أنجزت شركة أبوظبي للمطارات 40 % من الأعمالالإنشائية لكامل مشروع مطار أبوظبي الجديد، بحسب ما أفادت الشركة أمس في رد على استفسارات لـ«الاتحاد».

وأعلنت مطارات أبوظبي عن إنجاز 99 % من أعمال الصلب للممرات الأربعة في مبنى المطار الجديد، والتي تضم بوابات ومواقف الطائرات، والبدء بأعمال تركيب الزجاج الخارجي والسقف المغطى لواجهات الممرات، الأمر الذي سيمكن هيكل المبنى من أن يأخذ شكله النهائي بحلول منتصف عام 2015. وكان مجلس إدارة مطارات أبوظبي زار موقع مبنى المطار الجديد الأسبوع الماضي، لتفقد التقدم المحرز في هذا الصرح الكبير الذي يعتبر بوابة المستقبل إلى العاصمة، بحسب بيان صحفي أمس للشركة.

وترأس هذه الجولة معالي علي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، والتي شملت أعضاء المجلس، بما في ذلك محمد مبارك المزروعي وعويضة مرشد المرر، وأبو بكر صديق الخوري، جنباً إلى أعضاء من الإدارة العليا في الشركة وفريق المشروع.
وقال المنصوري: «إن 2015 هو عام في غاية الأهمية بالنسبة لمطارات أبوظبي، فقد سجل مطار أبوظبي الدولي زيادة بنسبة 20 % في حركة الطائرات والمسافرين في العام الماضي، والتي وصلت إلى 20 مليون مسافر. وأضاف المنصوري أن المطار سيشهد مزيداً من النمو العام الحالي حيث من المتوقع أن يسجل 24 مليون مسافر مع نهاية 2015».

وأضاف «في الوقت نفسه، سيتم إنجاز العديد من الخطوات الرئيسية في مشروع مبنى المطار الجديد هذا العام التي من شأنها أن تسهم في إعطاء المبنى شكله النهائي».

وقال: «مع إنجاز 99 % من أعمال الصلب بالممرات الأربعة، أصبح هيكل المبنى معلماً بارزاً من الجو والبر يمكن للمسافرين رؤيته من الطائرة وجميع الموجودين في الدولة أيضاً عند العبور من منطقة المشروع».

وتضم الممرات الأربعة الملحقة بساحة السوق الحرة، بوابات القدوم والمغادرة، منها ممران يضمان 15 بوابة لكل ممر، و8 بوابات خاصة بطائرات A380 العملاقة، فيما يضم الممران الآخران 6 بوابات في اتجاه واحد لكل ممر، ليبلغ إجمالي البوابات في الممرات 49 بوابة من أصل 63 بوابة في المجمع بأكمله. وتستوعب الممرات الأربعة في مبنى المطار الجديد 65 موقفاً، ويمتد أطول ممر على مساحة 500 متر وقد تم استهلاك 13,300 طن من الفولاذ لبنائها جميعاً. وستستهلك هذه الأعمالللأسطح الخارجية 175,000 متر مربع من الزجاج و260,000 متر مربع من السقف. وسيكون مبنى المطار الجديد من أكبر المباني في العالم التي تضم أحدث التقنيات المتاحة عالمياً، بما في ذلك نظام مناولة الأمتعة الذي تصل قدرته إلى مناولة 19 ألف حقيبة في الساعة. وتعليقاً على هذا النظام المتطور، قال المنصوري: «نشهد اليوم تقدماً سريعاً في تركيب نظام مناولة الأمتعة، والذي يعتبر العمود الفقري لعمليات أي مطار. ويقع نظام مناولة الأمتعة في منطقة المعالجة المركزية في مبنى المطار الجديد، ويتم العمل عليه بالتوازي مع الأعمال الميكانيكية والكهربائية للمبنى بأكمله، والتي سيتم الانتهاء منها في الربع الأخير من عام 2016». وتشهد ساحات المطار ومدرجاته الفرعية تطورات مماثلة، وقال المنصوري :»تبدأ اليوم أعمال الحفر في نفق المسافرين الآلي الذي سيربط مبنى المطار الجديد بمباني مطار أبوظبي الدولي المستقبلية. ويعتبر ذلك خطوة استراتيجية رئيسية لمطارات أبوظبي لأنها تمهد الطريق لنمو صناعة الطيران في المستقبل في الإمارة والمنطقة بأكملها لما بعد العام 2017».

وقال: «ونحن أيضاً في خضم الانتهاء من أعمال الأساسات للطريق الرئيسي الذي سيربط بين مبنى المطار الجديد والطريق السريع الرئيسي بين أبوظبي ودبي». واختتم المنصوري قائلاً «إن مبنى المطار الجديد هو حجر الزاوية في الخطة الأشمل لتحويل مطار أبوظبي الدولي إلى بوابة العاصمة وتحقيق هدفنا في أن تصبح مركزاً عالمياً للطيران».

الاتحاد