شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أولياء الأمور فرحتهم واعتزازهم باحتفال القوات المسلحة في مدرسة خولة بنت الازور العسكرية بتخريج الدورة الصيفية العسكرية الأولى لطالبات المدارس التي ضمت عدد من طالبات مدارس الدولة المختلفة من بينهن ابنة سموه وحفيدته وعدد من الشيخات.
حضر الحفل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية والشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان والشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان وعدد من الشيوخ وكبار ضباط القوات المسلحة وجمع من المدعوين من أولياء أمور وأقارب وذوي الخريجات.
كما حضر الحفل سمو الشيخة سلامه بنت حمدان بن محمد ال نهيان حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد ال نهيان حرم الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان وسمو الشيخة شما بنت محمد بن زايد ال نهيان والشيخة ميثا بنت محمد بن خالد ال نهيان والشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان والشيخة روضة بنت محمد بن خالد ال نهيان.
وبدأ الحفل بعزف السلام الوطني بعدها تليت آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم مرت الخريجات من أمام المنصة الرئيسية على هيئة استعراض عسكري عكس المهارة العالية التي تتمتع بها الخريجات.
وعقب الاستعراض ألقت العقيد الركن عفراء الفلاسي قائد مدرسة خولة بنت الازور العسكرية كلمة قالت فيها.. ” للتميز عنوان وعنوان التميز هي تلك الانجازات التي تتميز بها دولتنا الحبيبة ونحن سباقون فيها لنكون من الدول التى تفتح جميع المجالات لكل فئات المجتمع للاستفاده والتعليم والتلاحم.. وكان لبناتنا الطالبات نصيب من تلك الانجازات وتخريج هذه الدوره كأول دورة لطالبات المدارس دليل على ذلك.. فتسابق بناتنا الطالبات من جميع فئات المجتمع ومختلف إمارات الدولة لخوض هذه التجربة الجديدة والممتعه الشاقة والشيقة بلهفة وحب.. كم نحن فخورون حين نرى بناتنا من هذه الفئة العمرية وهن يجتزن هذه التجربة بنجاح ومعنوية عالية طيبة “.
واضافت ” ها نحن اليوم نقدم باقة بعمر الزهور يعطرن المكان بنشاط وحيوية ورغبة في التعليم وحب الوطن الغالي.. ها هي الاماراتية رغم صغر سنها تحدت راحتها واختارت لها في مجال العز والشرف مكانا بالرغم من قصر مدة التدريب التي لم تتجاوز الثلاثة اسابيع الا ان الطالبات ضربن أروع الامثلة في الصبر والاصرار والتحمل”.
وتوجهت العقيد عفرا الفلاسي بكلمتها الى الخريجات قائلة ” بنات زايد، بنات خليفة، جنود محمد، إنكن أحسنتن اختياركن لأشرف تجربة.. إن العسكرية شرف وإخلاص وفداء وتضحية وان ما تعلمتمونه أمانة في أعناقكن فحافظن عليه وتذكرن أن حب الوطن لا يعادله أي حب آخر فأنتن مطالبات بأن تحافظن على كل ما تعلمتمونه انها رسالتكن لسواكن”.
وفي ختام الحفل قام اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بتوزيع الشهادات على الخريجات.
وفي لقاء مع الرائد خولة ناصر من مدرسة خولة بنت الازور العسكرية قالت .. ان الفتيات المنتسبات للدورة التحقن قبل ثلاثة أسابيع وتم البدء معهن بالمهارات الأساسية والتدريبات الخاصة بالبرنامج الذي تضمن العلوم الأساسية المبسطة في عدد من المواد مثل المشاة والرماية وفك وتركيب الأسلحة وبعض الأساسيات في الدفاع الكيمياوي والمحاضرات التثقيفية.
وأشارت الى أن البداية كانت صعبة بالنسبة لهن حيث تغير نمط حياتهن من مدنية الى عسكرية.. معربة عن اعجابها بحماس الفتيات لانجاز المهام المطلوبة منهن وأنه على الرغم من أعمارهن الصغيرة التي تراوحت ما بين 12 الى 16 سنة الا أنهن أثبتن أنهن يمتلكن رغبة في تعلم واكتشاف المزيد ومهما كانت الصعوبات فانهن يسترجعن حماسهن بسهولة واستجابتهن سريعة.
وأكدت أن الفائدة التي حققتها الفتيات كانت هي الدافع لاستكمالهن الدورة حتى نهايتها .. لافتة الى حماس كثير من الفتيات للالتحاق مستقبلا بالخدمة الوطنية أو بالقوات المسلحة خاصة أن ردود أفعال أولياء الأمور مشجعة لهن.
وأعربت عن سرورها لأن الطالبات جربن نمط حياة جديدة لاقى استحسانهن فقد تولت الفتيات بأنفسهن مسؤولية تنظيف غرفهن وترتيبها.. لافتة الى أن الفترة قصيرة لتتحول حياتهن من الصبغة المدنية للصبغة العسكرية وأنها تسأل الفتيات باستمرار عن كل اضافة جديدة تعلمنها فيكون الصبر أول تلك المهارات وكذلك ضبط النفس والانفعالات خاصة أن أهم ما يميز الحياة العسكرية هو الانضباط في التوقيت والعمل والأداء والتصرفات خاصة أن البرنامج اليومي مزدحم يبدأ منذ الفجر ويستمر ليلا مع فترة راحة قصيرة جدا.
وقالت المدربة صالحة موسى أن مهمتها كانت الاشراف على المنتسبات للدورة وشؤونهن الادارية ومهامهن الخارجية وكانت المهمة شاقة لأن الدورة مكثفة وبرنامجها اليومي مزدحم من الساعة 4 صباحا حتى 1 ظهرا وبعد استراحة ساعة واحدة نعود مجددا من الساعة 3 عصرا حتى التاسعة ليلا .
