الفجيرة نيوز- كشف الاتحاد الدولي للنقل الدولي (اياتا) عن نتائج حركة الركاب العالمية لشهر مايو، والتي اظهرت نمو الطلب السنوي بنسبة 6.0%. ويسبق هذا النمو القوي، الذي يقاس بإيرادات الركاب بالكيلومترات، نسبة النمو في الطلب 4.8% المتوقعة خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2013 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2012، الامر الذي دفع عامل الحمولة الى 81.7%.
وعلى الرغم من أن جميع المناطق شهدت هذا النمو القوي إلا أن ناقلات آسيا والمحيط الهادئ كانت مسؤولة عن نصف هذه النمو في إيرادات الركاب بالكيلومترات من شهر مايو الى يونيو، وبسبب التقلبات الذي يشهدها أداء منطقة آسسيا والمحيط الهادئ فإنه من الصعب الجزم إذا كان هذا التسارع يمثل الاتجاه لبقية العام.
كما شهدت الناقلات الأوروبية نمواً بارزاً خلال الشهر، حيث سجلت نمواً قوياً للشهر الثاني على التوالي بلغ (4.8) الأمر الذي يعكس التيسير التخفيف من شروط الكساد في المنطقة الأوروبية والتحسن في ثقة الأعمال والمستهلك. كما كانت الأسواق الناشئة مرة أخرى من أصحاب الأداء القوي وخاصة في إفريقيا (10.8%) والشرق الأوسط (11.0%).
وتعليقا على هذا، قال توني تايلور، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الدولي (اياتا): ” كان شهر يوليو شهراً ايجابياً بالنسبة لحركة الركاب، والاستقرار الذي شهدته المنطقة الأوربية ولو كان مؤقتاً، قد أعطى دفعة الى ثقة الأعمال والمستهلك. ويظهر عامل الحمولة ( 81.7%) بأن شركات الطيران تلبي بشكل فاعل الطلب المتزايد على السفر. ولكن مازال هنالك بعض الرياح المعاكسة، فالنمو يتباطئ في دول البريكس بما فيها الصين، وأسعار الوقود مازالت مرتفعة. إن قطاع النقل الجوي على طريق تحقيق 4.00 دولار أمريكي للمسافر الواحد هذا العام لتحقيق أرباح صافية من 12.7 مليار دولار أمريكي، ولكن هنالك هامش ضيق للخطأ وحتى التغيير الصغير في النصف الثاني من العام قد يؤثر على التوقعات بشكل كبير. ”
الأسواق الدولية للركاب
ارتفع الطلب الدولي للركاب بشكل قوي في شهر يونيو بنحو 5.9% مقارنة بنفس الفترة العام السابق، مع زيادة القدرة الاستيعابية بمقدار 5.7%، الأمر الذي وصل بعامل الحمولة عند 81.4%.
سجلت الناقلات الأوروبية نمواً بلغ 4.7% خلال شهر يونيو. زادت القدرة الاستيعابية بمقدار 3.4% أدى الى ارتفاع عامل الحمولة الى 83.2%.
ارتفعت حركة النقل الدولية للناقلات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمعدل 5.5% على الخطوط الدولية متراجعة بشكل بسيط عن نسبة نمو 6.7% في القدرة الاستيعابية، وبقي عامل الحمولة عند 79.0% الذي يعتبر الاكثر انخفاضا بين المناطق. وأثر النمو بطء النمو الاقتصادي في الصين الذي جاء أبطأ من المتوقع في النصف الأول من العام 2013 إضافة الى الانخفاض في الطلب على التجارة والصادرات بشكل سلبي عبر السفر في المنطقة. ومع ذلك فقد شكلت ناقلات آسيا والمحيط الهادئ ما يمثل حوالي نصف النمو في ايرادات المسافرين حسب الكيلومترات من شهر ماوي الى يونيو.
ارتفعت الحركة الدولية لشركات منطقة أمريكا الشمالية بمعدل 3.4% في شهر يونيو، وقدرة استيعابية بلغت 3.0%. وسجلت المنطقة عامل حمولة بلغ (87.4%) نتيجة لإدارة القدرة الاستيعابية الصارمة. ويعتبر أداء شهر يونيو استراحة من النمو الحانبي الذي بلغ 1.9% خلال الصنف اأول من العام. ومن غير المتوقع أن يشكل شهر يونيو بداية للتغير في نمط النمو.
ارتفعت الحركة الدولية لناقلات الشرق الأوسط بنسبة 12.1% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وبقدرة استيعابية بلغت 13.4% وأدى الى عامل حمولة 78.4%. ولقد أدى الطلب على خطوط جديدة الى الأسواق الناشئة في إفريقيا وآسيا الى تعزيز النمو في مراكز الخليج العربي.
