فضيلة المعيني
من حق الشباب أعضاء بعثة منتخبنا الوطني الذي جاء بالذهب أن يفرح، ومن حقه أيضاً أن يكون محل حفاوة الشعب والقيادة، فمع إعلانه بطلاً لخليجي 21، كانت المكالمة الأبوية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبو ظبي، حديثاً كان ملؤه الفخر والاعتزاز بعطاء أبناء زايد رجال خليفة، وإخلاصهم في تحمل المسؤولية، والحفاظ على رفع علم البلاد عالياً، ولم تكن النتائج الطيبة التي حققها المنتخب سوى ثمار عطاء من أعطى وأخلص.
حديث «بو خالد» في أمسية الفوز كان بنكهة خاصة، هاتف الجميع عبر تلفزيون أبو ظبي ليشارك الوطن فرحته، ويزف له التهاني، ويشكر أبناءه من اللاعبين والفنيين والإداريين، ويثمن غالياً حضور جماهير الإمارات الذي قطع المسافات مؤازراً مشجعاً، ليعود محملاً بالكأس، ويؤكد أن استثمار الإمارات في الإنسان وما بناه السلف سيسير عليه الخلف.
وفي المنامة، توالت الأنباء السارة، وبدايتها كانت لقاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للأبطال، وكم كان فرحاً بهم وسعيداً بلقائهم وما قدموه لوطنهم، ابتسامة نقلتها عدسات المصورين، كانت مبعث سرور وسعادة من تابع ذلك اللقاء، في لقطات ستبقى في الذاكرة.
صباح أمس، كانت زعبيل وجهة الأبطال، حيث استقبلهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حفاوة لمسها الحضور ومن تابع اللقاء عبر الشاشات، صافحهم واحداً واحداً، والتقط معهم صوراً تذكارية، ستحتل الصدارة في أكثر الأماكن قرباً إلى نفوسهم، وفي كل الأحوال، ستبقى شاهدة على إنجاز عظيم تروي حكايته لأجيال مقبلة.
وكالعادة عند «بو راشد» يحلو الكلام، فكم يحب سموه أن يجلس إلى الشباب الذين فيهم يرى غد الوطن ومستقبله الأكثر إشراقاً، حديث لا يخضع إلا لبروتوكول حسن الاستماع والإصغاء إلى كبير يتحدث، يسدي ويهدي، في ود كبير وحب عظيم، ويشكر كل من عمل من أجل الإمارات، ومن يعمل لها ومن أجلها، فليس له مكان عند القيادة سوى الصدر.
تكريم يستحقونه عن جدارة، نأمل أن يصاحبه تكريم شعبي آخر من مؤسسات وفئات المجتمع، فكما كان الفرح للجميع، نتمنى أن يكون التقدير أيضاً من الجميع