أنهى منتخبنا الوطني لكرة القدم للشباب (تحت 19 سنة)، مشاركته في البطولة الخليجية الحادية عشرة لمواليد (1997)، والتي تختتم منافساتها بالدوحة غداً، بفوز شرفي على المنتخب القطري في مباراة الترضية لتحديد صاحبي المركزين الخامس والسادس في البطولة، بهدف نظيف سجله ماجد المهيري في الدقيقة 75، خلال اللقاء الذي جمع المنتخبين مساء أول من أمس، باستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة، لينهي الأبيض مشاركته في هذه النسخة بالمركز الخامس.

وبالعودة لأحداث اللقاء، جاء الشوط الأول ضعيف المستوى من جانب المنتخبين، وافتقد فيه صاحب الأرض، المنتخب القطري، الفاعلية الهجومية على مرمى منتخبنا، في ظل ابتعاد الخطوط، ولم يشهد الشوط الأول أي خطورة حقيقية على المرميين، لينتهي بالتعادل السلبي.

وكثف العنابي هجماته مطلع الشوط الثاني، وسط محاولات إماراتية على مرمى محمد البكري حارس قطر.
وباغت مهاجم الأبيض، ماجد المهيري، دفاعات العنابي بتسجيل هدف الإمارات الوحيد في الدقيقة 75، وحاول بعدها العنابي تعديل النتيجة، ولكن محاولاته باءت بالفشل.

من جهته، أبدى بدر صالح مدرب منتخبنا الوطني للشباب، ارتياحه الشديد لمشاركة الأبيض بشكل عام في البطولة الخليجية، مؤكداً أن هذه البطولة كانت مهمة، في إطار التحضيرات المكثفة للتصفيات الآسيوية المقبلة، حيث كشفت العديد من السلبيات، أبرزها ضعف الفريق في التعامل مع الكرات العرضية، وسيحاول الجهاز الفني جاهداً خلال المرحلة المقبلة، علاج هذه السلبيات.

وحول الفوز على فريق العنابي في مباراة الترضية، قال: «بلا شك، حرارة الجو أثرت في سير اللقاء، ورغم ذلك، الأبيض نجح في أن يقدم مباراة كبيرة، واستطاع تحقيق الفوز والحصول على المركز الخامس، الظروف المناخية أثرت في المنتخبات المشاركة وفي المستوى الفني للبطولة».

وختم بقوله إن المنتخبات الأربعة، الكويت والسعودية وعمان والبحرين، حظوظها متساوية في الوصول إلى المباراة النهائية، وإن كان الأقرب من وجهة نظره السعودي أو العماني، نتيجة المستوى الذي ظهر عليه المنتخبان في الدور الأول.

ومن ناحيته، عبر البرتغالي جواو كارلوس بيريرا مدرب منتخب قطر للشباب، عن حزنه لخسارة «العنابي» أمام الإمارات والحصول على المركز السادس الأخير في البطولة الخليجية لكرة القدم لمواليد (1997).

وقال المدرب عقب اللقاء، إن البطولة الخليجية كشفت العديد من السلبيات، بعد خسارة المنتخب القطري فرصة الوجود في المربع الذهبي.

وأضاف: «الجهاز الفني سيقوم بإعادة الحسابات، استعداداً للمشاركة في التصفيات الآسيوية والمؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا في البحرين العام المقبل».

وفي الختام، ألقى ميزا أحمد الأمين العام للجنة التنظيمية لكرة القدم لدول مجلس التعاون، كلمة، بارك فيها لكل المنتخبات الخليجية تجمعهم، مؤكداً على أن هذا التجمع هو المكسب الحقيقي، فضلاً عن أن البطولة تمثل إضافة قوية للأجهزة الفنية وللاعبين لمعرفة نقاط القوة والضعف للعمل عليها قبل المشاركة في التصفيات الآسيوية المقبلة، متمنياً التوفيق لكل المنتخبات الخليجية.

وعلى جانب آخر، أكد سعيد المري رئيس وفد منتخب قطر الوطني للشباب، على أن «خليجي 11» بطولة مفيدة من كل النواحي الفنية والمعنوية لكل المنتخبات المشاركة. وقال المري: «من الناحية الفنية، خاضت المنتخبات مباريات قوية، فيها الصفة التنافسية، وهى بالتأكيد أفضل من المباريات الودية».

وأضاف: «من الناحية المعنوية، يعد تجمع الشباب الخليجي بصورة مستمرة، تهدف لمنح كل اللاعبين فرصة الحوار مع زملائهم لاعبي المنتخبات الأخرى، هي فكرة جيدة، تهدف لمزيد من التعارف بين الشباب الخليجي، بعيداً عن أجواء البطولة والمباريات».

أقامت اللجنة المنظمة لخليجي 11 للشباب، حفل عشاء على شرف الوفود المشاركة بالبطولة، وتم خلال الحفل التقاط الصور التذكارية للمنتخبات المشاركة مع كأس البطولة والكؤوس المخصصة لأفضل اللاعبين.

ورحب علي جاسم المفتاح مدير البطولة خلالها بالأشقاء الخليجيين في قطر، مشدداً على القيمة المعنوية للحفل، والتي تهدف لزيادة التواصل بين الشباب الخليجي، مشيراً إلى أن العشاء لن يكون تقليدياً، بجلوس كل منتخب مع جهازه الفني والإداري، كما هو المعتاد، ولكن سوف يجلس كل 4 لاعبين من كل منتخب مع أقرانهم من بقية المنتخبات، لكي تكون هناك فرصة للاعبين للحديث في ما بينهم.
– البيان