وضعت وزارة التربية والتعليم وزن القراءة الحرة ضمن التقييمات واحتسبت عليه 30 درجة في مادة اللغة العربية، وهو الأمر الذي يتماشى مع تأكيد إدارات مدرسية على أهمية ترسيخ ثقافة احترام الكتاب سواء كان كتاباً مدرسياً أو غيره يمكن الاستفادة منه، ولفتوا الى انهم يعملون على تحقيق أهداف القيادة الرشيدة لترسيخ ثقافة القراءة في نفوس الطلبة ابتداء من إعلان عام 2016 عاماً للقراءة المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي جاءت لتمثِّل خطوة جديدة في مسيرة الدولة نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات العالم في نفوس المواطنين والمقيمين، وعبر سلسلة من المبادرات والمشروعات الثقافية والفكرية والمعرفية، وحتى إطلاق القانون الوطني للقراءة الذي من شأنه أن يعكس مدى اهتمام القيادة بالقراءة ليصبح قانونا يطبق بشكل كامل.
وأكدت إدارات مدرسية انهم اعدوا خطة اعتبارا من العام الدراسي الجاري بناء على توجيهات وزارة التربية والتعليم لتنفيذ فعاليات تشجع الطلبة على القراءة وتخصيص جزء داخل المدرسة للقراءة الحرة، وتفعيل القراءة داخل غرف مصادر التعلم، ولفتوا الى انهم ادخلوا القراءة في كافة الحصص الدراسية، وجعلوها عادة يومية للطالب.
من جانبه قال محمد الماس مدير مدرسة المعارف الثانوية، ان القانون يعتبر مطلباً ملحّاً لجعل القراءة إلزامية، وسيعيد للكتاب مكانته، و«نحن كإدارات مدرسية أصبحت القراءة جزءاً اساسياً من اليوم الدراسي للطالب، ولفت الى اهمية تجديد المكتبات، حيث تحرص مدرسته على ذلك من خلال مد الطلبة بالكتب التي تناسب اعمارهم وتحمل أفكارا جديدة تساهم في توسعة مداركهم، وخاصة أن القراءة تمنح الفرد القدرة على اكتساب مهارة «التعلم الذاتي» التي أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة التي بدونها لا يمكن مواكبة التطور العلمي، كما لها دور كبير في بناء شخصية الإنسان، فيصبح قادرا على الحديث بالمجالس والقدرة على نقاش الآخرين في كل مجالات الحياة.
من جهته قال جمال الشيبة مدير مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية، إن القانون الوطني للقراءة سيحيي مبادرات سابقة منها اعادة تدوير الكتب المدرسية التي تم اعتمادها لسنوات سابقة، معتبرا إياها مساهمة انسانية من الدولة ليستفيد بها عدد من الدول.
فوائد
قالت سعاد أبو حارب مديرة مدرسة دبي الوطنية فرع البرشاء، إن المدارس بدأت تلتفت إلى القراءة، وتفعّلها نظراً لما لها من فوائد رئيسية منها التعرف على الثقافات والعلوم المختلفة، وهي مصدر للنمو اللغوي للفرد، ومصدر لنمو شخصيته، وتعتبر القراءة من أهم المهارات المكتسبة التي تحقق النجاح والمتعة لكل فرد خلال حياته، وذلك انطلاقا من أن القراءة هي الجزء المكمل لحياتنا الشخصية والعملية.
البيان