ميساء راشد غدير
عندما أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله- برنامج التمكين السياسي في عام 2005 كانت أهدافه ورسالته واضحه، بل إن سموه ترك لأصحاب القرار من الحكام ومن يشاركهم المسؤولية اختيار الأنسب من الوسائل والطرق لتمكين المرأة في جميع المجالات وعلى المستويات كافة لتضطلع بدورها كمشارك فاعل في عملية التنمية.
من أيام التقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة عدداً من القيادات النسائية في مؤسسات إمارة الشارقة.
الاجتماع بمئة من القيادات النسائية من الصف الأول والثاني وفي إمارة واحدة، وهي إمارة الشارقة، لا يفترض المرور عليه سريعاً، فالرقم ليس بسيطاً وله عدة دلالات، أولى تلك الدلالات اهتمام القيادة في الإمارة بتمكين العناصر النسائية، وثانيها الاهتمام بالصفوف الثانية وتأهيلها، وثالثها اعتماد كثير من المؤسسات في الشارقة على القيادات النسائية.
سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حريصة على هذا النوع من اللقاءات لمتابعة عمل المؤسسات، وهو دور يحمد لها بل ويبقى محل تقدير جميع القيادات النسائية ليس في إمارة الشارقة فحسب بل في جميع الإمارات. فالمرأة القيادية الناجحة هي التي تستطيع خلق صفوف من القياديات فتضعهن على يمينها ويسارها، بل وتحتوي قدراتهن وتستثمر فيهن لكل ما فيه خير هذا الوطن.
برنامج التمكين الوطني الذي وضعته الإمارات للمرأة والرجل لم تستثن منه أي إمارة بل دعت الجميع ليكونوا شركاء في تنفيذه، لذا لابد أن يدفع الإمارات الأخرى للبحث عن الكوادر النسائية المتميزة في مختلف المجالات والتي تتمتع بالكفاءة فتمنحها فرصة القيادة.
– البيان