أكد المهندس خميس النون مدير عام مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق أن هناك 3100 بيت شعبي في الفجيرة بحاجة ماسة وعاجلة جداً، للإحلال نظرا لتساقطها وتهالكها بشكل كبير كونها شيدت قبل عام 1990 وبات من الخطر وجود الأسر المواطنة بها، مشيرا إلى أن هذه البيوت منتشرة في كافة أنحاء الإمارة وتتركز في المناطق الساحلية، بفعل الأحوال الجوية التي تسهم في تساقط الأسقف وإصابة حديد التسليح الخاص بها بالصدأ، كما تتواجد في سهول ووديان الإمارة.
وقال مدير عام مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق في حوار خاص لـ “الاتحاد” إن ملف الإسكان في الإمارة يحتاج إلى إعادة نظر عميقة، لاسيما أن البيوت القديمة أصبحت تفوق في عددها البيوت الصالحة للسكن، في وقت ارتفعت فيه الكثافة العددية للأسر المواطنة خلال السنوات العشر الأخيرة بما يعادل من 4 – 6 أضعاف عددها وقت بناء تلك البيوت، ما جعلها تضيق بساكنيها وتتسبب في مشكلات يومية تتمثل في تساقط أسقفها وانهيار جدرانها لاسيما في أوقات الأمطار والرطوبة الشديدة.
وكشف المهندس النون أن عدد الطلبات الخاصة بأعمال الصيانة والإضافات التي تلقتها المؤسسة مؤخرا من المواطنين بلغ 800 طلب، سوف تخضع جميعها للفحص والتدقيق لاختيار الطلبات التي تستحق عمل الصيانة والإضافات لتلك البيوت الضيقة.
وأشار إلى أنه سوف يتم فرز جميع الطلبات في الفترة القادمة وفق الشروط المعلنة، والتي أهمها وجود تقارير فنية تثبت وجود أضرار بالغة في البيت وأحقيته العاجلة في إجراء الصيانة أو عمل الإضافات اللازمة له لتوسعته، بما يتماشى مع عدد أفراد الأسرة الذي تضاعف في السنوات الأخيرة.
وأكد أن توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة رئيس مجلس إدارة المؤسسة، تدعونا إلى التركيز التام على ملف إسكان المواطنين والعمل قدر المستطاع على صيانة البيوت وإدخال إضافات عليها بما تستحق. ودعا المواطنين الذين يستحقون تلك المنح للتقدم إلى المؤسسة بطلباتهم حتى يتسنى لهم أن يحصلوا عليها.
وأوضح أن المواطنين المستفيدين من مشاريع مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق سواء بالصيانة أو عمل الإضافات، لن يتم حجب منح البيوت المقدمة من جهات أخرى بالدولة عنهم، مثل مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، لتطوير المناطق وبرنامج الشيخ زايد للإسكان.
صيانة وإضافات
وأوضح المهندس النون أن مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق لا تقوم بعمليات إحلال للبيوت القديمة، وإنما يقتصر دورها على عمل الصيانة اللازمة للبيوت، ناهيك عن عمل الإضافات للبيوت الضيقة إذا ما وجدت المساحات اللازمة لتحقيق ذلك.
وأضاف أنه تم إنجاز ما يزيد على 250 بيتاً في الفجيرة ومناطقها منذ إنشاء المؤسسة حتى الآن، بعضها قمنا بعمل الصيانات الخاصة به، وبعضها الآخر قمنا بعمل إضافات وتوسعة له.
وأشار إلى أن المؤسسة قامت بتوفير كافة مواد البناء اللازمة للمواطنين الراغبين في الحصول عليها، لإنجاز صيانات وإضافات خاصة ببيوتهم التي تستحق وفق الشروط وقمنا بمد 150 مواطناً بتلك المواد.
وأكد المهندس النون أن ما تقوم به المؤسسة مجرد صيانة عامة وليست صيانة جذرية للبيت، وبمعنى آخر هي صيانة مؤقتة لحين إحلال جميع البيوت في وقت لاحق من قبل المؤسسات الاتحادية بالدولة.
وقال إن جميع المستفيدين من منح الصيانة والتوسعة للبيوت من قبل المؤسسة لن تكون أمامهم أي عقبة في المستقبل القريب أو البعيد في الحصول على منح الإسكان، من برنامج الشيخ زايد أو مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، لتطوير المناطق إذ إن ما نقوم به من أعمال صيانة وتوسعة يعد أمرا مؤقتا لحين الإحلال التام للبيت.
