يتوجه 52 مليوناً و742 ألفاً و139 ناخباً مصرياً اليوم وغداً للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور الجديد في 30 ألفاً و417 لجنة فرعية داخل 13 ألفاً و867 مقراً انتخابياً و352 لجنة عامة على مستوى الجمهورية تحت إشراف قضائي كامل بمعدل قاضٍ لكل صندوق تحت رقابة 17 ألف مراقب محلي ودولي ينتمون لمنظمات المجتمع المدني وتحت حراسة وتأمين أكثر من 400 ألف من عناصر الجيش والشرطة، التي تسلمت لجانها أمس في جميع أنحاء البلاد.
وصدق الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي على تخصيص طائرات نقل عسكرية للعمل كمجهود جوى لنقل أكثر من 1000 قاض من الهيئات القضائية المشرفة على الاستفتاء بالأماكن النائية والمنعزلة، بكل من سوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد وشمال وجنوب سيناء لتسهيل مهمة القضاة وتخفيف العبء عنهم وضمان إستلام اللجان في التوقيتات المحددة لها واستمرار التدابير والإجراءات المكثفة، التي تبذلها القوات المسلحة لتأمين عملية الاستفتاء على الدستور.
كما تشارك القوات الجوية بتنفيذ العديد من الطلعات الجوية لمراقبة وتأمين سير عملية الاستفتاء بجميع محافظات الجمهورية ونقل صورة حية للأحداث إلى مراكز العمليات الرئيسية للقوات المسلحة وتوفير خدمة الإسعاف الطائر لنقل الحالات الطبية الطارئة خلال عملية الاستفتاء. وقررت اللجنة العليا للانتخابات إصدار 3 بيانات يومية تغطي جميع تطورات الاستفتاء بجميع أنحاء الجمهورية، وفي حالة الاحتياج سيتم عقد مؤتمر صحفي في نهاية اليوم.
وأقامت الهيئة للاستعلامات مركزاً إعلامياً بنادي القاهرة للصحافة بشارع طلعت حرب خلال يومي التصويت وتم تجهيزه بجميع وسائل الاتصال لخدمة المراسلين الأجانب المقيمين والزائرين. وأعلن المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات المستشار هشام مختار – في مؤتمر صحفي أمس لاستعراض ترتيبات عملية الاستفتاء في الداخل والخارج – أن نسبة التصويت في بعض الدول العربية عالية مثل السعودية والكويت والإمارات، مشيرا إلى أن نسبة التصويت في الولايات المتحدة الأميركية وبعض البعثات الأوروبية لا بأس بها.
وأوضح أن عدد المسجلين في الخارج 681 ألفاً في 161 دولة وعدد المقرات الانتخابية 138 داخل 127 دولة بعد زيادة أعداد القنصليات التي تمت إضافتها بالتعاون مع وزارة الخارجية للتصويت تسهيلاً للمصريين بالخارج.
وقال إن اللجنة العليا وضعت الضوابط التي تضمن عدم تكرار التصويت في لجان الوافدين بما ينال من مصداقية التصويت، مشيرا إلى أن كل مواطن سيصوت في مكان قيده في حالة تواجده داخل المحافظة المقيد بها ولن يتم استعمال رخصة الوافدين إلا في حالة وجود الشخص خارج محافظته، مع اعتبار القاهرة الكبرى القاهرة والجيزة والقليوبية محافظة واحدة في هذا الشأن. وأضاف أنه صدر قرار جمهوري أمس الأول بتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية بتشديد عقوبة التصويت مرتين، حيث وصلت العقوبة إلى السجن من ثلاث سنوات إلى 15 سنة بدلاً من الحبس طبقا للمادة 49 من قانون مباشرة الحقوق السياسية، موضحاً أنه بهذا التعديل أصبح وصف الفعل جناية بدلاً من جنحة، وبالتالي فإن المعاقبة أصبحت واجبة وفقاً للقانون.
وأكملت عناصر القوات المسلحة والشرطة انتشارها أمس في جميع أنحاء الجمهورية لتأمين اللجان الانتخابية، كما انتهت عملية التلقين الكامل لجميع عناصر القوات المسلحة المعاونة في تأمين الاستفتاء وحماية الأهداف والمنشآت المهمة بالدولة بشأن أسلوب التعامل مع التهديدات التي تمس أمن المواطنين خلال عملية الاستفتاء، مع التأكد من تكثيف إجراءات التأمين على الحدود البرية والساحلية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية والمجرى الملاحي لقناة السويس لمنع العمليات الإرهابية ومحاولات التسلل والتهريب خلال عملية الاستفتاء بالتعاون مع قوات حرس الحدود والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
وشكل مجلس إدارة نادي قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند غرفة عمليات تتولى متابعة الإشراف القضائي على عملية الاستفتاء والمساعدة في تذليل العقبات التي قد تواجه القضاة المشرفين على اللجان الفرعية والعامة. وقال المستشار سامح السروجي عضو مجلس إدارة نادي القضاة أن غرفة عمليات النادي ستكون بمثابة حلقة وصل بين القضاة المشرفين والجهات الأخرى المعنية بعملية الاستفتاء، سواء فيما يتعلق بضمان تأمين كافة اللجان، أو المساعدات اللوجيستية في عملية الاستفتاء، والعمل على حل أية عقبات قد تطرأ، حتى تتم عملية الاستفتاء بسلاسة وعلى النحو الأكمل والأمثل.
