الفجيرة نيوز- كشفت بلدية دبا الفجيرة عن بدء تنفيذ حملة بيئية في الأول من أكتوبر المقبل، تهدف إلى فصل النفايات عبر فرزها من المصدر وتجميع النفايات القابلة للتدوير في حاويات تم تخصيصها لهذا الغرض (حاويات باللون الأزرق لإعادة تدوير الورق – وحاويات باللون الأصفر لإعادة تدوير البلاستيك)، وذلك في خطوة تعزز توجه البلدية إلى استقطاب مؤسسات القطاع الخاص للتعاون معها في تقديم الخدمات المتعددة التي توفرها البلدية في مختلف القطاعات الحيوية، وتخفيض حجم النفايات الملقاة في مكب النفايات، والتقليل من تلوث البيئة نتيجة التخلص منها عن طريق الدفن أو الحرق.
وأعلن قسم حماية البيئة بالبلدية عن بدء تنفيذ الحملة التي تأتي تحت شعار (بيئتنا بين أيدينا فلنسعى لاستدامتها)، وتم توزيع هذه الحاويات المخصصة لذلك الغرض في المناطق الحيوية في مدينة دبا والمناطق التابعة لها بهدف نشر ثقافة فرز المخلفات من المصدر، على أن يتم في المستقبل تطبيق نظام الفرز على كافة المناطق.
وأفاد المهندس حسن اليماحي مدير البلدية أن النفايات الصلبة مشكلة بيئية قائمة بذاتها إذا لم يتم إعادة تدويرها أو الاستفادة منها بدلاً من أن ترمى بشكل عشوائي، لذا كان لابد من إيجاد طريقة للاستفادة من النفايات الصلبة.
وأكد أن الحملة سوف تسهم في تقليل كمية النفايات المنزلية التي يتم دفنها بنسبة قد تتجاوز 30٪ من البلاستيك و 45% من الكرتون، وكذلك البدء بإعداد إستراتيجية تهدف إلى توفير كمية من المواد تكفي للعمل على إنشاء صناعة وطنية قائمة على إعادة التدوير.
وأوضح أن هذه الحملة تعد نقلة نوعية في عمليات إدارة النفايات في المدينة، مشيراً إلى أن حملة التوعية التي تم تحديد عناصرها وفترتها الزمنية ستأتي بثمارها من ناحية تقليل النفايات المجمعة حالياً.
مضيفاً أن الحملة ستنطلق على مرحلتين، الأولى مرحلة النشر والتوعية بأهمية فرز النفايات لدى المحلات والأسواق التجارية، أما المرحلة الثانية فستركز على نشر ثقافة فصل النفايات على الأجيال الواعدة في المدارس.
وأكد اليماحي أن بلدية دبا تهيب بجميع شرائح المجتمع التعاون لإنجاح هذه التجربة، من أجل مستقبل أفضل وبيئة مستدامة لجميع القاطنين في مدينة دبا.