مبادرات تطوعية تحمل لمسات إنسانية، يقودها ثلاثة شباب مواطنين هم عبدالله الرئيسي وأحمد الكاف وحمد العيدروس، تحت مظلة «بصمة شبابية» على «سوشيال ميديا»، وهي منصة تفاعلية تهدف إلى تمكين الشباب والمتطوعين من الشراكة الجماعية في مبادرات ملهمة، تساهم في تعزيز التلاحم المجتمعي، حيث ستكون أولى مبادراتهم بعنوان «ويطعمون الطعام»، تصب في الجانب الإنساني، وستتم عبر التنسيق والتواصل مع رواد المطاعم بتوفير الطعام، وسيكون للشباب دور وجهد تطوعية من أجل إيصاله للمحتاجين والأسر المتعففة.
ولفت حمد العيدروس إلى أن اختيار اسم «بصمة شبابية» يهدف إلى توظيف منصات شبكات التواصل الاجتماعي لإيصال صورة إيجابية عن الشباب في المجتمع الإماراتي عن طريق تطبيق مبادرات تمس حاجة شرائح محددة في المجتمع، وعقد الشراكات الاستراتيجية، وتفعيل دور الشباب لبناء مبادرة خيرية مستدامة ذات أثر كبير، موضحاً أن مبادرة «تطعمون الطعام» تهدف إلى إيصال وجبات غذائية للمحتاجين، حيث يمكن لمختلف شرائح المجتمع المساهمة، إما عن طريق إيصال الوجبات أو دفع قيمتها.
وأشار إلى أن الحالات التي تستهدفها المبادرة، ستشمل بعض المناطق والأحياء في إمارة أبوظبي، من الفقراء والعمال والمحتاجين للطعام، ونهدف لإنشاء شبكة متكاملة لرواد الأعمال وملاك المطاعم لسد احتياج الأفراد للطعام. كما نطمح إلى تقليل نسبة الطعام المهدر في المنازل، والعمل على توزيعه على المحتاجين، وتركز المبادرة على التوعية بأهمية إعادة تدوير الطعام وتقليل نسبة الهدر ورميه في الحاويات.
وقال عبدالله الرئيسي، إن المبادرة واحدة من مبادرات عدة، حيث تصب في إحياء المعاني الإنسانية في قلب الإنسان ورفع الوعي لخدمة المجتمع، مشيراً إلى أنها تهدف إلى تشجيع الشباب وأصحاب الأيادي البيضاء للقيام بأعمال تطوعية ذات طابع خيري وإنساني تخدم المحتاجين، وتعزز التلاحم المجتمعي.
وأضاف: «أطلقنا صفحة باسم (بصمة شبابية)، وفكرة الحساب أننا نطلق مبادرات متنوعة بين فترة وأخرى تُحيي المعاني الإنسانية في قلوبنا، وترفع الوعي لخدمة المجتمع».
وأوضح أن المبادرة هي الأولى للفريق التطوعي، وتم إطلاق فيديو تعريفي بالمبادرة يحث الناس على أن يكونوا جزءاً من هذه المبادرة، وأن يشاركوا بقايا طعامهم لمن يحتاجه، وقد تم التواصل مع مطاعم أبدت استعدادها للتعاون، ودعا الجمعيات الخيرية إلى التعاون وتبني المشروع.

الاتحاد