رحبت واشنطن بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة وأعربت عن أملها في عودة الهدوء إلى المنطقة، بينما سيعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي جلسة لمناقشة المبادرة المصرية، التي قالت حركة حماس إنها لم تتسلم أي شيء بشأنها، رافضة وقفا لإطلاق النار قبل التوصل لاتفاق التهدئة.
ووفقا لـ”سكاي نيوز” دان وزراء الخارجية العرب فجر الثلاثاء العدوان العسكري الإسرائيلي “الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة”، وأعلنوا في ختام اجتماعهم الطارئ دعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.
كما دعا الوزراء دولة فلسطين إلى استكمال عضويتها في كافة المنظمات الدولية، ودعم طلبها وضع أراضيها تحت الحماية الدولية وصولاً إلى إنهاء الاحتلال.
ودعا البيان الصادر عن الاجتماع إلى تشكيل لجنة وزارية تضم الكويت والأردن والمغرب ومصر وفلسطين والجامعة العربية للتوجه للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن لوقف العدوان.
من جهته، رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالمبادرة المصرية وأعرب عن أمله في أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الهدوء.
وقال أوباما، خلال حفل إفطار رمضاني استضافه في البيت الأبيض: “نحن متشجعون إزاء تقديم مصر هذا الاقتراح لتحقيق هذا الهدف والذي آمل أن يتيح استعادة الهدوء”.
وأكد أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد هجمات “لا تغتفر”، واصفاً في الوقت نفسه مقتل مدنيين فلسطينيين في الهجوم الإسرائيلي على القطاع بأنه “مأسوي”.
وقال “ما من بلد بإمكانه أن يقبل بإطلاق صواريخ عشوائياً على مدنيين. لقد كنا واضحين جداً، إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها” ضد ما اعتبره “هجمات لا تغتفر من جانب حماس”.
وأضاف “وفي الوقت نفسه، فإن مقتل وجرح مدنيين فلسطينيين هو مأساة، ولهذا السبب شددنا على الحاجة إلى حماية المدنيين أياً كانوا وأينما كانوا”.
وكانت الولايات المتحدة رحبت بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة اعتباراً من صباح الثلاثاء، معربة عن أملها في أن “تسمح بالعودة إلى الهدوء في أسرع وقت ممكن”، وذلك بعد أسبوع من انطلاق الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
وكانت مصر اقترحت مساء الاثنين وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس اعتباراً من صباح الثلاثاء الساعة السادسة صباحاً بتوقيت غرينيتش.
الاتحاد