تبدأ وزارة الأشغال العامة خلال الفترة القادمة، تنفيذ مشاريع إسكان جديدة للمواطنين يبلغ عددها 58 مسكنا في مناطق متفرقة بإمارة الفجيرة، بعد أن تم اعتمادها رسميا من قبل لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، لتطوير المناطق مؤخرا حيث من المقرر إقامة 21 مسكنا جديدا في منطقة الحنية الواقعة على طريق المنامة، والتي تبعد عن مدينة الفجيرة 70 كيلو متراً تقريبا، و12 بيتا في أحفرة التي تبعد 25 كيلو متر من مدينة الفجيرة و 9 بيوت في وادي مي، على بعد 20 كيلوا متراً من الفجيرة و 8 بيوت في منطقة الصرم التي تبعد 90 كيلوا من الفجيرة.

كما ستبدأ الوزارة خلال الفترة القادمة تنفيذ مشروع إسكان خاص بمنطقة الطويين ويضم 8 بيوت جديدة للمواطنين وجميعها مناطق تابعة لإمارة الفجيرة وتقع على خطوط متباعدة ومتقاربة أحيانا ويعيش بها قرابة 8 آلاف نسمة من المواطنين.

وأكد سالم المكسح مدير دائرة الأشغال العامة، أن الدائرة تلقت توجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بسرعة مسح كافة الأراضي وتجهيزها تماما تمهيدا لتسليمها لوزارة الأشغال العامة لبدء مشاريع الإسكان الجديدة، مشيرا إلى أن حكومة الفجيرة ممثلة في بلدية الفجيرة وبلدية دبا ودائرة الأشغال تبذل قصارى جهدها من أجل توفير المساحات السكنية الجديدة والملائمة لإقامة مساكن للمواطنين في جميع الأماكن المتاحة، بالرغم من مشكلة ضيق الرقعة السكنية في الإمارة بشكل عام، مشيرا إلى انتهاء الدائرة من عمليات المسح في تلك المناطق سالفة الذكر.

من ناحية أخرى أنجزت وزارة الأشغال العامة ما بين 25 إلى 50 % في مشاريع خاصة بالإسكان الشعبي للمواطنين بإمارة الفجيرة وخورفكان وكلباء ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتطوير المناطق والتي بدأ العمل بها مطلع العام الجاري. ويبلغ عدد البيوت الشعبية الجاري العمل بها حاليا حوالي 295 بيتا في الفجيرة وخورفكان وكلباء تخدم أكثر من 320 أسرة يصل عدد أفرادها إلى قرابة 2500 نسمة من أبناء إمارتي الفجيرة والشارقة.

وأكدت وزارة الأشغال أن مشاريع الإسكان التي أقرتها لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لتطوير المناطق تسير وفق الجدول الزمني المحدد لها، حيث بلغ نسبة الإنجاز في مشروع الإسكان الجديد، والذي يضم 50 بيتا شعبيا في كلباء 25 %، وتصل كلفته الإجمالية قرابة 42 مليون درهم بواقع 840 ألف درهم للبيت الواحد.

ووصلت نسبة الإنجاز في مشروع الـ 100 بيت الجديدة في منطقة الحراي 30 % بكلفة إجمالية تصل إلى حوالي 76 مليون درهم بواقع 760 ألف للبيت الواحد.

مدرسة الشرية الجديدة

ووصلت نسبة الإنجاز في مشروع الـ 110 بيوت في المنطقة ذاتها التابعة لمدينة خورفكان قرابة 27 % بكلفة إجمالية تتجاوز 83 مليون درهم، بواقع 760 ألف درهم للبيت.

وتجاوزت نسبة الإنجاز في بيوت منطقة أوحله قرابة الـ50% تقريبا، بالإضافة إلى نسبة إنجاز تفوق 85% لمشروع مدرسة الشرية الجديدة المقامة بنظام بيئي متقدم وبمواصفات جديدة على المجتمع المدرسي.

ووفقا لوزارة الأشغال العامة فإن جميع هذه المشاريع الخاصة بالإسكان من المتوقع وبناء على خطط العمل الميدانية إنجازها وتسلمها في غضون شهر أبريل من العام 2014.

