أعلن قائد المنطقة العسكرية الثانية في اليمن اللواء فرج سالمين البحسني، إحباط هجوم إرهابي في مدينة المكلا كان من المقرر أن يستهدف مبنى الإدارة المحلية، في وقت تواصل القوات اليمنية بمساندة قوات التحالف العربي حملة تطهير المدينة من عناصر تنظيم «القاعدة»وفي وقت أعلنت المقاومة الشعبية عن «مفاجآت» في شهر رمضان.

وقال اللواء البحسني «وردتنا معلومات استخباراتية حول نية تنظيم القاعدة تنفيذ هجوم إرهابي كبير في المكلا لخلق حالة من الفوضى وترويع المدنيين لخلط الأوراق في المدينة مرة أخرى على أمل إعادة نفوذهم إليها، ونتيجة الجهد الاستخباراتي المكثف من قبل القوات اليمنية بمساندة فرق متخصصة من التحالف العربي توصلنا إلى معرفة الموقع الذي حددته القاعدة لتنفيذ عملها الإجرامي، وهو مبنى الإدارة المحلية في مدينة المكلا». وأكد أن استهداف مبنى الإدارة المحلية يأتي لضرب رمز من رموز هيبة الدولة اليمنية في المدنية فضلاً عن موقعه، وذلك بهدف إحداث أكبر تأثير ممكن لعملية التفجير التي تم إفشالها.

وأضاف قائد المنطقة العسكرية الثانية، أن الفرق المختصة قامت بمسح المكان بشكل مكثف، حيث تم اكتشاف وجود سيارة مفخخة بكمية متفجرات ضخمة، إذ تم استخدام قذائف المدفعية لتفخيخ السيارة وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف مثل هذا النوع من التفخيخ.
وقال إن السيارة تحتوي على 15 قذيفة مدفعية تصل قوتها التفجيرية إلى ما يوازي 6 كلغم من المتفجرات لكل قذيفة وكانت ستحدث أضرارا كبيرة وغير متوقعة في حال تم تفجيرها.
وأكد أن التنظيم الإرهابي يحاول زعزعة الاستقرار في المدينة وإرسال رسائل مباشرة للمدنيين بأن خروجه من المدنية سيكون له عواقب وخيمة عليهم وذلك بهدف تخويف وترويع السكان وضمان عدم تعاونهم مع القوات اليمنية وقوات التحالف العربي.
وفي إطار مواصلتها تطهير مدينة المكلا من العناصر الإرهابية تمكنت القوات اليمنية وقوات التحالف العربي من اعتقال «أبو حفص الشحري» خبير الحاسب الآلي في تنظيم «القاعدة» في حضرموت بعدما تمكنت الفرق الاستخباراتية من تحديد موقعه في المدنية والقبض عليه في أحد المنازل. وبعد تفتيش المنزل تم العثور على كميات كبيرة من الأقراص المدمجة والمعلومات المخزنة التي كشفت بعض مخططات التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة في جنوب اليمن والعمل على خلق حالة غير مسبوقة من الفوضى بهدف إرباك المشهد الأمني والسياسي في اليمن.
وفي ذات السياق، وعدت المقاومة الشعبية أمس، بتحقيق ما وصفته بالمفاجآت، خلال شهر رمضان الذي يحل الأسبوع المقبل.
وقال قيادي ميداني في المقاومة الشعبية في صنعاء للاتحاد، «هناك تحركات عسكرية وتعزيزات تصل تباعا من الجيش الوطني الى بلدة نهم». وأضاف «من المؤكد ستكون هناك مفاجآت خلال شهر رمضان»، لكنه استبعد وصول قوات الشرعية الى العاصمة خلال أسابيع دون أن يؤكد أو ينفي جاهزية القوات الموالية لتحرير بلدتي بني حشيش وأرحب المجاورتين لنهم ومتاخمتين للعاصمة صنعاء.
وفيما أفادت وسائل إعلام يمنية بسيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة على أربعة مواقع استراتيجية في منطقة حريب نهم المطلة على بلدة بني حشيش، قال القيادي إن هذه المنطقة باتت تحت سيطرة قوات الشرعية التي أكد إنها أحبطت أمس محاولة تقدم للميليشيات الانقلابية لاستعادة مواقع فيها.
وقال الناطق باسم المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء، عبد الله الشندقي، إن قوات الجيش والمقاومة حررت أجزاء واسعة من مديرية نهم.
وأوضح في بيان أرسل إلى «الاتحاد»، تحرير قرية كيم وجبال الحقل، والعديد من المواقع الاستراتيجية منها المرخام والبزخ وقرو وجربت آل حميد، مشيرا الى أن تقدم قوات الشرعية جاء بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 8 من عناصر الميليشيات وجرح العشرات، بينما سقط جريح من المقاومة الشعبية والجيش الوطني.
في غضون ذلك، استمرت المعارك العنيفة بين القوات الموالية للحكومة وميليشيات الحوثي وصالح في بلدتي عسيلان وبيحان في محافظة شبوة جنوب غرب البلاد مسفرة عن عن مقتل عدد كبير من المتمردين الحوثيين و10 عناصر من المقاومة الشعبية.
وذكر المركز الإعلامي في جبهات القتال الشرقية، لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن قوات الشرعية أحبطت وتصدت لهجوم المليشيا الانقلابية، في محاولة فاشلة منها لاستعادة بعض من المواقع الإستراتيجية في شبوة التي خسرتها خلال الأيام الماضية.
وأكد المركز أن الهجوم أسفر عن مقتل 7 من عناصرالمليشيات وأسر ثلاثة، كما تمكن الجيش والمقاومة من تدمير ثلاث مركبات، وسيطر على مركبات محملة بالعتاد العسكري المتنوع.
إلى ذلك، رصدت لجان المراقبة التابعة للجيش الوطني 129 خرقا للهدنة من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على مواقع الجيش والمقاومة وعدد من المدن والقرى في محافظات تعز ومأرب والجوف والبيضاء والضالع وشبوة خلال 24 ساعة.

الاتحاد