كشف محمد شديد الرئيس التنفيذي لشركة «كونك مي الشرق الأوسط» عن مشروع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم يهدف الى إدخال اختبارات «ACT» الأميركية والخاصة بتقييم اختبار الكفاءة الدراسية لدى طلبة الثانوية، الى منظومة امتحانات القبول والتسجيل بجامعات الدولة.

وأشار الى أن الشركة تعمل حالياً على تحديد الآلية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، تمهيداً لتطبيقها العام المقبل، وتوسيع المجال امام جميع طلبة التعليم بمختلف المدارس لاختيار البرنامج التقييمي الذي يناسبهم، وذلك في إطار متابعة مستويات المخرجات الأكاديمية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة أمس بأبوظبي، للإعلان عن إطلاق شراكة اقليمية جديدة مع برنامج منظمة «ACT» العالمية التعليمية المتخصصة في التعليم الأساسي المؤهل للجامعات.

ونوه محمد شديد الى ان البرنامج الجديد والذي يقدمه الطلاب في المرحلة الثانوية، سيمنحهم حرية الاختيار بين امتحان «ACT» وامتحان «SAT»، مشيراً الى ان برنامج منظمة «ACT» يعد الأكثر انتشاراً في اميركا، حيث تشير الإحصائيات الى ان نسبة الطلبة الذين يتقدمون لإجراء اختبارات البرنامج في اميركا تصل الى نحو 64%.

وقال: إن البرنامج نال اعتماد جميع الجامعات الأميركية، وهو الأكثر انتشاراً على المستوى العالمي، اذ يتم تطبيقه حالياً في أكثر من 130 دولة حول العالم، تتضمن جميع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف شديد أن القائمين على نظام «ACT» اتخذوا حزمة اجراءات تستهدف منع ارتكاب اي ممارسات خاطئة في هذا الشأن، أهمها حصر ارسال شهادات «ACT» الموثقة على مقر البرنامج في اميركا الى الجهة صاحبة العلاقة.

ونظمت الشركة على هامش المؤتمر ورشة عمل ضمت العديد من الخبراء والمؤسسات التعليمية في الدولة والمنطقة، والأطراف المعنية بتطوير وتقديم الحلول والبرامج التعليمية للشباب، وناقشت سبل ومجالات تعزيز مفاهيم وتنافسية التعليم الحديث المقترن بتوظيف التكنولوجيا والأنظمة التقنية المبتكرة في قطاعات التعليم الأساسي.

وأكد محمد شديد، أهمية إطلاق الشراكة الجديدة في أبوظبي كمنصة اقليمية للعمل المشترك بين مختلف الأطراف ذات الصلة بالقطاع التعليمي، مشدداً على الفرص الكبيرة التي يمكن جنيها من تعزيز القدرات التعليمية والابتكارية لهؤلاء الشباب، ومنحهم الأدوات اللازمة ليكونوا قادةً فاعلين في الحاضر والمستقبل ويقودوا حركة التنمية والتطوير الاقتصادي والمعرفي في المنطقة.

وأوضح شديد، أن أهم المخرجات المنشودة تتمثل في تمكين الجيل الحالي والمقبل من قادة المستقبل الشباب من لعب دور ابتكاري فاعل في تحقيق التنمية المعرفية والاقتصادية المستدامة في مختلف أنحاء الوطن العربي، وتزويدهم بالخبرات والمهارات التي تدعم مجالات التعليم الذكي وتجعلهم قادرين على توظيف تطبيقات وبرامج التكنولوجيا لخدمة تطوير المسيرة التعليمية الحالية والمستقبلية ليكونوا عقولاً مبتكرة وقيادات رائدة تحقق مختلف الأهداف التنموية على المستويات المحلية والعالمية.

قالت جاكلين كراين نائبة الرئيس لمنظمة «ACT» التعليمية، إن المنظمة تلتزم بأن تكون طرفاً فاعلاً في الشراكة الإقليمية الجديدة لتطوير البرامج والخدمات التعليمية في المنطقة، وأن تتيح خبراتها العالمية وبرامجها التعليمية الابتكارية للتعاون مع كافة المؤسسات الأكاديمية المعنية في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا.

البيان