لقي 116 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية والاشتباكات أمس، بينهم 8 أطفال و6 سيدات، منهم 15 ضحية سقطوا بقصف طال مدينتي جسرين وكفر بطنا بريف دمشق، فيما استمر القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ، تزامناً مع إطلاق صاروخين طراز سكود من مقر اللواء 155 بريف دمشق باتجاه الشمال. وأكدت لجان التنسيق المحلية انفجار سيارة مفخخة قرب المعهد المالي الإداري بساحة المكاتب في مساكن برزة بدمشق، مشيرة أيضاً إلى أن الجيش الحر شن «عملية نوعية» في العتيبة بريف العاصمة أسفرت عن تدمير دبابة ومصرع أكثر من 25 عنصراً من شبيحة النظام. وفي الأثناء، أحبط الجيش الحر المعارض عملية للقوات النظامية لتمرير إمدادات إلى معسكر وادي الضيف المحاصر، من ناحية طريف الموت بمنطقة كفر روما بإدلب حيث تمكن مقاتلو المعارضة من إعطاب دبابة وتفجير 4 سيارات، وسط أنباء عن إصابة طائرة حربية.
من جهته، أكد المرصد الحقوقي سيطرة القوات النظامية أمس، على قرية عزيزة الاستراتيجية المطلة على أحياء جنوب حلب، إثر اشتباكات على مدى 5 أيام، بينما أفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن وحدات الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية بريف دمشق بشكل كامل، محكمة سيطرتها منذ أمس الأول على المنطقة الممتدة من مطار دمشق الدولي وصولًا إلى جنوب غرب الضمير، مما اتاح لها «تطهير المنطقة الممتدة من المطار والمتضمنة بلدات كفرين وحران والعواميد والعتيبة والعبادة والمدينة الصناعية في عدرا من المسلحين».
وذكرت حصيلة للتنسيقيات المحلية أن 44 قتيلاً سقطوا أمس في دمشق وريفها، مقابل 19 ضحية بحلب بينهم 8 على الأقل قضوا بغارة جوية شنها الطيران الحربي استهدفت حي السكري بحلب. كما قتل 11 سورياً في دير الزور، و9 في حماة، و7 في حمص، و3 في إدلب، و5 في درعا، إضافة إلى قتيلين في اللاذقية والحسكة وضحية واحدة في الرقة. وقال المرصد «تمكنت القوات النظامية من السيطرة على قرية عزيزة الاستراتيجية وعلى جسر عسان بريف حلب، وذلك بعد اشتباكات اشتدت منذ أيام». وتقع القرية على الطريق المؤدي إلى مطار النيرب العسكري شرق حلب وعلى هضبة مرتفعة تشرف على أحياء جنوب المدينة وتبعد نحو 4 كيلومترات عن حيي المرجة والشيخ سعيد اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة.
ونقل المرصد عن ناشطين أن «الكتائب المقاتلة انسحبت من القرية بسبب نقص الذخيرة واشتداد الاشتباكات». وأفاد لاحقاً بوقوع اشتباكات عند أطراف القرية ذاتها، في محاولة من مسلحي المعارضة لاستعادة السيطرة عليها. من جهة ثانية، قتل 8 أشخاص على الأقل، جراء قصف بالطيران الحربي على حي السكري جنوب غرب حلب، بحسب المرصد الذي أشار إلى تعرض حيي بستان الباشا ومساكن هنانو للقصف. وتسببت سقوط 5 صواريخ جراد انطلقت من معامل البحوث العلمية بزنيان، بأضرار كبيرة في المباني الخالية من السكان وسط مدينة السفيرة بريف حلب. كما طال قصف مدفعي وجوي حيي بستان الباشا ودير العصافير في حلب. وقتل رجل وأصيب طفل برصاص قناصة النظام عند معبر كراج الحجز بحي بستان القصر في حلب أيضاً.
