فكلاهما يتنافسان في هذا السوق الواعد. أما مؤسسة العطور العربية، فتأسست بدورها في العام 2008 واضعةً نصب عينيها هدف الترويج لصناعة العطور في المنطقة، تعزيز صورتها ونشر ثقافة تقديرها واستعمالها بكافة صيغها ضمن كل قنوات توزيعها في العالم، وعليه فإن جوائز “فيفي” للعطور للمنطقة العربية يجسد جزءً من إدراك ذلك الهدف.

ويقول شاهزاد حيدر، رئيس المؤسسة العربية للعطور: “إن نسخة هذا العام ستشتهد نجاحاً وتقدماً هائلين، حيث يضيف التنافس بين العطور الشرق أوسطية وتلك الغربية، مزيداً من الإثارة، خصوصاً مع خلفية متعددة الثقافات. نحن لا نملك دعم قطاع صناعة العطور فحسب، بل ونتمتع أيضاً بدعم جماهيري واسع. بالنسبة لنا سيكون الحدث، خطوة أخرى على طريق النجاح ولحظة أخرى من الفخر”.
وسيتم اختيار “عطر العام” من قبل لجنة تضم أخصائيين وخبراء في العطور، يرأسها السيد علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للاتصالات في جامعة دبي الامريكية، ومدير مجموعة برامجية ضمن هيئة الشرق الاوسط للإذاعة والتلفزيون. و سيتم تقسيم جميع جوائز العطور إلى فئتين عربية وعالمية، بحيث تعكس الخليط الذي يمتاز به سوق الشرق الاوسط، أما معايير الفوز فتستند على عدة عوامل، كالتفرد، الشخصية، الانطباع المؤثر، طريقة العرض ككل وتصميم الزجاجة، في حين سيتم تقرير منح جائزتي “متجر التجزئة للعام” و “عطري المفضل للعام”، بالكامل، من قبل تصويت المستهلكين على شبكات الانترنت عبر استخدامهم لشبكات التواصل الاجتماعي.
يشار أن نسخة عام 2011 كانت قد شهدت حضور علامات تجارية فخمة مثل Kilian, Arabian Oud, Clarins, P&G, L’Oreal, Coty, Rasasi, Abdul Samad Al Qurashi و Swiss Arabian خرجت كلها بجوائز قيمة للغاية، كما حصدت كل من مجموعة باريس غاليري، كمتجر متعدد العلامات التجارية و “أجمل” كمتجر العلامة الموحدة، جائزة “متجر التجزئة للعام”.