ابتكر ثلاثة طلاب مواطنين قبّعة ذكية، «يمكنها تحديد مستوى الغفوة والإرهاق، وإعادة انتباه الشخص، للحد من الحوادث».
كما يمكن للقبّعة «قياس جودة أداء الموظفين في بيئة العمل، من خلال مراقبة موجات الدماغ، والتقلبات النفسية، وإعطاء مؤشرات عامة عنهم».
وقال الطلاب: راشد قباني، محمد الحسن، عبدالرحمن أبوطالب، الذين يدرسون في الصف الحادي عشر بمدرسة الاتحاد الخاصة، فرع جميرا في دبي، إنهم ابتكروا قبّعة ذكية يمكنها تحديد مستوى الغفوة للشخص، ومراقبة الإرهاق والتعب، عن طريق أجهزة استشعارية مخبأة داخل البطانة الداخلية للقبعة، ويتم جمع النتائج والبيانات، ومن ثم تسجيلها على تطبيق إلكتروني موصول بالقبّعة، يتابع موجات الدماغ والتغييرات واحداً تلو الآخر.
وأوضحوا أن الجهاز يترجم هذه النتائج، ويحوّلها إلى أرقام عددية، وكذلك إلى مخططات بيانية، بطريقة مبسطة تفيد مستخدم القبعة.
وعلّقت المعلمة المشرفة على المشروع، لارا شومان، بأن الطلاب أمضوا نحو أربعة أشهر من العمل الجاد، للخروج بابتكار نوعي غير مسبوق، يحتفظون بحق براءة اختراعه.
وتابعت: «نأمل من هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن تتبنى المشروع، وتدخله ضمن أدوات عمل سائقي الأجرة والشاحنات، للحد من الحوادث المرورية الناتجة عن غفوة السائقين وإجهادهم الزائد».
وأضافت: «ضمن مراحل التطوير التي ستدخل على القبّعة: إضافة خصائص تمكّنها من إيقاظ السائق وتنبيه الموظف برسائل صوتية، أو عن طريق الاهتزاز، بمجرد رصد مؤشرات تفيد بغفوة مرتديها أو شعوره بالإرهاق الشديد».
وقالت شومان إن «تحديد مستوى الغفوة للإنسان، من خلال قبعة يمكن ارتداؤها في جميع الأوقات، يعد فكرة حديثة وعصرية، يمكن استخدامها كوسيلة للطيارين»، كما يعتبر «أداة مهمة لسائقي الشاحنات والحافلات والقطارات، ومركبات الأجرة».
من جهته، قال نائب المدير العام لمدرسة الاتحاد الخاصة، فرع جميرا، سميح الخليل، إنه حرص – أثناء عرض المشروع – على أن يكون هو النموذج التجريبي للقبّعة، لتشجيع الطلاب، وحثهم على المزيد من التميز.
الامارات اليوم