
طالبت القيادة الفلسطينية الليلة قبل الماضية الأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جريمة اغتيال رئيس هيئة مقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان اليهودي بالضفة الغربية الوزير بلا حقيبة في الحكومة الفلسطينية زياد أبو عين، ملوحة بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل خلال قمع الجيش الإسرائيلي مظاهرة في الضفة الغربية.
وحملت، في بيان أصدرته بعد عقدها اجتماعاً طارئاً برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن اغتيال أبو عين وقالت إنها بحثت عرض مشروع قرار تثبيت مبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها مع سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، على مجلس الأمن الدولي فوراً، وتوقيع صكوك الانضمام إلى عدد من المنظمات والمواثيق الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية والمطالبة باجتماع الأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف لعام 1949 على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كما بحثت تحديد العلاقة مع إسرائيل (سلطة الاحتلال) بما يشمل وقف التنسيق الأمني معها وتحميلها مسؤولياتها كافة، وقررت تكثيف المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاستيطان والممارسات الإجرامية الإسرائيلية كافة، خاصة مصادرة الأراضي وهدم البيوت وتهجير السكان وفرض الأمر الواقع على الأرض في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.
وحملت الحكومة الفلسطينية، بعد اجتماع طارئ عقدته في رام الله ، إسرائيل المسؤولية الكاملة جريمة الاغتيال. وقال المتحدث باسمها إيهاب بسيسو في مؤتمر صحفي مشترك مع مدير المعهد الطبي العدلي الفلسطيني صابر العالول، ووزير الصحة الفلسطيني جواد عواد «بعد الاستماع الى نتائج التشريح فان الحكومة الفلسطينية تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن قتل زياد أبو عين».
وقال العالول إن تقرير التشريح أكد تعرض أبوعين لإصابة قوية في مقدمة الوجه ادت الى كسر الأسنان الامامية وخلعها ودخولها الى التجويف الفموي، ووجود كدمات في الجزء الخلفي من النسيج اللساني وفي العنق من الناحيتين اليسرى واليمنى، وفي منطقة الغضروف الدرقي، وتوجد علامات استنشاق ومرتجعات للطعام في المجاري التنفسية مع وجود علامات مخاطية. وأضاف أن هناك تضييقاً في الشريان التاجي الايسر النازل، مصحوبا بنزيف للبطانة الداخلية للشريان وهي من العلامات التي تصاحب حالات الضغط والشدة. وذكر أن الوفاة إصابية المنشأ وليست طبيعية، حيث نتجت عن نقص في التغذية الدموية للقلب بسبب الأزمة الداخلية للشريان التاجي. وخلص إلى القول «نتائج التحقيق تثبت من قام بقتل الشهيد زياد أبوعين هم قوات الاحتلال الاسرائيلي».
– الاتحاد