فاطمة ماجد السري
في هذه الأيام تجتمع المؤسسات الثقافية ودور النشر العربية والأجنبية تحت معرض واحد تجمعهم راية واحدة ألا وهي راية العرس الثقافي معرض الشارقة السنوي للكتاب في عرسه الثاني والثلاثين التي تحتفل به الشارقة سنوياً كعادتها..
وسوف يشهد هذا الموسم إقبالاً متزايداً من دور النشر والعارضين على حد سواء والإقبال والشراء من المحبين والمهتمين بالكتاب أو الذين دأبوا على اصطحاب أطفالهم لأخذ فكرة عن هذا المعرض الذي تربوا هم عليه وسوف يربون أطفالهم معه مع الأيام.
وقد خصصت دور نشر الأطفال ومنها الدور التي تهتم بكتاب الطفل الإماراتي ومنها الكتاب الإماراتيون التي اهتمت بالنشر وأصبحت تنادي بضرورة الالتفاف إلى الكتاب الورقي والإلكتروني الذي أصبح الاهتمام به وفي ظل ما يشهده العالم من تغيرات إلكترونية.
وبما أن معرض الكتاب أصبح مترامي الأطرف لا يستطيع الأطفال أن يميزوا ما فيه أو يخصصوا مكاناً بعينه فأنا اقترح على السادة المنظمين للمعرض وللهيئات التدريسية بأن يتم تخصيص أيام زيارة للطلاب والطالبات، كي يتعرف الطلاب على الكتب المناسبة لأعمارهم والمعارف العلمية التي تناسب دراستهم ويتم تحفيزهم بتوزيع الكتب عليهم.
إن الاهتمام بالنشء يحتاج منا إلى سنوات طويلة وإلى توصيل المعلومة بطريقة أكبر وأسهل في ظل ما تشهده الدولة من ثورة معلوماتية وذكية وتسابق العالم إلى التواجد والتواصل الحضاري وسوف يبقى الكتاب مرهوناً في ظل هذا المكان ويحتاج منا إلى أن نجمع الكلمات والحروف في أكثر من الكتب ووضعها في كتب أكثر رونقاً وجمالاً لتجذب الأطفال وتصبح ذات إبداع قيم في المضمون والجمال.