فاطمة ماجد السري
ببركة من الله، سبحانه وتعالى، وفكرة المغفور لهما، طيب الله ثراهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، بدأت فكرة اتحاد الإمارات العربية المتحدة من خيمة عرقوب السديرة بين أبوظبي ودبي، بحضور الشيخ محمد بن راشد الذي كان شاباً بمقتبل العمر، وكان يشهد هذه المقابلات، التي سوف يشهد التاريخ لها بهذه الإنجازات العظيمة، وباتحادها المجيد، وبإسهامات شيوخها وإنجارات هؤلاء اللذين أسهما في خطواتهما، التي عززت من إنشاء دولة وحدوية،بقيت تشيد بها بقية دول العالم.
بهذه العزيمة ومن خلال هذا المكان بدأت تجتمع الإمارات الأخرى حول محور الاتحاد وأصبحت مهمة بين ليلة وضحاها شدو الرحيل، وبدأت سواعدهم نحو التنمية لتكون في دولة واحدة، ودستور واحد، يجمعها الاتحاد والفكر الوحدوي، والدرب الذي مشوا فيه طوال هذه السنين وعاهدوا الله على أن يستمروا في هذا المسير، ويورثوه للأجيال الأخرى ويبقوه إلى أن يشاء الله.
وبعد أن وضعت الدولة سيرتها الداخلية، بدأت تعرف بنفسها وأصبح العالم يعرفها وبالبنان والسلام، واشتهرت وباسم أبناء زايد اشتهر سكانها وأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة دولة الخير، وتمد يدها للفقير والمحتاج من دون النظر إلى العرق أو اللون أو الدين، ومبادئها السلام العالمي والأمن والأمان، وترحب بالجميع، والقاصدين إلى بلدها.
بعد هذه المسيرة التي تعتبر قصيرة في عمر الزمن 42 عاماً، باتت دولة الإمارات في إنجازاتها الاقتصادية، والسياسية، والتكنولوجية، والتعليمية، والصناعية، والاستشارية، والتنموية، وفي مصاف الدول التي يقال إنها من أسعد شعوب الأرض، وهذا كله بفضل فكرة زايد وراشد.
– البيان