أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، أنها “تخصص جوائز بقيمة 104 مليون درهم ، ما يعادل 28,3 مليون دولار، للفعاليات والمسابقات التي تنظمها في 2014، ما يعكس جهود العاصمة الإماراتية لتكريس نفسها عاصمة ثقافية في المنطقة.

يفوق مجموع جوائز برنامج أمير الشعراء 800 ألف دولار بينما تقدر جوائز شاعر المليون بـ 22 مليون درهم إماراتي

واللجنة التي تأسست2013 بعد إعادة هيكلة الهيئات الثقافية والسياحية التابعة لإمارة أبوظبي، تنظم خصوصاً مهرجان الظفرة للتراث البدوي، ومهرجان ليوا للرطب، فضلاً عن البرنامجين التلفزيونيين “شاعر المليون”، و”أمير الشعراء”، اللذين يتمتعان بشعبية كبيرة.

خطة عمل طموحة

وقال رئيس اللجنة محمد خلف المزروعي في بيان: “اللجنة أعدت خطة عمل طموحة لعام 2014، تنطلق من تحقيق أهدافها ورؤيتها في استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، من خلال الحفاظ على الموروث الشعبي، وتشجيع المجتمع المحلي على ممارسته بمختلف أشكاله، والترويج له على الصعيد العالمي، وتفعيل النشاطات والممارسات التراثية والثقافية المرتبطة بالعادات والتقاليد، بما يساهم في تعزيز الروابط الإنسانية والمجتمعية”.

وكشف المزروعي أن “اللجنة ستنظم في 2014، عشر فعاليات كبرى ما بين مسابقات وبرامج ثقافية ومهرجانات تراثية، يفوق مجموع جوائزها 104 مليون درهم إماراتي (28,3 مليون دولار)”.

مسابقات شعرية متنوعة

وتستعد اللجنة لإطلاق الموسم السادس من مسابقة “شاعر المليون” في 12 فبراير (شباط)2014، عبر قناة أبوظبي ويستمر لغاية 21 مايو (أيار)القادم، وهو كناية عن مسابقة في الشعر النبطي، ويمنح برنامج “شاعر المليون” جوائز ومكافآت تشجيعية للشعراء المشاركين، تزيد عن 22 مليون درهم إماراتي.

وبالتناوب مع برنامج “شاعر المليون”، تنظم اللجنة مسابقة وبرنامج “أمير الشعراء”، لشعر العربية الفصحى مرة كل عامين، حيث ينطلق الموسم السادس مع نهاية العام الجاري 2014، ويفوق مجموع جوائز البرنامج 800 ألف دولار.

مهرجان الظفرة وليوا

كما تقدم اللجنة ملايين الدولارات من الجوائز، من خلال مهرجان الظفرة الذي يعد أكبر مهرجان في العالم لحياة البداوة وللجمال، وكذلك في مهرجان ليوا المخصص لثمار النخيل (الرطب)، وللممارسات التقليدية الشعبية، وذلك في واحة ليوا في صحراء الربع الخالي.
ويجتمع سنوياً في الظفرة بجنوب غرب أبوظبي، الآلاف من مربي الإبل الذين يأتون من سائر الدول الخليجية مع آلاف من رؤوس الابل، للمشاركة في مسابقات المزاينة والسباقات، ولإتمام صفقات لشراء هذا الحيوان المحبب لدى أهل البادية.

جائزة الشيخ زايد للكتاب

وإضافة إلى لجنة المهرجانات، تقدم هيئات أخرى في أبوظبي جوائز ضخمة مخصصة للثقافة، بما في ذلك جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي تقدمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بموازاة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إذ يعد أكبر معرض للكتاب في المنطقة.

وتسعى إمارة أبوظبي لتكريس نفسها عاصمة ثقافية للمنطقة، وهي تنفذ مشاريع طموحة، مثل متحفي اللوفر، وغوغنهايم على جزيرة السعديات، وقد وضع تصميم متحف اللوفر المعماري الفرنسي جان نوفيل، فيما صمم متحف غوغنهايم الأميركي فرانك غيري.

متحف الشيخ زايد

كما تبني على جزيرة السعديات متحف الشيخ زايد الوطني بالتعاون مع المتحف البريطاني، ويذكر أن المتحف من تصميم البريطاني نومرن فوستر.

وتنظم أبوظبي أيضاً مهرجاناً دولياً للسينما، ومهرجاناً للموسيقى الكلاسيكية، فضلاً عن حفلات لكبار النجوم العالميين، وتتوالى فيها العروض والمعارض الفنية، إذ تطرق مختلف أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة.

– الاتحاد