أطلق مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عشر مبادرات ثقافية تهدف إلى الارتقاء بالعمل الثقافي في الإمارات، وتحقيق تنمية ثقافية متكاملة تنظم ضمن التنمية الشاملة للدولة، وسيتم تنفيذ المبادرات العشر تباعاً خلال الأشهر المقبلة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس الاتحاد.
قال حبيب الصايغ: “قرر مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير إطلاق 10 مبادرات تعبر عن اعتزازه ببيت اتحاد الكتاب الذي هو بيت الجميع، وعن إصراره على تحقيق كل أمنياته وأحلامه، وتشمل المبادرات: تدشين وإطلاق موقع إلكتروني جديد ومتقدم للاتحاد في يوليو/تموز، افتتاح فرع لاتحاد الكتاب في مدينة دبي في أغسطس/آب، إطلاق أول دار نشر لاتحاد كتاب عربي في سبتمبر/أيلول، إطلاق جائزة اتحاد كتاب الإمارات في الشعر والقصة في أكتوبر/تشرين الأول، إطلاق مبادرة شخصية الشهر، في نوفمبر/تشرين الثاني، التقدّم إلى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بتصور مشروع قانون لتفرغ الكتاب والأدباء والمثقفين، وكذلك التقدم إلى وزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي الوطنية بباقة من إنتاج الإماراتيين في الشعر والقصة والرواية والنقد والمقال، بما يصلح لإدخاله في المناهج وتدريسه في ديسمبر/ كانون الأول، إطلاق مجلة أدبية نصف سنوية تشتمل على نصوص ونقد ومتابعات للأدب الإماراتي باللغة الإنجليزية في يناير/كانون الثاني، إصدار مجموعة شعرية مختارة وأخرى قصصية مختارة لشعراء وقاصي الإمارات باللغتين الإنجليزية والفرنسية في فبراير/ شباط، وافتتاح فرعين لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات في المنطقة الغربية ومدينة العين.
وهنأ الصايغ باسم مجلس الإدارة جميع أعضاء الاتحاد بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس الاتحاد، مستذكراً الجهود المبذولة طوال العقود الثلاثة الماضية، والفضل في هذا المقام وكل مقام إنما يرد إلى أهله، وهم في هذه الحالة، مجالس الإدارة المتعاقبة منذ التأسيس في 26 مايو/ أيار ،1984 وهم كل عضو انتمى إلى بيت اتحاد الكتاب وعمل لأجله” .
وتقدم الصايغ بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وخالص الشكر أيضاً إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، على دعمه المتواصل على المستويين الشخصي والمؤسسي، مشيداً بجهود القيادة الحكيمة التي لولاها ما كان للاتحاد أن يصل إلى ما وصل إليه من مكانة مرموقة محلياً وعربياً إلا عبر تلك الجهود المتقنة الواعية .
وأضاف:اليوم بعد مرور 30 عاماً من عمر الاتحاد، يسر مجلس إدارة اتحاد الكتاب أن يحتفل مع مجتمعنا، خصوصاً المجتمع الثقافي، بهذه المناسبة العزيزة، بطريقة غير تقليدية . وعلى جمعيات النفع العام في البلد أن تحتفل عملياً، وتحتفي بالمستقبل أكثر من الماضي، لأننا في وطن الريادة والمبادرة والإبداع .
وأشار الصايغ إلى أن هذه المبادرات العشر تندرج في سياق حرص الاتحاد على مشاركة الجميع سواء من خلال الموقع الإلكتروني للاتحاد الذي سيضم أخبار الاتحاد وأعمال المثقفين والكتاب الإماراتيين، أو من خلال توسيع رقعة انتشار الاتحاد عبر افتتاح فرعه في دبي التي تشهد حركة ونقلة ثقافية مهمة ومقبلة على حدث كبير في إكسبو ،2020 وكذلك فرعي الاتحاد في المنطقة الغربية والعين .
وأوضح الصايغ أن إطلاق دار نشر لاتحاد الكتاب يعد استكمالاً للدور الذي يبذله على مستوى النشر، فلديه مئات المنشورات، لكن الدار ستزاوج بين الهدف الثقافي والربحي على حد سواء .
وأكد الصايغ أن الاتحاد يسعى إلى التعريف بنتاجات المثقفين والكتاب الإماراتيين ونشرها، وإتاحة الفرصة لهم للإبداع بمنأى عن الضغوط العملية وهذا ما جعلنا نتقدم بمشروع قانون التفرغ تحقيقاً للشراكة الاستراتيجية مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، داعياً كل الأعضاء للإسهام والتعاون لإنجاح هذه المبادرات .
ولفت الصايغ إلى أن مجلس الإدارة يحرص كل الحرص على ألا تكون هذه الفعاليات عبئاً على ميزانية الاتحاد، وأن تكون بدعم خارجي، وهذا ما تحقق بالفعل.
وصرح الصايغ بأنه ينوي دعوة الجمعية العمومية للاتحاد إلى جلسة استثنائية لتعديل النظام الأساسي لانتخاب رئيس مجلس الإدارة والأعضاء لدورتين فقط، ويفسح المجال لغيره، مع إمكان ترشحه في المستقبل.
– الخليج-منّي بونعامه