أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بين طهران والقوى الكبرى سيدخل حيز التنفيذ، اعتبارا من 20 يناير، وذلك بعيد تحديد وزير الخارجية الإيراني الموعد ذاته.
وقال أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض: «أرحب بهذا التقدم المهم، وسنركز من الآن فصاعداً على العمل الجوهري الرامي إلى التوصل إلى حل شامل يأخذ في الاعتبار مخاوفنا المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه «غير متوهم حيال صعوبة التوصل إلى هذا الهدف». وأضاف «أميركا ستقدم تخفيفا متواضعا للعقوبات مع تنفيذ إيران للاتفاق وسنتحرك لزيادة عقوباتنا إذا لم تلتزم إيران».
وأعلنت الخارجية الإيرانية أمس، أن الاتفاق النووي الذي وقع في نهاية نوفمبر الماضي بين طهران والدول الكبرى سينفذ في 20 يناير الجاري.
وقالت الناطقة باسم الخارجية مرضية افخم، كما نقلت عنها وكالة «مهر» للأنباء، إن «تنفيذ خطة العمل المشتركة سيبدأ في 20 يناير».
وينص الاتفاق الذي وقع في جنيف على أن تجمد طهران أنشطتها النووية الحساسة لستة اشهر، مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية عليها.
وتوصل ممثلو طهران والاتحاد الأوروبي الجمعة الماضية إلى اتفاق في جنيف حول تنفيذ الاتفاق المرحلي الأول، لكنه لا يزال يتطلب مصادقة الدول الموقعة وتحديد موعد لبدء تطبيقه بحسب المفاوضين.
من جهة ثانية توقع مراقبون أن تكثف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجودها في إيران للتعامل بصورة أفضل مع زيادة حجم الأعمال المتعلقة بتنفيذ طهران لاتفاق مع القوى الكبرى للحد من برنامجها النووي، في حين أعلن عن زيارة وشيكة لمفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى طهران.
وأفاد دبلوماسيون أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدرس تكثيف وجودها في إيران للتعامل بصورة افضل مع حجم عمل أكبر فيما يخص التحقق من تنفيذ طهران لاتفاق تاريخي مع القوى الكبرى للحد من برنامجها النووي.

البيان