وأكد وزير الداخلية محمد إبراهيم أن مصر ستشهد اليوم وغدا لحظات فارقة في تاريخها ننشدها عبوراً جديداً وانتصاراً لمصر يحققه أبناء الوطن عبوراً يرسم بسواعد أبناء مصر الفتيه مستقبل يحقق المجد لمصرنا رغم كيد الحاقدين.وأوضح أنه شرف لكافة رجال الشرطة أن يتحملوا مسئولية أمن أبناء الوطن في هذا العرس الديمقراطي الذي سيتحقق بمشيئة الله في تلك الأيام الطاهرة التي نحتفل فيها جميعاً بمولد المصطفى «ص». مؤكداً أن عزائم رجال الشرطة لن تلين إلا ببلوغ الهدف ولن تهدأ إلا بتحقيق إرادة أبناء مصر، وأن أي محاولة لتعكير صفو هذا العرس ستواجه بمنتهى القوة والحزم ولا تهاون مع أي فعل يمس إرادة الشعب المصرى. جاء ذلك خلال تفقد وزير الداخلية أمس قوات الأمن المركزي المكلفين بتأمين وحماية المواطنين أثناء عملية الاستفتاء على الدستور بقطاع الأمن المركزي بالدراسة.وأشاد بالروح المعنوية العالية للقوات وجاهزيتهم وتصميمهم وإصرارهم على أداء واجبهم بما يكفل الطمأنينة والسكينة للمواطنين وحماية حقوقهم وحرياتهم. مؤكداً أن جميع أجهزة وزارة الداخلية ستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أي مظهر من مظاهر الخروج على القانون في إطار ما كفله القانون.

شهد بياناً عملياً لقوات تأمين لجان الاستفتاء
رئيس الأركان: الجيش والشرطة لن يتهاونا في التأمين
القاهرة (الاتحاد) – شدد الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية على أن القوات المسلحة والشرطة لن تتهاونا في تأمين المواطنين والتصدي بكل حسم وردع لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات مصر ومستقبل شعبها. واكد على الدور العظيم الذي يقوم به رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية في تأمين الجبهة الداخلية بكل نزاهه وحيادية للحفاظ على امن الوطن واستقراره.
وأشاد بمستوى التدريب والاستعداد القتالي العالي للعناصر المشاركة في البيان العملي لأنسب أسلوب لتأمين اللجان الانتخابية الذي يقدم صورة حقيقية لجاهزية واستعداد القوات المكلفة بتأمين المقار واللجان الانتخابية، والتنسيق والتعاون الكامل بين الأجهزة المعنية بالدولة لتوفير المناخ الأمن للمواطنين للأدلاء بأصواتهم خلال عملية الاستفتاء.
وقد شهد الفريق صدقي صبحي أمس البيان العملي لأنسب أسلوب لتأمين اللجان ومقار الاستفتاء نفذته عناصر مشتركة من القوات المسلحة والشرطة المدنية بمشاركة عناصر من المنطقة المركزية العسكرية والقوات الخاصة من الصاعقة والمظلات والشرطة العسكرية ووحدات من الأمن المركزي والحماية المدنية بالتعاون مع القوات الجوية وجهاز النقل العام للقوات المسلحة. شملت مراحل البيان رفع درجات الاستعداد القتالي وإعداد وتجهيز القوات المشاركة في عمليات التأمين وتلقين القوات بالمهام والواجبات المكلفين بها، واستطلاع المقار الانتخابية للتأكد من صلاحياتها لاستقبال الناخبين. وتضمن البيان عرض المعدات والمركبات والمهمات المستخدمة خلال عملية التأمين بما يتناسب مع التهديدات وأعمال الشغب المحتملة. كما استعرضت مجموعات من العناصر المشتركة من القوات الخاصة والشرطة العسكرية مهارات الاشتباك والدفاع عن النفس والسيطرة على الخصم والمهارات البدنية والرماية بالإضافة إلى تقديم بيان عملي لأعمال فض الشغب والتعامل مع المظاهرات ومحاولات تعطيل الاستفتاء، وفقا للأساليب القانونية، واستدعاء الاحتياطيات القريبة في حالة تطور الموقف للقبض على مثيري الشغب مع الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس حفاظا علي أرواح المواطنين.
وتضمن البيان انسب الأساليب للتعامل مع المشكلات والمواقف الطارئة التي قد تؤثر على سير العملية الانتخابية داخل وخارج اللجان، وكيفية مجابهة التهديدات الإرهابية المحتملة وأعمال الإسعاف والإخلاء الطبي للحالات الحرجة باستخدام الإسعاف الطائر، وتسهيل الصعوبات التي قد تواجه الناخبين خاصة من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مع تسهيل عمل منظمات المجتمع المدني ومندوبي وسائل الإعلام المتابعين للاستفتاء بالتنسيق مع وزارة الداخلية، مع اتخاذ كافة الترتيبات لمراقبة وتأمين عملية الاستفتاء بكافة المحافظات ونقل صورة حية إلى مركز العمليات الرئيسي للقوات المسلحة والمراكز الفرعية بالمحافظات وبالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية من خلال طائرات المراقبة الأمنية وسيارات البث المباشر للأحداث.

الاتحاد