الفجيرة نيوز- أقام مستشفى الفجيرة صباح اليوم السبت 9 فبراير من الشهر الجاري مؤتمرا حول “الجراحة”، وذلك في قاعة المؤتمرات بالمستشفى بحضور الدكتور محمد عبدالله مدير منطقة الفجيرة الطبية، وبمشاركة عدد كبير من الأطباء من مختلف المستشفيات والمراكز الصحية بالدولة، وحضور لافت من مختلف التخصصات والكوادر الطبية من الفجيرة وخارجها. وقد بدأ المؤتمر في الثامنة والنصف صباحا واستمر إلى الرابعة عصرا. حيث قدم الأطباء مداخلات عرضوا فيها أبرز الحالات المرضية وأهم العمليات التي شهدوها خلال فترة عملهم بالشرح والصورة.
وشهد المؤتمر تفاعلا كبيرا من الأطباء وموظفي وزارة الصحة، وكان النقاش ثريا حيث أدار الدكتور إس.س. قوتام رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى الفجيرة حلقات النقاش، وسجل عددا من المداخلات وأجاب على الكثير من التساؤلات والاستفسارات.
وقال الدكتور رأفت حسين من قسم الجراحة العامة بالمستشفى “تأتي أهمية انعقاد المؤتمر للفت الانتباه للحالات الصعبة التي تتطلب علاجا تقنيا للوصول للحل الأمثل للعلاج، ومن هذا المنطلق فإن تبادل الخبرات بين الأطباء واختلاف الآراء يؤدي إلى اختيار الحل الأصوب وهذه سمة التطور العلمي”.
كما صرح حسين في حديثه للفجيرة نيوز بقوله “عقد المؤتمر اليوم على المستوى المحلي، لكننا نعتزم عقده على المستوى الدولي خلال الفترة المقبلة”.
الفجيرة نيوز التقت الدكتور محمد عبدالله سعيد مدير منطقة الفجيرة الطبية و استطلعت آراء الأطباء والأخصائيين والمتدربين حول مدى أهمية عقد المؤتمر، والفائدة الطبية للمرضى حيث قال سعيد ” إن الأقسام الجراحية بالمستشفيات تمثل من 30 إلى 40 بالمئة من عمل المستشفى، ويمثل التطور في أقسام الجراحة تطورا في الخدمات الطبية، ولهذا يعتبر المؤتمر من الأدوات الرئيسية التي تسهم في إثراء محصلة الطبيب العلمية، ونحن ندعم مثل هذه الملتقيات، ونأمل أن تتواصل بهدف تطوير الأطباء وأنظمة العلاج وتحديث المعلومات الطبية، ومتابعة المفاهيم والأسس العلمية ومواكبة المستجدات في العلوم الصحية”.

من جهته أشار د. عيسى معلمي أخصائي الجراحة العامة من مستشفى الكويت بالشارقة إلى أن “المؤتمر بمثابة ملتقى للأطباء، حيث يعد فرصة لتبادل الخبرات وإدارة الحوار والنقاش البناء، إلى جانب الاستفادة من أساليب التشخيص المختلفة”.
وقال خالد خلفان استشاري جراحة الأطفال في مستشفى القاسمي بالشارقة “هذه أول مشاركة لقسم جراحة الأطفال في المؤتمر، ومن أهم أهدافها الالتقاء بالزملاء والتعرف عليهم، ومناقشة القضايا المتعلقة بالجراحة في مختلف الأعمار، وتؤدي مثل هذه المؤتمرات إلى تحقيق أعلى مستوى من الخدمات الطبية”.
وأكد الدكتور محمد النشار من مستشفى الفجيرة بقوله “إن هذه الملتقيات لا تعد فقط مجرد محاضرات ولا يقتصر دورها على إلقاء الكلام النظري، لكنها تتعرض لحالات مرضية واقعية تعايش معها الأطباء من خلال المتابعة والتشخيص والعلاج، والحالات التي تم عرضها اليوم تعتبر حالات غير عادية وملفتة للانتباه”.
وأضاف الدكتور علي خماس اليماحي من مستشفى راشد بدبي ” إن المؤتمر جميل جدا وثري وقد تعددت فيه الآراء، وعرضت فيه حالات نادرة تمت مناقشتها بالطرق العلمية”. ويضيف “في بعض الأحيان يعتقد الطبيب أنه وصل لتشخيص الحالة بنسبة 100% لكنه يكتشف من خلال نقاشات وحوارات الأطباء أنه توجد طرق وأساليب كثيرة للتشخيص يمكن أن يستفيد منها عن طريق الاطلاع على خبرات الأطباء الآخرين وهي الفرصة التي تتيحها مثل هذه المؤتمرات”.
وعبرت الطالبتان بكلية الطب البشري بجامعة الشارقة، سناء عبدالهادي ونور نصير عن سعادتهما بحضور المؤتمر، وقالت عبد الهادي “إن اختلاف القضايا الجراحية وفتح باب الحوار والنقاش بين الأطباء واختلاف الآراء أضاف لمحصلتي العلمية الكثير، ودفعني لأفكر في أمور طبية لم أكن أتطرق إليها مسبقا، وفي الحقيقة إن المؤتمر زاد من حبي لمجال الجراحة”.
وأضافت نصير “المؤتمر جميل جدا، جمع باقة من الجراحين من مختلف المناطق الطبية، وتعلمت منه أن للمرض أكثر من طريقة علاج، الشيء الذي يتيح لي فرصة اختيار العلاج الذي يناسب المريض، وبما أنني في السنة الأولى من التدريب فإن المؤتمر كان بمثابة مراجعة لكل ما تعلمناه، وقد كان منظما وعقد ضمن التوقيت الذي حدد له”.