حذر الرئيس الايراني حسن روحاني نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن ايران ستقدم على اتخاذ الخطوة الثانية في إطار التراجع عن التزاماتها النووية في حال لم تف أوروبا بعهودها في هذا المجال.
وقال روحاني لماكرون في مكالمة هاتفية وفق ما نُقل عنه “إذا لم يكن باستطاعة أوروبا تنفيذ التزاماتها، فستتخذ إيران خطوتها الثالثة لخفض التزاماتها بخطة العمل الشاملة المشتركة”.
وأضاف كما أورد الموقع الالكتروني للحكومة الإيرانية “هذه الخطوة، مثلها مثل الخطوات الاخرى، ستكون قابلة للرّجوع عنها”.
وتابع “لسوء الحظ، بعد هذه الخطوة الأحادية من الولايات المتحدة، لم تتخذ الدول الأوروبية إجراءات ملموسة لتنفيذ التزاماتها”.
وقال “محتوى خطة العمل الشاملة المشتركة غير قابلة للتغيير، ويجب على جميع الأطراف التزام محتواها”.
ولم تحدد إيران بعد ما هي خطوتها الثالثة في تخفيض التزاماتها بالصفقة.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقابلة حديثة مع صحيفة زودويتشه تسايتونغ إن الخطوة ستتخذ في السادس من أيلول/سبتمبر.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الجمعة ان ما يزيد قليلاً عن 10 بالمئة من مخزون إيران من اليورانيوم قد تم تخصيبه الآن بنسبة تصل إلى 4,5 بالمئة، أي ما يتجاوز النسبة المسموح بها في اتفاق عام 2015 البالغة 3,67 بالمئة.
وقالت أيضا إن إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم، الذي يجب ألا يزيد عما يعادل 300 كيلوغرام من سادس فلوريد اليورانيوم، يبلغ الآن حوالي 360 كيلوغراما.
ويقود ماكرون جهودا لتهدئة الوضع وهو أعرب عن أمله في الجمع بين روحاني والرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال قمة مجموعة السبع.
لكن روحاني قلل من احتمال حدوث ذلك ما لم ترفع الولايات المتحدة أولا العقوبات المشددة التي فرضتها على إيران منذ انسحابها من الاتفاق النووي.
سكاي نيوز عربية