الحقيبة المدرسية ترافق الطلاب في رحلة الذهاب والإياب اليومية، وتسعى الكثير من الأسر إلى اختيار حقائب الأبناء، من خلال التجول عبر مراكز التسوق، لكي يحظى كل واحد منهم بالحقيبة التي تلائمه من حيث الألوان المبهجة، والرسومات التي تلامس خياله، فضلاً عن أن بعض الحقائب تتسم بطابعها الرياضي من الخارج، والتي تضع صوراً لمشاهير الألعاب الرياضية.
واللافت أن الأبناء يقفون أمام العديد من الأشكال وهم في حيرة، فيتدخل الأهل أحياناً لحسم الأمر، على الرغم من أن الكثير من الآباء يتركون لأبنائهم حرية اختيار الشكل الذي يريدونه للحقيبة، كما أن هناك بعض الطلاب الذين يسعون لشراء حقائب لا تُحمل على الكتفين، ويمكن تحريكها على الأرض بشكل مريح خوفاً من أن تمثل عائقاً للأبناء، وتسبب في إحداث آلام في العظام من جراء كم الكتب التي تعد عبئاً على الأبناء، وفي مهرجان شراء الحقائب المدرسية ترتسم البهجة على الوجوه، وتتصاعد ابتسامات الفرح، استعداداً للعام الدراسي الجديد.

أشكال الزهور
أمام عدد كبير من الحقائب المرصوصة بعناية عند واجهة أحد المحال التجارية، وقف الطالب ركان فواز 16 عاماً، يتفحصها بيديه ويفتحها من الداخل، لافتاً إلى أنه يفضل دائماً الحقائب التي تُحمل على الكتفين، وأنه في كل عام يقع في هذا المأزق بخاصة أن ذوقه كل عام يتغير، نظراً لأن عالم الحقائب المدرسية يشهد تطوراً في الشكل والمضمون، مشيراً إلى أنه يفضل الحقائب خفيفة الوزن والمريحة والواسعة من الداخل، حتى يتمكن من وضع جميع الكتب المدرسية التي يحتاجها خلال اليوم الدراسي، وأنه في هذا العام اختار حقيبة عليها رسومات تعبر عن أشكال الزهور كونها تلائمه.

صور لمشاهير
ويفضل محمد سعيد «15 عاماً» الحقائب الرياضية، والتي تتسم بوجود صور لمشاهير كرة القدم، وأنه تجول كثيراً في مراكز التسوق حتى حصل على الحقيبة المفضلة لديه، مشيراً إلى أن هذه الرحلة فيها الكثير من المتعة، بخاصة أن الحقيبة المدرسية ترافقه طوال يومه الدراسي، ومن الضروري أن يكون شكلها ملائماً ومريحاً، وأن الحصول عليها بشكل سريع أمر صعب، كونه من النوع الذي يتحرى الدقة، ويقارن بين الحقائب.

حقيبة مثالية
ومن ضمن الذين يبحثون الحقيبة التي ترضى أذواقهم، الأشقاء لين والمجد وأحمد عقيل، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 11 عاماً، وتذكر لين أنها تفضل الحقائب ذات الرسومات المبهجة، وأنها بحثت في أكثر من مركز تجاري عن الحقيبة التي تلائمها حتى عثرت عليها مصادفة، موضحةً أنها شعرت بسعادة بالغة فور الحصول عليها، وتوضح أن إخوتها أيضاً كانوا يتخيرون الحقائب بعناية خاصة التي عليها صور المشاهير، وأنه من الضروري أن تتوافر شروط معينة من أجل أن تكون الحقيبة مثالية، كونها ستظل ترافق الطلاب طوال العام الدراسي.

لحظات سعيدة
وفي مشهد آخر، كانت تالا الجمعاني «11عاماً» تفتش عن حقيبتها المدرسية وسط عدد كبير من الحقائب في أحد المحال التجارية، مشيرةً إلى أنها دائماً تفضل الحقائب التي عليها رسومات لأشكال كرتونية، لذا فهي استغرقت وقتاً طويلاً حتى عثرت على أكثر من حقيبة، وظلت تفاضل بينهم ثم استقرت على واحدة منهم، وتشير إلى أن رحلة البحث عن حقيبة مدرسية ممتع، لكونها تنقلت في أكثر من مكان، لكن أسرتها هي التي شعرت بالمعاناة من ذلك. وتذكر إيمان المصري «10 سنوات»، أنها عاشت لحظات سعيدة في رحلة البحث عن الحقيبة المدرسية، وأنها استطاعت الحصول على ما ترغب، وأن الأهل وافقوها الرأي، كونها كانت ملائمة، وتشير إلى أن أخيها التوأم رزق اختار أيضاً حقيبة مناسبة، وأنها شعرت بفرح شديد، نظراً لأنها لم تجد عناء في اختيار الحقيبة التي تريدها.

اقتناء الأفضل
يقول الطفل سليمان الظنحاني «11 عاماً»: ذهبت مع أسرتي إلى أماكن تجارية كثيرة، حتى أحصل على حقيبة مدرسية مناسبة، وأنه كان برفقة أخته مياسة التي أيضاً اختارت حقيبتها المدرسية، مشيراً إلى أنه شعر بالفرح للعثور على حقيبة مناسبة، بخاصة أن الحقائب هذا العام متنوعة، وتحتوي على رسومات كثيرة وباهرة، وأنه تأملها كثيراً، واستطاع بمساعدة الوالدين أن يقتني الأفضل له، بخاصة أن هذه الحقيبة سترافقه طوال أيام الدراسة.

الاتحاد