على الرغم من أمطار الخير والرحمة التي هطلت على أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية، إلا أن هناك من أساء التعامل مع تلك الأجواء واستكثر على نفسه الفرح ومارس سلوكيات حولت تلك الساعات الجميلة إلى مآس أشدها وفاة شاب في رأس الخيمة جرفته الأمطار والسيول.
وحتى لا تتكرر تلك الأحداث المؤسفة ولا تقع الخسائر في الأرواح والممتلكات لا بد من الاستفادة من التحذيرات التي يطلقها المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، حول عدم ارتياد البحر وأماكن أخرى تشكل خطراً على حياة مرتاديها.
الحالة الجوية لا تزال غير مستقرة وقد تتشكل وفقاً للمصادر سحب ركامية ورعدية مصحوبة بأمطار ورياح قوية تتطلب حذراً، وأخذ التحذيرات على محمل الجد، تجنباً لوقوع مشاكل وأضرار تودي بحياة الإنسان أو تتلف ممتلكاته.
الأدوار في مثل هذه الحالات تتكامل بين معلومات يقدمها المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وبين أخرى توفرها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، واحتياطات يأخذها الناس أثناء هطول الأمطار وجريان السيول.
مناطق معينة يؤدي استمرار هطول الأمطار عليها إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية، مثل هذه المناطق تؤكد تحذيرات الهيئة على عدم ارتيادها إلا للضرورة القصوى.
أما المناطق التي تتعرض للأمطار الغريزة والرياح الشديدة فلا بد من توفر وسائل الإنارة الاحتياطية لاستخدامها عند الحاجة في حال انقطاع التيار الكهربي كما حدث في الفجيرة قبل أيام.
نعم، المطر جميل والجو مع سقوطه يكون رائعاً ويغري الكبار والصغار على الخروج والاستمتاع بتبلل الملابس واللهو، لا بأس بذلك ربما في فناء البيت، لكن تمنع التحذيرات ذلك في الساحات الخارجية خاصة مع تعرض المنطقة للرعد والبرق.
نلاحظ في الكثير من الأحياء تطاير أسقف خشبية وانهيار مواقف السيارات وربما تطايرها هي الأخرى، من المهم جداً تفقد هذه الأشياء وإحكامها.
حين كنا صغاراً كان الأهل، ودون تحذير، يطفئون معظم الأجهزة الكهربائية في المنزل، ولا يبقون سوى على الأجهزة الضرورية، اليوم لا أحد يفكر في هذا الأمر، في حين أن تحذيرات الهيئة العامة لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في مثل هذه الأجواء تدعو إلى التقليل من استخدام الكهرباء ومن الأجهزة المنزلية لحمايتها من مرور التيار الكهربائي في حال مرور صاعقة من خلال شبكة المنزل.
تعليمات لو أخذنا بها لا شك ستغنينا عن الكثير وتجنبنا خطر التعرض لسوء.
– البيان