قامت كوريا الشمالية بترفيع زعيمها كيم جونج أون إلى مرتبة قريبة من وضع جده كيم إيل سونج، مؤسس البلاد، بعد مراجعة لدستورها من أجل تعزيز سلطته.
ولم يكن كيم قد بلغ الثلاثين من العمر عندما ورث السلطة عن والده كيم جونج إيل في 2011.
رسميا، يشغل كيم جونج أون منصب رئيس حزب العمال ورئيس لجنة شؤون الدولة، أعلى هيئة سياسية في البلاد، بينما يبقى جده “الرئيس الأبدي” للبلاد على الرغم من وفاته في 1994.
ووافق المجلس الأعلى للشعب الهيئة البرلمانية في البلاد، أمس الخميس، على سلسلة تعديلات دستورية لترسيخ ما وصفه رئيس هذه الهيئة البرلمانية شوي ريونغ هاي “التوجيه المتجانس” لكيم.
وقال شوي إن البند الجديد الذي أدرج في الدستور ينص على أن رئيس لجنة شؤون الدولة هو “القائد الأعلى للحزب والدولة والقوات المسلحة لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية طبقاً لإرادة ورغبة كل الشعب الكوري بالإجماع، بالاسم والفعل”، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
وبصفته رئيساً للجنة شؤون الدولة، يمتلك كيم صلاحية إصدار مراسيم وتعيين دبلوماسيين أو استدعائهم.
وقال شوي ريونغ هاي رئيس المجلس الأعلى للشعب الهيئة البرلمانية، إنه “تم تعزيز” وضع كيم “للتأكد من التوجيه المتجانس للقائد الأعلى في كل شؤون الدولة”.
ويأتي تعزيز دور كيم جونج أون، بينما تراوح المفاوضات حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية مكانها، على أثر قمة ثانية بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب عقدت في هانوي في فبراير الماضي وانتهت بلا اتفاق، بل بخلافات بين الطرفين.
المصدر: الاتحاد