فضيلة المعيني

يحتفل العالم الليلة باستقبال عام 2016 وتطلعات بل تمنيات أن يكون عاماً مليئاً بالخير والسعادة والأمن والاستقرار، بعد سنوات عانت فيها البشرية في معظم أنحاء العالم من فكر متطرف ومواقف متقلبة في السياسة وغيرها لم تعر الإنسان أهمية.

الإمارات، وبفضل حكمة قيادتها، كتب الله لها أن تكون في أمن من أيدي العابثين، ولم تكن بأي حال في منأى من المتربصين الحاقدين، في منطقة تهب عليها عواصف عاتية ورياح من الشرق والغرب محملة بالكثير، بعضها يحاول أن يضرب الأمن في معقله، أو يقتلع جذوراً تأبى أن تتأثر بما يمر عليها، فتبقى ثابتة ثبات إنسان هذه الأرض على مبدأ لا يحيد عنه منطلقاً من البيت المتوحد، ومؤكداً أن أمنه خط أحمر يحرم الاقتراب منه.

الليلة وكعادتها الإمارات، وهي منطلقة نحو فضاء كبير تحلق فيه حباً وحرية ينبهر العالم باحتفالات ضخمة تعبر من خلالها 2015، مودعة إياه بكل ما فيه من إنجازات تحققت، وتستقبل 2016 بتطلعات وجديد تزخر به أجندة الوطن.

ملايين البشر بتعدد جنسياتهم وتنوع ثقافاتهم ومذاهبهم تجمعهم أرض المحبة، ينثرون في الأرجاء أحلامهم، وتطلعاتهم نحو جديد، ليس مجهولاً ولا غامضاً، جديد يستوعب طموحاتهم، لينسجوا مستقبلاً وارفاً يستظل فيه كل من أنهكه تعب السنون.

الإمارات تنطلق إلى العام 2016 بطموح أكبر ورغبة أعظم لأن يكون المقبل أفضل، لأحلام يحتضنها الواقع، وعطاء يمنح الإنسان على أرضها وخارجها الحب والخير والتفاؤل والأمل في غدٍ أكثر إشراقاً.

مبادرات وبرامج عبرت الحدود ستقدم للإنسان الكثير في مختلف التخصصات، تحيل الصحراء إلى جنة الله على الأرض، ولتبقى قصة

عشق بين قيادة أخلصت، وشعب أحبها يفخر بانتمائه لهذا الوطن، وشعوب وجدت في الإمارات رعاية وصوناً لحقوقها وحفاظاً على حريتها مبعثه العدالة والمساواة بين الجميع، تتحفهم بسعادة وتغمرهم بالطمأنينة. عاشت بسلام تمد يدها بالحب وهي تساهم في مسيرة البناء والنماء.

الإمارات تبهر العالم بما فيها، وبما تقدمه للإنسانية في ليلة تستقبل فيها العام الجديد، ترسم لوحة تعبر عما يجيش في الصدور، تهدي قلباً مليئاً بفيض المشاعر وصدق العواطف. من الإمارات أهلا بـ 2016.
– البيان