الفجيرة نيوز- تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وحضور سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام إنطلقت صباح الإثنين 15 إبريل الجاري بفندق كونكورد الفجيرة فعاليات الدورة الرابعة لملتقى الفجيرة الإعلامي تحت عنوان ” الإعلام بين المصداقية والتضليل” بمشاركة نحو خمسين متخصصا وإعلاميا من 12 دولة عربية وأجنبية، وحضور ومشاركة سمو الأميرة ريم العلي رئيسة معهد الإعلام الأردني.ويتناول الملتقى على مدى يومين مجموعة من الاوراق ضمن خمس جلسات تتناول عدة محاور وبدأت الجلسة الإفتتاحية بكلمة سعادة محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري، و نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة حيث قال سعادته ” لقد حرصت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام من خلال هذا الملتقى الإعلامي في دوراته السابقة على طرح موضوعات لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية بعيدا عن التنظير الأكاديمي المحصور في قاعات الدرس، وأن تستضيف نخبة من الضيوف المتخصصين لإثراء الموضوعات المطروحة، وأيضا تتيح المجال لطلبة أقسام الإعلام بالتماس المباشر مع الإعلاميين المعروفين، والاستفادة المباشرة من خبراتهم، لا سيما وأن إمارة الفجيرة رغم صغر مساحتها من بين إمارات الدولة إلا أنها تتميز بوجود ثلاث كليات إعلام تخرج الطلبة الذين يساهمون في المشهد الإعلامي للدولة”
وأضاف الضنحاني مشيرا إلى انجازات هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام التي تأسست في العام 2006 ” لقد حققت الهيئة خلال عمرها القصير مجموعة من الإنجازات التي نفخر بها، ومن بينها مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الذي أصبح بشهادات الخبراء والمتابعين الأفضل على المستوى العالمي في مجال مسرح الممثل الواحد، وستنطلق دورته السادسة في يناير المقبل، وأيضا افتتاح مقر رئيسي للهيئة الدولية للمسرح التابعة لليونسكو في الفجيرة ودعم أنشطتها، وإقامة مهرجان الربابة الموسيقي، وإطلاق الموقع الإخباري الرائد على مستوى الدولة ” الفجيرة نيوز ” قبل نحو سنتين، وإذاعة زايد للقرآن الكريم، إضافة إلى مهرجان المسرح المدرسي، وغيرها”.
وبخصوص الخطط المستقبلية للهيئة ومشاريعها ختم الضنحاني بالقول ” ستتضمن خططنا المستقبلية إقامة ملتقى فكري تنويري في ظل ثقافة التطرف والجمود، ويتزامن مع افتتاح المعلم الأكبر في الإمارة وهو مسجد الشيخ زايد طيب الله ثراه، إضافة إلى التركيز على توثيق التراث الشفوي والمادي في الإمارة، وإطلاق مبادرة خاصة بالقراءة للأجيال الجديدة، واصدار العديد من الكتب، كما أن الهيئة وبناء على توجيهات رئيسها سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي ستقوم بالعمل على جعل الفجيرة قبلة للمبدعين في مجالات التصوير السينمائي والتلفزيوني والدراما بشكل عام من خلال إقامة استوديوهات للتصوير في ثلاث مناطق تراثية مفتوحة هي ( البدية والحيل ومدينة الفجيرة القديمة ) نظرا لما تشتمل عليه من غنى تاريخي، وجماليات جغرافية، حيث البحر و الجبال والوديان والواحات و السهول، مما سيمكنها عبر كل هذا التنوع الخلاق أن تغدو مركزا دوليا رئيسياً لانطلاق الأعمال الإبداعية” .
