محمد الجوكر
*أتوقف اليوم عند تصريحات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، وحديثه الأبوي إلى أبطال الخليج الصغار، عندما قال لهم “عليكم بالمحافظة على هذا اللقب، الذي ننتظره منكم عندما تكبروا” كلمات بسيطة معبرة وثمينة لها وضعها، وهي أن نخدم رياضتنا، من منطلق وطني، على اعتبار أن هدف النجاح مسؤولية كبيرة من الأبناء تجاه الوطن.
وهذا يشهد به الجميع، وكل من يعرف طموحات ورغبات سموه الدائمة، في تحول الرياضة الإماراتية من المحلية إلى العالمية، وتحقيق الانتصارات الرائدة لرياضة بلدنا، وقد وضع سموه النقاط على الحروف، وهو يتحدث بصراحته المعهودة، وما يلفت الانتباه هو ضرورة الإيمان، بأن العمل بروح الجماعة، هو المطلوب دائماً، كي نحقق طموحاتنا .
ومن خلال ارتباطنا وتعاملنا، نعرف توجهات هزاع الرامية إلى تقديم الدعم القوي للرياضة الإماراتية، فموافقته على تولي الرئاسة الفخرية لأكبر اتحاداتنا الرياضية، من منطلق حرص سموه على توفير الثقة والرعاية الكاملة لمهمة اتحاد كبير للعبة شعبية كبيرة، وأكد سموه أن القيادة الحكيمة وشعب الإمارات، يتابعون أبناءهم في كل المناسبات، بالأخص الرياضية، بل يوجهون بتذليل كل العقبات التي قد تقف أمامهم.
جاء ذلك خلال استقبال “بو زايد” لبعثة المنتخب في أبوظبي أول من أمس، تقديراً لإنجازهم الخليجي، وتوقف سموه عند هذا الإنجاز الرياضي الجديد، معتبرا أنه يشكل إضافة نوعية إلى المسيرة الرياضية في الدولة، وأن فوز الناشئين يؤكد وجود جيل جديد من لاعبي كرة القدم الواعدين، وأن الممارسات المتبعة في مجال التنمية الرياضية حالياً، تقود إلى المزيد من النجاحات والإنجازات في المستقبل.
* وحقيقة، ثقافة هزاع تعجبني، ونشعر بالفخر بما لدينا من فكر عال من قادتنا في التعامل مع الأحداث، بعد أن حققت الكرة الإماراتية من إنجازات على جميع الصعد، تحت قيادة مدربينا المواطنين، الذين أثبتوا كفاءة عالية وبرهنوا قدراتهم على تحقيق الإنجاز، مطالبين بضرورة الاستمرار في تهيئة كل السبل الكفيلة بتطوير أبناء الوطن في كل المجالات الرياضية، سواء كانت فنية أو تحكيمية أو إدارية أو إعلامية.
وغيرها من العوامل التي تساهم في وقوف أبناء الوطن على منصات التتويج، وكان لي شرف أن أعلن أمام سموه بمشروعي الجديد (قادة الرياضة) بعد أن حققت المسيرة الرياضية في الدولة، والتي تحظى بدعم كبير من القيادة الحكيمة، إنجازات ضخمة، من الذين يتابعون ويدعمون الحركة الرياضية، بكل تخصصاتها وهذه واحدة من النعم.
* وتعجبني، ثقافة هزاع بن زايد، في طرحه للأفكار، وهي مبادئ يركز عليها، لكي ترتقي مؤسساتنا الرياضية وفق مفهوم وطني، فالهم الأول، هو أن نبني مؤسسات تخدم الواقع الرياضي، وترفع اسم علمنا عالياً في المحافل الدولية والقارية كافة، فنظرة الشيخ دائماً تعطينا الأمل والتفاؤل في كل الظروف، التي شهدتها الساحة المحلية.
وهدفها هو حماية المكتسبات التي تحققت، وتبني الأفكار ووجهات النظر، لبناء مستقبل أفضل للرياضة الإماراتية، ولا نقول سوى شكراً “بو زايد”، فالرياضة الإماراتية تتطلع من خلال دعمكم للمؤسسات الرياضية، أن تواصل النجاح الذي يخدم الوطن في المقام الأول.. والله من وراء القصد.
* البيان