مناطق مختلفة
وقال المهندس خميس النون مدير عام مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق إن المؤسسة رأت أنه لابد من معرفة دقيقة وواضحة المعالم، حول ملف الإسكان في الفجيرة للوقوف على حجم القضية لتحديد الحلول والمقترحات وحتى يتسنى لها الوقوف على أرض صلبة محددة بالأرقام والإحصاءات الدقيقة والموضوعية، فشرعت بالتعاون مع قسم المباني والإسكان في بلدية الفجيرة بإجراء الدراسة والتي أوضحت أن هناك ما يقارب 3100 بيت شعبي قديم ومتهالك تم تشييدها قبل عام 1990 في الفجيرة وتتوزع هذه البيوت وفق الدراسة على عدة مناطق.
ففي وادي السدر 65 بيتاً قديماً منها 45 بيتاً شيدتها وزارة الأشغال العامة قبل 1990 و20 بيتاً تابعة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد، وفي الجروف ويعلا 16 بيتاً، وفي وادي العبادلة 35 بيتاً قديماً، وفي مسافي 50 بيتاً تابعة لوزارة الأشغال و15 بيتا من بيوت الشيخ راشد، وفي مربض 30 بيتاً، وثوبان 33 بيت والسيجي 60 بيتا منها 400 للوزارة و 20 من بيوت الشيخ راشد بالإضافة الى 15 بيتاً تقع في وادي السيجي وفي الحنية 55 بيتا وحبحب 50 بيتا والطويين 110 بيوت، منها 80 بيتا شيدتها وزارة الأشغال و30 تابعة لبيوت الشيخ راشد. ويوجد في مناطق جريف وريامة والصرم من ضواحي الطويين 40 بيتا شعبيا قديما شيدت قبل عام 1990.
أما منطقة البثنة فيوجد بها 60 بيتاً شعبياً قديماً بينما هناك 25 بيتاً في الحيل و18 في منطقة البليدة و40 في الفرفار و26 في منطقة وادي سهم منها 16 للوزراة و10 من بيوت الشيخ راشد، وفي منطقة وادي مي 13 بيتا وأحفرة 25 بيتا جميعها شيدتها وزارة الأشغال بتوجيهات من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وذلك في منتصف الثمانينيات.
وأضاف المهندس خميس النون مدير عام مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق أن هناك عددا كبيرا آخر من البيوت القديمة التي شيدت قبل عام 1990 في الفجيرة، والتي تم تسجيلها في الدراسة وهي في منطقة اوحلة 46 بيتا منها 35 للوزارة و11 من بيوت الشيخ راشد.
وفي منطقة المريشيد ما يزيد على 119 بيتاً قديما وفي منطقة الفصيل 70 بيتا والغرفة 37 بيتا ومصلى العيد 37 بيتا، والمضب 133 بيتا منها 90 تابعة للشيخ راشد و43 لوزارة الأشغال بينما سجلت منطقة الرغيلات 25 بيتا قديما، وفي منطقة المحطة خلف متجر شويترام حوالي 100 بيت جميعها قديمة وشيدت قبل 1990 وفي سكمكم 100 بيت مناصفة ما بين بيوت الشيخ راشد ووزارة الأشغال. وفي القرية 10 بيوت فقط بعد تراجع البيوت القديمة وتوفير بيوت حديثة للمواطنين هناك.
وسجلت الدراسة وجود 162 بيتا قديما في منطقة مربح منها 92 بيتا تعرف بشعبيات الشيخ راشد مقابل 70 بيتا شيدتها وزارة الأشغال في تلك المنطقة قبل 1990.
وفي قدفع المجاورة يوجد 160 بيتا قديما، وفي البدية ذات الثقل السكاني يوجد 100 بيت قديم منها 60 ضمن بيوت الشيخ راشد و40 شيدتها وزارة الأشغال، وفي قراط 20 بيتا منها 10 ضمن شعبية الشيخ راشد و10 بيوت أخرى لوزارة الأشغال، وفي منطقة شرم ما يقارب 64 بيتا قديما منها 24 شعبية الشيخ راشد و40 للوزارة . وفي ضدنا 55 بيتا قديما.
وفي دبا الفجيرة يوجد العديد من البيوت القديمة في عدة مناطق، مثل الراشدية وبها 105 بيوت تابعة لشعبية الشيخ راشد و72 في منطقة العكامية و99 في منطقة واسط و24 في منطقة صمبريد و23 في رول دبا و15 في الردة، وفي الطيبة 25 والحلاة 126 بيتا قديما والخليبية 11 بيتا ومنطقة وم 29 بيتا، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى في مدينة الفجيرة ودبا.
– الاتحاد ( السيد حسن )