أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن أهم أهداف الوزارة هو الارتقاء بالعمل الثقافي والمعرفي على كل المستويات لاستحداث بيئة مناسبة لكافة فئات المجتمع الإماراتي تجعل القراءة ثقافة مجتمعية، وأداة ثقافية تميز مجتمع الإمارات، موضحاً أن افتتاح نادي الإمارات للقراءة في كافة المراكز الثقافية هو إحدى مبادرات الثقافة وأداة لنشر المعرفة في هذا الاتجاه.

كما أنه فرصة لتفعيل دور الأسرة في تشجيع أبنائها على القراءة، إضافة إلى تعزيز أهمية القراءة لدى كافة مؤسسات المجتمع، كما يعد النادي وسيلة لاكتشاف المواهب الأدبية والمعرفية وتوفير الكتب الجاذبة للقراءة، وتقوية الدعم التقني للغة العربية وإيجاد حركة نشِطة للنشر، وتوفير سبل الإثابة على التميز والإنجاز اللغوي في إطار الارتقاء بوعي المجتمع كله وتوفير الدعم القوي للقراءة على كافة المستويات.

جاء ذلك عقب إطلاق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة فعاليات نادي الإمارات للقراءة بمركز وزارة الثقافة برأس الخيمة بحضور عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وعدد من القيادات الثقافية والمحلية، ويعد نادي الإمارات للقراءة إحدى المبادرات المعرفية المهمة التي تركز على تقديم خدمة معرفية متميزة للمساهمة في دعم وتنفيذ أجندة الوزارة في عام القراءة 2016م.

وأوضح معاليه أن إنشاء أندية للقراءة داخل المراكز الثقافية لتقدم من خلالها عشرات الفعاليات المتخصصة يمثل تعبيرا قويا عن قناعته بأن الثقافة والمعرفة هما ثروة وطنية تنموان وتتطوران مع الحراك الدائم في المجتمع.

كما أن القراءة هي إحدى أهم أدوات المعرفة وتمثل أَحد مكونات السلام والاستقرار الاجتماعي ورمزاً لجودة الحياة في المجتمع ككل، مؤكداً أن الثقافة في مجتمع الإمارات لها رسالة واضحة تركز على إعلاء قيم الانتماء للوطن والولاء لمصالحه العليا.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن اهتمام الوزارة بدعم كافة المبادرات الثقافية يعد تأكيداً على عزم الوزارة لإحداث حراك ثقافي نشط في كافة ربوع المجتمع يوقظ في كل فرد الرغبة والقدرة على التفاعل والمشاركة في مسيرة الوطن، يجعل من الثقافة والمعرفة والفكر غذاء روحياً يشكل وعي المواطن ووعي المجتمع، ويكرس كافة القيم والمبادئ الوطنية بما يجعل من الإمارات مركزاً عالمياً للفكر والثقافة والمعرفة، بل وجسرا ممتدا، لتلاقي الحضاراتِ والثقافات.

ورفع معاليه أَسمى معاني الشكر والتقديرِ والاحترام باسمه واسم المشاركين في اللقاء إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، عرفاناً بجهود سموه في تعزيزِ مسيرة الدولة وتأكيد موقعها الرائد، بين دول العالم.

وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ، أعضاءِ المجلسِ الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، ونعاهدهم جميعاً بأن نعمل بكل إخلاص في سبيل أَنْ تظل الإمارات بيئة ناجحة للثقافة والفكر وأنْ تَكونَ المعرفة دائما مَصدرا يثري المَسيرة ويحقق كل ما ترجوه الدولة من أهداف.

وشدد معاليه على أن الفرصة متاحة أمام كل فرد في المجتمع الإماراتي لأن يصبح قارئا واعيا ينفتح على ثقافة وطنه وثقافة الآخرين أيضا بِما يعزز قدراته على تنمية مهاراته وتغذية عقله ونَماء أفكاره.

موضحا أن عمل الوَزارة هو تنمية المهارات البشرية وتشجيع السلوك الإنساني والمجتمعي اللازم لبناء المجتمع المعرفي في إطار يدرك العلاقة التبادلية بين الثقافة والمعرفة، بل والعلاقة كذلك بيْنَهما وبيْن قدرةِ المجتمع على الريادة والابتكار وتحقيق التقدمِ الاقتصادي والاجتماعي ونشر الرخاء والاستقرار في ربوع الوطن.

وأكد معاليه أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة سوف تركز على كل ما من شأنه دعم الاعتزاز بالهويةِ الوطنية والحفاظ على التراث والعادات والتقاليد، وتنمية الأخلاق، والسلوك القويم، وتشجيع التفكيرِ الابتكاري والناقد والانفتاح الواعي على كافةِ الأفكار والتجارب النافعة في العالم، بالإضافة إلى العمل الجاد على تحقيق الامتياز الكامل في كافة مجالات الثقافة والفُنون.

بالإضافة إلى التركيز في العمل على إنتاج ونشر المعارف، مؤكدا حرص الوزارة على أنْ يكون أَداؤها الثقافي والمعرفي عالمي المستوى، لأن العالمية في الأداء هي الطريق الأكيد كي تؤدي الوَزارة رسالتها في تمكين المجتمع من تحقيق مكانته اللائقة به، في حركةِ المعرفةِ في العالم.

باعتبار المعرفة في هذا العصر هي الطريق إلى التزود بالحكمة اللازمة لمواجهة كافة التحديات وتحقيق مبادئ السعادة والتسامح والنظرة الواثقة إلى المستقبل، متمنيا أن تشكل مبادرة أندية الإمارات للقراءة التي أطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة هي بداية هذا الطريق إلى مجتمع واع ومثقف يعي قضاياه.
– البيان