وأضافت أن المنتسبات للدورة تعلمن مهارة الرماية بمسدس كاراكال وبندقية ام 16 .
من جانبهن تحدثت الفتيات بكل حماسية عن فخرهن بنجاحهن في انجاز برنامج الدورة العسكرية حتى النهاية وبكل ما اكتسبنه من مهارات جديدة تعد اضافة هامة ونقلة كبيرة في حياتهن أحدثت تغييرا في نمط حياتهن للأفضل واكتشفن خلالها طاقاتهن مما رفع من معنوياتهن وثقتهن بأنفسهن.
وأكدت ذلك سمو الشيخة حصة بنت محمد بن زايد آل نهيان البالغة من العمر / 15 سنة / والتي عبرت عن فخرها بهذه التجربة التي ساعدتها على اكتشاف ذاتها وطاقاتها وقدرتها على مواجهة المصاعب والتي استثمرتها بشكل أفضل خلال فترة الدورة العسكرية.. مشيرة الى كل المهارات التي اكتسبتها وأهمها الصبر وزيادة القدرة على التحمل والاعتماد على النفس والاستمرار حتى النهاية لإنجاز المهام المطلوبة.. لافتة الى أنها سعيدة جدا بالأجواء الحميمية التي صاحبت الدورة حيث الالفة والتعاون والجدية والالتزام ما بين الطالبات لتسير حياتهن اليومية بشكل منتظم خلال فترة الدورة.. مؤكدة ان هذه التجربة الثرية ستظل عالقة في الاذهان دائما.
أما الشيخة حصة بنت محمد بن حمد آل نهيان / 13 سنة / فترى أن حياتها العسكرية مختلفة تماما من حياتها السابقة ولاقت صعوبات في البداية في كيفية التأقلم مع الحياة الجديدة لكن حماسها للانجاز جعلها تكتسب طاقة صبر عالية و قوة معنوية.
وأعربت الشيخة حمدة بنت هزاع بن طحنون ال نهيان / 13 سنة / عن أن البداية كانت عدم تعود على نمط حياة جديدة مختلفة للغاية عن حياتنا اليومية لكن رغبة الاكتشاف جعلتنا في حماس مستمر لتعلم المزيد والاستفادة من كل ما هو جديد.. لافتة الى أنها كانت تفكر باستمرار في ردة فعل والديها الفخورين بها والواثقين من قدرتها على انجاز الدورة.
وقالت الشيخة حمدة بنت خليفة بن محمد ال نهيان / 13 سنة / انها اكتشفت حياة جديدة كلها مسؤولية والتزام وأن التربية العسكرية أضافت مهارات مهمة الى تربيتها وأنها تنوي أن تحكي كل ذلك لزميلاتها عند بدء العام الدراسي الجديد ليلتحقن بهذه الدورة العسكرية الصيفية.
وأكدت الشيخة ريم بنت أحمد بن حمدان ال نهيان / 12 سنة / أنها اكتشفت نمط حياة منظم وتعلمت مهارات عديدة اضافت لها الكثير ورفعت من قدراتها وكيفية مواجهة التحديات في أداء المهام الصعبة وخلقت لديها الثقة بالنفس والتعاون لاتمام المهام و تحقيق الانجاز.
وأكدت ظبية أحمد الظاهري / 13 سنة / أن الحياة العسكرية مختلفة للغاية عن ما كانت تتخيلها وقد حققت انجازا وهي فخورة به حيث حازت على المركز الأول في المشاة.
أما عائشة محمد الطنيجي / 13 سنة / فوجدت التجربة ممتعة للغاية لأنها استفادت منها الكثير رغم صعوبات بدايتها لكنها قررت انجاز الدورة حتى النهاية الأمر الذي علمها ضبط النفس.
وأشارت حور محمد المزروعي التي تبلغ من العمر / 14 سنة / أنها بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية ستلتحق بالقوات المسلحة مستقبلا وتتمنى أن تتاح لها الفرصة للالتحاق بالدورة المتقدمة.. مؤكدة أن العسكري لا يبحث عن الراحة بل هو حريص على العمل والانجاز.
وجاءت الأختان عفراء ومريم عبيد شامس الكندي من كلباء الى معسكر خولة بنت الأزور لمشاركة أخواتهما الطالبات في الدورة العسكرية وأكدت كل من عفراء / 12 سنة / ومريم / 16 سنة / أن الدورة أتاحت لهما التفكير بشكل يفوق مرحلتهما العمرية حيث الاحساس بالمسؤولية واستثمار الاجازة الصيفية في اكتشاف مهارات وتحقيق اضافات جديدة على الصعيد الشخصي.
وكذلك فعلت شهد مطر عبيد الزحمي التي تبلغ من العمر / 13 سنة / وجاءت من الفجيرة لتشارك في الدورة والتي تحولت بعد خوضها لتجربة الحياة العسكرية شخصية أكثر اجتماعية حيث تقول انها جربت حياة الكبار مما جعلها أكثر ثقة بنفسها وشجاعة والذي شجعها كذلك هو أن أختها / شوق / مشاركة كذلك معها في الدورة.
وأكدت شهد خليفة الحفيتي التي تبلغ من العمر / 13 سنة / وهي من الفجيرة حماسها لتعلم المزيد عن طبيعة الحياة العسكرية.. لافتة الى تغير نوعية حياتها وأنها دائما تروي لأهلها عن أنها تشعر بانطلاقة جديدة حدثت في حياتها وأن تجربتها العسكرية فريدة فقد اكسبتها مهارات لم تكن تعرفها.
وام