تشارك إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، بأنشطة فنية متنوعة في فعالية “رمضان الشارقة”، حيث يوجد في جناحها “زاد العيون” 47 معرضاً فنياً، روعي في معظمها التعبير عن الثقافة الإسلامية من خلال الفنون الإسلامية المعاصرة والكلاسيكية .
من ضمن هذه المعارض “تاريخ تدوين القرآن الكريم” والذي جاء بالتنسيق بين إدارة الفنون والمنتدى الإسلامي بالشارقة، ويهدف إلى تقريب المعلومات القرآنية وتحويلها إلى نماذج ملموسة وصور فنية توضيحية وخاصة في الجانب المتعلق بتدوين القرآن الكريم، كما يبرز الجهود المبذولة منذ عصر النبوة في خدمة القرآن الكريم، والعناية بالمصحف الشريف تاريخياً من خلال التسلسل الزمني والتاريخي والكيفي لتدوين القرآن الكريم في العصرين النبوي والراشدي.
من المعروضات التي يشاهدها الزائر، صور ونماذج من الأدوات التي دوّن عليها القرآن مثل العسب والرقاع وعظام الأكتاف وغيرها، وصور ونماذج من الأدوات التي كتبت بها المصاحف، ومن الرسم القرآني قبل نقط المصحف وتجويد الخط، ومن مصاحف الصحابة الأولى قبل تدوين المصحف الإمام، ومن المصحف الإمام، ومن الخطوط التي خط بها المصحف قديماً (الخط الكوفي والثلث والنسخ)، بجانب صور تبرز فن التذهيب القرآني، وأشهر الطبعات المبكرة للمصحف الشريف، وأشهر الخطاطين للقرآن قديماً، وشجرة علوم القرآن .
ويحقق المعرض هدفه في تعريف الزائرين بهذا الجانب المهم من الثقافة الإسلامية بجانب معارض أخرى في تحقيق الهدف ذاته مثل معرض “مسكوكات إسلامية من مقتنيات عبدالله المطيري”، ومعرض معبر الحضارات، و”مقتنيات من الشرق الإسلامي” إنليبرس، ومعرض “صرح الحاضر- جامع الشيخ زايد الكبير” .
وتتناغم هذه المعارض مجتمعة في معرض “زاد العيون” ملقية الضوء على عراقة الحضارة الإسلامية، وعارضة مجموعات قيمة من كنوز التراث الإسلامي، مراعية التسلسل التاريخي وجودة العرض من الناحيتين التاريخية والعلمية.
والجدير بالذكر أن إدارة الفنون بإنشائها 47 معرضاً لفنانين محليين ودوليين ضمن هذه الفعالية، تهدف إلى عكس آفاق بصرية للفنون الإسلامية، حيث تتيح لرواد المعرض من الجمهور والفنانين والمقتنين ومسوقي الأعمال الفنية فرص اللقاءات الفنية والمشاهدة لمتذوقي الفن بالعموم والإسلامي على وجه الخصوص لما يقدم من تجارب فنية.
– الخليج