وسجلت ناقلات أمريكا اللاتينية نمواً بلغ 8.7% في شهر يونيو، بقدرة استيعابية بلغت 7.7%، وبقي عامل الحمولة في المنطقة عند 79.2%. وتعزز أداء شهر يونيو بالطلب التجاري القوي حيث سجلت المنطقة أقوى نمو تجاري من أي منطقة في الربع الثاني.
واستفادت خطوط الطيران الإفريقية من النمو الاقتصادي المحلي القوي في الأسواق الأساسية مثل غانا ونيجيريا وأثيوبيا وجمهورة الكونغو الديمقراطية الشعبية، لتسجل نمو بلغ 11.2%. وعلى الرغم من عامل الحمولة الذي بلغ (70.7%) ما زال متخلفاً عن المتوسط العالمي بحوالي عشرة درجات مئوية إلا أنه حقق المزيد من التقدم لسد الفجوة هذا العام، أما في شهر يونيو فتحسن عامل الحمولة بحوالي 3 درجات مئوية بالمقارنة مع شهر يونيو 2012.
أسواق الركاب المحلية
سجل النقل الجوي المحلي أداءً قوياً في شهر يونيو محققاً نسبة نمو بلغت 6.1% بالمقارنة مع شهر يونيو من العام 2012 ونمواً في جميع الأسواق. وازدادت القدرة الاستيعابية المحلية بحوالي 5.2% فيما وصل معدل الحمولة الى 80.0%.
ارتفعت الحركة الداخلية في الولايات المتحدة بمعدل 2.4% في شهر يونيو، ويعزى هذا النمو الضعيف الى إدارة القدرة الاستيعابية والأسواق الناضجة والتباطؤ في اقتصاد الولايات المتحدة في الربع الثاني. وزاد عامل الحمولة الى 87.1% وهو الاعلى بين جميع الأسواق.
قفزت أسواق الصين المحلية الى 14.6% وبقي عامل الحمولة عند 81.5%. وجاء هذا الأداء القوي بالرغم من التباطؤ المسجل في الاقتصاد الصيني في الأشهر الاخيرة. وقد يؤدي تراجع العمالة الصناعية الى وضع ضغوط على الطلب في الأشهر القادمة.
وصل الطلب على النقل الجوي في البرازيل الى 3.2% بالمقارنة مع شهر يونيو 2012. وتعتبر هذه أخبار ايجابية في سوق يواجه الكثير من الصعوبات مع انكماش بلغ 0.6% خلال النصف الأول من العام ومن المتوقع استمرار الضعف الاقتصادي. ولكن عامل الحمولة يعتبر نقطة مضيئة حيث وصل الى 77.4% في شهر يونيو حيث تراقب الشركات القدرة الاستيعابية بشكل كبير.
ارتفعت الحركة المحلية في الهند بمعدل 7.7% في شهر يونيو بقدرة استيعابية بارتفاع في القدرة الاستيعابية بلغ 2.6%، ووصل عامل الحمولة الى 81.5%. وقد يكون تخفيض الأسعار المحلية قد أدى الى زيادة الطلب، ولكن من الصعب الجزم حقيقة قوة السوق الهندية بسبب التقلبات في الحركة بشكل شهري.
وسجلت روسيا ثاني أكبر نمو محلي في شهر يونيو حيث وصل الى 9.8% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وتبدو التوقعات لبقية العام ايجابية حيث من المتوقع زيادة نشاط الاقتصاد الروسي.
وشهدت أسواق اليابان المحلية ارتفاعا قوياً بلغ 6.9% الأمر الذي يعكس الأداء القوي المتواصل في اقتصاد البلاد. وشهد سوق النقل الجوي عودة الى مستويات ما قبل التسونامي، إلا أن عامل الحمولة وصل الى 59.5% مما يشير الى استمرار التحديات في السوق.
الخلاصة
أضاف تايلر: ” أن التقرير النصف السنوي لأسواق الركاب يبدو ايجابياً. هنالك الكثير من الدلائل التي تدعو الى بعض التفاؤل الحذر. تتوقع شركات الطيران استمرار النمو على الطلب، ولكن هنالك القليل من الأمل للتحسن الفوري في العائدات. وتبقى كلفة التحكم عالية على جميع جداول الشركات في المدى القصير، والتحديات الطويل الأمد هي توسع مسارات القيمة لتوليد مستويات مستدامة من الربحية.
وأشار مؤشر ثقة شركات الطيران في الأعمال أن 61.5% من المشاركين يتوقع تحسناً في الطلب، ولكن النصف فقط (30.8%) يتوقع أي تحسن في العائدات خلال الأشهر 12 القادمة.