وقع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وقادة الاتحاد الأوروبي، الأحد، اتفاق التجارة التاريخي بعد مفاوضات دامت 7 أعوام بين الطرفين.
وكان من المقرر أن يتم التوقيع الخميس، إلا أنه تأخر بسبب اعتراض منطقة والونيا الفرنسية في بلجيكا التي لا يتجاوز عدد سكانها 3.6 ملايين نسمة، على الاتفاق الذي يشمل أكثر من 500 مليون أوروبي و35 مليون كندي، وفق وكالة “فرانس برس”.

ويطلق على الاتفاق اسم”الاتفاقية التجارية والاقتصادية الشاملة “(سيتا)، وترمي الاتفاقية إلى إزالة الحواجز التجارين بين الطرفين بغية تسهيل تبادل البضائع بينهما

وبعد سنوات من المفاوضات كاد الاتفاق أن ينهار. ووافق ترودو على التوجه إلى بروكسل في وقت متأخر الجمعة بعد أن وافقت والونيا في النهاية على الانضمام إلى باقي بلجيكا ودول الاتحاد الأوروبي الـ27 الأخرى في الموافقة على الاتفاق.

وعلى مدى أسبوعين قاوم سكان والونيا ضغوطا هائلة من جميع الأطراف حتى تمكنوا من الحصول على تنازلات تتعلق بمصالح الزراعة الاقليمية، وضمانات بان المستثمرين الدوليين لن يتمكنوا من إجبار الحكومات على تغيير القوانين.

وبعد المصادقة على الاتفاق، سيكون على الاتحاد الأوروبي مواجهة المرحلة التالية التي تتلخص بالمصادقة على النص من قبل البرلمانات الوطنية والإقليمية في كل دول الاتحاد الأوروبي ليصبح نهائيا.

وقال فيك إن:”” الاتفاق حديث وتقدمي يفتح الباب لفرص جديدة ويحمي المصالح المهمة في الوقت نفسه”.

وأضاف:” أنه يتضمن أيضا الوسائل التي يجب اتباعها للاتفاقات التجارية المقبلة”، في إشارة إلى تفاوض الأوروبيين مع الولايات المتحدة حول اتفاق آخر يعد أكثر طموحا.

سكاي نيوز