ابتكرت مجموعة من الطالبات المواطنات بمساعدة عدد من المعلمات، وهن: هناء دياب، سماح حمدان، عائشة عبدالله، في مدرسة دبا الفجيرة للتعليم الثانوي، مشروع تحلية للمياه بالطاقة الشمسية، و«روبوت» خاصاً بقراءة نسبة صلاحية المياه. وأكدت الطالبات والمعلمات أهمية مثل هذا المشروع الذي يسهم في حل مشكلات شح المياه في بعض المناطق أو ضعف التيار الكهربائي، لاعتماده بشكل كلي على الطاقة الشمسية، وهي الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة المتوافرة على مدار الساعة.
وذكرت المعلمة عائشة عبدالله، معلمة مادة الكيمياء، لـ«الإمارات اليوم» أن الجهاز عبارة عن صندوق خاص بالتحلية، مثبّت بلوح خاص بجمع الطاقة الشمسية وجهاز خاص بتحلية المياه، موضحة أن الماء الذي يتم ضخه إلى الداخل يمر عبر أنابيب مخصصة ليستقر في جهاز التحلية، وتتم تحليته عن طريق الطاقة الشمسية، ومن ثم يتم نقله إلى «روبوت» خاص مزود بحساسات لقراءة نسب المعادن في الماء، ومدى صلاحيته للاستهلاك البشري.

ولفتت إلى أن المشروع صُمّم ونُفّذ بشكل يسهل حمله واستخدامه، خصوصاً في الرحلات البرية أو المناطق الصحراوية التي تعاني شح المياه، بالإضافة إلى أنه يسد حاجة المزارعين إلى المياه الصالحة للاستخدام، إذ يعانون شح مياه الري وتملّحها، ما سيسهم في زيادة إنتاجية المحاصيل لديهم، ولفتت إلى أن الطالبات يأملن في أن تستفيد من الجهاز مناطق في العالم تعاني فقراً وشحاً في المياه.

وحول اختيارهن الطاقة الشمسية بديلاً عن الكهربائية، قالت: «إن الحصول على الطاقة الشمسية سهل جداً لتوافرها وبكميات كبيرة في مناطقنا الصحراوية، وبالتالي لن يتطلب الجهاز لاحقاً الكثير من أعمال الصيانة، حيث سيتم تركيب الألواح أو الأحواض الشمسية مرة واحدة، وبعدها ستعمل بأقصى كفاءة ممكنة».

الامارات اليوم