وفي دمشق وريفها، أكدت التنسيقيات انفجار سيارة مفخخة قرب معهد مالي إداري بحي مساكن برزة بدمشق. وقصفت القوات النظامية المنطقة الصناعية بحي القابون، تزامناً مع قصف بالراجمات على حي التضامن. وأكدت التنسيقيات المحلية أن الجيش الحر شن «عملية نوعية» في العتيبة بريف العاصمة أسفرت عن تدمير دبابة ومصرع أكثر من 25 عنصراً من شبيحة النظام، بينما استهدف قصف براجمات الصواريخ منطقة الغوطة الشرقية، تزامناً مع قصف صاروخي مماثل أوقع 10 قتلى وعشرات الجرحى في كفر بطنا.
وأوقع قصف جوي قتيل ببلدة القيسا بالريف الدمشقي، تزامن مع قصف بالهاون على حرستا. في الأثناء، تعرضت مدينة زملكا لقصف براجمات الصواريخ بالتزامن مع تحليق كثيف للطيران الحربي. كما استمر القصف بالطيران الحربي والمروحي وراجمات الصواريخ والدبابات على بلدة العبادة بريف دمشق، بينما شنت قوات نظامية حملة مداهمات واعتقالات على بلودان ومزارع بلدة المقيليبة، بعد سقوط قذيفتين بالمنطقة. وحصد قصف صاروخي استهدف بلدة النشابية 6 قتلى وعشرات الجرحى، مع تجدد القصف بالمدفعية والدبابات على الزبداني بالريف الدمشقي.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية، إن الجيش النظامي استعاد السيطرة على الغوطة الشرقية بريف دمشق بشكل كامل، واحكم سيطرته منذ أمس الأول، على المنطقة الممتدة من مطار دمشق الدولي وصولًا إلى جنوب غرب الضمير. وأكدت الوكالة أن الجيش تمكن من تطهير المنطقة الممتدة من المطار والمتضمنة بلدات كفرين وحران والعواميد والعتيبة والعبادة والمدينة الصناعية في عدرا من المسلحين. وأشارت إلى اشتباك وحدات الجيش خلال ملاحقتها المجموعات المسلحة في عدرا ودوما ومزارع المليحة بالغوطة الشرقية وايقاع العديد من القتلى والمصابين في صفوف المسلحين. وأضافت أنه بالتوازي نفذت وحدات أخرى عمليتين على امتداد دوار بدران وفي محيط كازية نافع بمدينة دوما أسفرتا عن قتلى ومصابين في صفوف المسلحين.
كما واصل الطيران الحربي قصفه للرستن وآبل وتلبيسة بريف حمص تزامناً مع قصف مدفعي على الدار الكبيرة داخل المدينة. وأعلنت التنسيقيات أن الجيش الحر تمكن من تأمين انشقاق 5 عساكر من مطار التيفور بحمص، في حين شهدت بلدة نوى بدرعا إعدام سوري ميدانياً من قبل القوات النظامية. وتعرضت معربة بدرعا أيضاً لقصف مدفعي شرس أمطرها بأكثر من 20 قذيفة، مع سقوط قتيل برصاص قناص بدرعا المحطة. بالتوازي، أحبط الجيش الحر عملية للقوات النظامية لتمرير إمدادات إلى معسكر وادي الضيف المحاصر، بمنطقة كفرروما بإدلب حيث تمكن المقاتلون من إعطاب دبابة وتفجير 4 سيارات، كما تمكن المسلحون من إصابة طائرة حربية، بحسب التنسيقيات المحلية. وبالتوازي، أدى قصف شنته القوات الحكومية براجمات الصواريخ وقذائف الهاون من حاجز الحامدية بكفر روما، لمقتل شخصين وإصابة العشرات. وسقطت طفلة جراء قصف على مدينة بنش بريف إدلب، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف قريتي البشيرية وأم الريش بجسر الشغور. كما شن الجيش النظامي قصفاً عنيفاً بقذائف الفوزديكا، مستهدفاً قرية فريكا بجبل الزاوية. إلى ذلك، تسبب قصف عنيف شنته قوات نظامية على بلدة حربنفسه بريف حماة، بسقوط 8 قتلى بينهم 5 من أسرة واحدة.
– الاتحاد