من جهته أشار مكي عبدالله الرئيس التنفيذي لمجموعة الفجيرة للإعلام في كلمته إلى موضوع الملتقى، باعتباره من الموضوعات المهمة ويتناول مجموعة من المحاور الأساسية التي تتطلب دراسة وافية لنخرج بنتائج يمكن ان تفيدنا في معرفة ما هو مطلوب من وسائل الإعلام في بث وكتابة الخبر الذي يعتمد على المصداقية الكاملة ،مشيرا الى أنه لا توجد مصداقية كاملة، مبينا أن بعضا من وسائل الاعلام تعبر عن الأحداث بطرق مختلفة ،وتحدث مكي عن الإعلام المستقبلي وماهيته وفي ذلك أشار الى وسائل الإعلام الجديد والعالم المتغير”, والذي يعكس ضرورة النقاش لأي مجتمع حداثي من أجل مواكبة التطورات المتسارعة في الإعلام من ناحية الخطاب والتقنيات، وإمكانية الاستفادة من ثورة التكنولوجيا في الإعلام لدعم استقرار المجتمعات، وترسيخ عناصر التنمية، موضحا تراجع دور الإعلام التقليدي بأشكاله ومحتوياته أمام الإعلام الاجتماعي الالكتروني،وأنه من المهم جدا أن نرى الإعلام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي يقترب الكثير منها للحقيقة ”.
واشتملت الجلسة الأولى بعد الافتتاح والتي أدارتها رندة حبيب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وكالة الصحافة الفرنسية على مناقشة محور ” الإعلام العربي ومدى نجاحه في كسب ثقة الجمهور ” بمشاركة سمو الأميرة ريم العلي رئيسة معهد الإعلام الأردني، والأستاذ محمد حمادي رئيس تحرير صحيفة الإتحاد الإماراتية ، ود. عمار علي حسن الباحث والأكاديمي من مصر.وبدأت الجلسة بطرح الموضوع من الاستاذة رند حبيب مشيرة الى وسائل الاعلام الاجتماعية وأهميتها ودورها في الإعلام العربي وكوسيلة تستعين بها الحكومات لفتح مجال للحوار والشفافية وما هو دور الحكومات في التطورات التي حدثت في وسائل الاعلام الحديث .
سمو الاميرة ريم العلي تحدثت عن دور الإعلام في الأحداث العربية الأخيرة ، مشيرة الى المتابعة القوية للجمهور العربي لهذه الأحداث من خلال وسائل التواصل الإجتماعي ،واشارت سموها الى أن هناك بعضا من وسائل الاعلام فقدت مصداقيتها وبالتالي صار الجمهور يلجأ الى وسائل الإعلام الخارجية بالاضافة الى أن الجمهور نفسه صار يصنع الخبر
الاستاذ محمد الحمادي تحدث عن التطور الذي يشهده الاعلام الجديد والذي يتطلب من الاعلام التقليدي المهنية والمصداقية والتواصل والتعبير عن الشعوب فاليوم وصل الاعلام التقليدي الى مرحلة يحتاج فيها لترتيب اوراقه ،حتى يواكب الاعلام الحديث الذي اصبح يشكل جزء من حياة الناس
أما الدكتور عمار علي حسن فقد أشار في حديثه الى أن الإعلام أصبح قوة واصبحت الفضائيات تحسم الحروب ،مؤكدا أن الإعلام لم يصنع الثورة في مصر ولكن ساهم في زيادة الإحتقان مع السلطة ،وأوضح دكتور عمار الى أن وسائل الإعلام الخاصة زادت من وتيرة الرغبة في التغيير في مستوى طموحات المتلقي العربي .
من جهة أخرى وقعت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام اتفاقية تعاون مع المعهد الأردني للإعلام على هامش الملتقى بحضور سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وسمو الأميرة ريم العلي رئيسة معهد الإعلام الأردني، وتناولت هذه الاتفاقية سبل تفعيل التعاون بين الطرفين في مجالات إعلامية عديدة ، وستشهد فعاليات الملتقى أيضا اجتماعات متخصصة للجنة المسابقة الدولية لنصوص المونودراما – النسخة العربية، وأيضاً الاجتماعات الخاصة بهيئة تحرير منشورات الهيئة العالمية للمسرح.