علي أبو الريش

المتفوقون في الثانوية العامة، مكرمون بكرامة التميز، والتحيز إلى الامتياز، والانتماء إلى روح الإبداع في العملية التعليمية.. هؤلاء ، هم فخرنا وعزنا وكرامتنا وشهامتنا وطموحاتنا وآمالنا وأمنياتنا وآفاقنا وأحداقنا، ونظرتنا إلى المستقبل المتفائلة، والطائلة والعاجلة والهائلة.. هؤلاء يستحقون التكريم من ذوي الكرم والكرامة، يستحقون مصافحة الأيدي الناصعة الممتدة دائماً لأجل العطاء، والسخاء وثراء المعاني النبيلة.. يستحقون التقدير بقدرة الذين يقدرون ويفرحون ويسعدون عندما يجني أبناؤهم النجاح الباهر، وينجزون مشروعهم التعليمي بطاقة إيجابية متفوقة.
هؤلاء الفلذات الذين تعبت لأجلهم الدولة ووفرت لهم الإمكانيات اللازمة والملائمة لكي يمضوا في طريق الفلاح والصلاح بدون عقبات أو كبوات أو عثرات أو هفوات أو زلّات أو نكبات.
هؤلاء الذين وضع الآباء والأمهات فيهم الأمل، فأسكنوهم المقل ومنحوهم أجمل القبل وسهروا من أجلهم، وهيؤوا لهم أجواء الدراسة المناسبة، لكي ينهلوا مستريحين، ويغرفوا من معين الكتب بلا تعب أو سغب.. هؤلاء يستحقون اليوم هذا الترحيب والاستفاضة في التصفيق، لأنهم لم يخيبوا الأمل، ولم ينكسروا ولم يتوانوا ولم يهملوا ولم يتكاسلوا، ولم يضيعوا الوقت فيما لا يفيد.. هؤلاء هم الأشبال الأبطال، فهم هطولنا وسهولنا، هم حقولنا الخضراء مزدهرة بأزهار الفرح، هؤلاء هم الأبناء الأوفياء الذين أعطوا من طاقاتهم، وتفانوا من أجل نتائج مبهرة، ونهايات مزدهرة، لأجل بدايات مثمرة، تملأ حقول الوطن، بمزيد من التطور والرقي.. هؤلاء هم الأبناء النجباء أبناء الأصلاء الذين استجابوا لنداء الضمير بأريحية وأمانة وصدق ووفاء، وبذلوا الجهد وأوفوا بالعهد، ولبوا الوعد، مصممين على نيل المعالي بثقة وثبات وصمود المعتصمين بحبل الله، وعروة الوطن الوثقى.. هؤلاء رجال المستقبل، العيون تتطلع إليهم، والقلوب تهفوا نحوهم، والنفوس، متعلقة بهم، لأن الحقيقة، ولأنهم الواقع المنتظر، والغد المأمول، هؤلاء أبناء الصحراء النبيلة، يقفون اليوم أمام القيادة ليقولون بصوت واحد، نحن فدا الوطن، ونحن الانتماء الحقيقي لقيادة ترعى بصدق وتعين بأمانة وتساند بوعي، وتضحي بإيمان، وتتابع عن كثب، وتقدم كل ما يسهل ويمهد الطريق لنجاح أبناء الوطن وسؤددهم، وبياض أيامهم.. هؤلاء الأحبّة عشاق التفوق أنشدوا قصائد المجد، وهم الآن أمام نافذة الأفق في انتظار الميدان الأوسع، ليكملوا دراستهم وليحققوا طموحاتهم ويعودوا إلى مواقع العمل مؤزرين بالعلم النافع ليكونوا السند والوتد، والعضد، والصمد، لأجل استمرار التطور في هذا البلد.. إمارات الخير والحب والأمان والاطمئنان، إمارات العهد التليد والمجد الأكيد.. إمارات الوفاء لكل فاعل وفيّ معطاء.
– الاتحاد