واعتمدت وزارة الأشغال العامة بالتعاون مع لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لتطوير المناطق، نموذجا واحدا لجميع البيوت الشعبية الجاري إنجازها، ويتكون البيت من طابقين دور أرضي وطابق أول وتبلغ مساحة موقع البناء المخصص لكل بيت 900 متر مربع، بينما تصل مساحة البناء 225 مترا مربعا. ويضم الدور الأرضي مجلسا وغرفتي نوم وغرفة لخادمة ومغسلة وحماماً، بالإضافة إلى مجلس كبير منفصل عن البيت ويقع بجواره، أما الدور الأول فيضم 3 غرف نوم كل غرفة مخصص لها حمام منفصل بالإضافة إلى مطبخ وحمام وأماكن للخدمات.

وتأتي مشاريع الإسكان الحكومي التي تنفذها وزارة الأشغال العامة، وتتابعها لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لتطوير المناطق، لحل مشكلة الإسكان لدى بعض الفئات في المجتمع بناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالتركيز على المشكلات الحيوية التي تخدم المواطن وتلبي احتياجاته الأساسية بما يضمن الحياة الكريمة للمواطنين ويحقق الاستقرار والرفاهية لجميع الأسر.

ولاقت مشاريع الإسكان التي تنفذ حالياً في إمارة الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة قبولا واستحسانا كبيرين من جموع المواطنين، مؤكدين أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة لا تألو جهدا في دعم مواطنيها، كما دأبت على ذلك منذ تأسيس الاتحاد المبارك، مشيرين إلى أن تلك المشاريع تعمل على بناء جذور قوية للأسر المواطنة تقوم على الاستقرار والراحة ومواصلة العمل في التميز وتحقيق معدلات كبيرة من الإنتاجية والنمو في مختلف قطاعات الدولة.

وقال ياسر عبدالله الدهماني كنت أسكن بالإيجار مع أسرتي الصغيرة في إحدى المناطق التابعة لإمارة الفجيرة، وكان هذا يكلفني مبلغا سنويا كبيرا مقارنة وكان يؤثر على مستوى الدخل، والآن علمت أنه سيكون من نصيبي بيت سوف أتسلمه قريبا وتصور درجة الفرح التي عاشتها الأسرة ليس فقط بسبب ما أنفقه من الأموال في الإيجار، ولكن لأننا سنعيش في بيت يتسع لأبنائي يسمح لي بتخصيص غرفة منفصلة لكل ابن أو ابنة بما يحقق الخصوصية المطلوبة، مؤكدا أن هذه المبادرات تحقق الحياة المثالية التي ننشدها وقد وفرها لنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، معبرا عن جزيل شكره لسموه، قائلا: إننا لممتنون لهذا الصنيع وتلك المكارم التي يوفرها لنا صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله كل يوم. وقال حسين صالح المنصوري إن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة التي تستهدف تحقيق الرفاهية والاستقرار لأبناء الإمارات وأولها بناء البيوت الشعبية الجديدة وغيرها من المكارم التي منها الله علينا وجعل صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله راعي تلك الخدمات والأمانات، حيث يوفرها ويقدمها لنا مصانة وبكل حب وصدق إنها مكارم وخدمات جليلة تقدم لنا من قيادتنا الحكيمة على مدار الساعة ولا ينكرها إلا ذو قلب جاحد للخير ولأصحاب الخير.

من جانبه، قال محمد ناصر الزعابي: كانت مشكلة الإسكان تؤرق الكثير من أبناء الوطن منذ سنوات وقد حل جزء كبير منها بفضل المبادرات والجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي يوجه دائما بتوفير البيوت للمواطنين وحل جميع مشكلاتهم، مؤكدا أن هذه المبادرات السامية قد حلت المشكلات التي عاني منها الكثيرون، معبرا عن شكره وتقديره لقيادتنا الحكيمة على تلك الجهود الخلاقة التي تصب لصالح المواطن ووطنا الإمارات الحبيب.

– عن الاتحاد _ السيد حسن