محمد الحمادي

كل الأمنيات بأن يكون عام 2016 الذي نعيش ساعاته الأولى عام خير وسلام وسعادة على جميع البشر في كل مكان على هذه الكرة الأرضية، وأن تتحقق الأمنيات والآمال الطيبة فيها، بعد عام مضى بكل ما فيه من أيام جميلة وأيام مؤلمة جعلت حياة بعض البشر صعبة.

في الإمارات نبدأ عامنا الجديد بالتفاؤل والأمل والعمل أيضاً، فقد حددنا أن يكون عامنا هذا عاماً للقراءة نريد فيه أن يقرأ الجميع الكبار والصغار، الإماراتيون وغيرهم وأن يرتبطوا بالكتاب أكثر، وفي هذا العام لدينا مشاريع كثيرة نريد استكمالها وأحلام كثيرة نسعى لتحقيقها، فهذا وطن السعادة ووطن الحب ووطن الإنجاز، وقبل كل ذلك هو وطن التخطيط، فقيادة وحكومة الإمارات وضعت خططها لعام جديد، تدرك أنه لن يكون عاماً سهلاً في منطقة تعج بالحروب والصراعات والمؤمرات، وفي عالم يعاني من أوضاع اقتصادية مربكة تؤثر على أداء وخطط الدول والحكومات، وتؤثر على الحياة اليومية للناس، لكن الإمارات استعدت لهذا العام مبكراً، والحكومة وكل وزير ومسؤول فيها يدرك أن أمامه 365 يوماً هو مطالب فيها بتحقيق إنجازات جديدة واستكمال مسيرة البناء.

والمواطن الإماراتي في هذا العام الجديد يدرك تماماً واجباته ومسؤولياته، فالإنسان الإماراتي المسؤول الذي رَآه العالم في 2015 بلا شك سيكون على قدر المسؤولية في 2016 وأكثر، فالمواطن الذي ضحى بروحه شهيداً في سبيل الوطن، والعائلات التي التفت حول قيادتها وقت المِحنة لتكتب ملحمة الوفاء والحب بين القيادة والشعب والتي سمع بها العالم أجمع، بلا شك أنهم جميعاً مستعدون لعام جديد، قد يحمل صعوبات وتحديات حقيقية تحتاج إلى نموذج الإنسان الإماراتي الذي رآه العالم في الأشهر الماضية.

في أوقات التحديات والصعوبات والأزمات – كالتي تمر بها منطقتنا – تكون مسؤولية المواطن مضاعفة، فهو مطالب بأن يمتلك حساً وطنياً عالياً جداً، بحيث يستطيع كل فرد في موقعه أن يواجه التحديات والهجمات من أي نوع، وأن يحمي مكتسبات وطنه ويدافع عنه، وفي الوقت نفسه يواصل العمل والعطاء والتميز من دون التأثر بما يجري حوله، أو بما يقال وما يردده البعض من المغرضين.

وبفضل العلاقة القوية والمتميزة بين قيادة وشعب الإمارات نجحت الدولة في تكوين صورة لنفسها، ونالت إعجاب وتقدير العالم كدولة، وفي الوقت نفسه أصبح المواطن الإماراتي محل ترحيب واحترام أينما حل في العالم.

ما يجعلنا واثقين بالمستقبل ليس لأننا نعتمد على الأحلام والأمنيات، ولكن لأننا في الإمارات نخطط ونعمل على تحقيق ما خططنا له، لذا لا نستغرب الثقة التي كان يتكلم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلسه، منذ أيام، عن غد مشرق ومستقبل مزدهر للدولة ولمواطنيها، فالعمل جار على جميع المستويات، وفي مختلف القطاعات لتقديم الأفضل، والإنسان هو محور ذلك العمل وهدفه الأساسي، فكل شيء يحدث في الإمارات يستهدف الإنسان بالدرجة الأولى، لذا فهو يحقق الهدف.
عامكم سعيد وأيامكم مليئة بالخير والسلام والمحبة.
– الاتحاد