ارتفع خام مزيج برنت للنفط نحو 50% في 2016 بينما زاد الخام الأميركي نحو 43% ليسجل الخامان أكبر مكاسبهما السنوية منذ 2009 حين ارتفع برنت وخام غرب تكساس الوسيط 78% و71% على الترتيب.
لتتجه بذلك، أسعار النفط لتحقيق أكبر مكاسبها السنوية منذ 2009 بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع كبار المنتجين خارجها على خفض إنتاج الخام لتقليص تخمة المعروض العالمي التي تضغط على الأسعار منذ أكثر من عامين.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة ستة سنتات إلى 53.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 11 بتوقيت جرينتش.
واستقر خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود شهر أقرب استحقاق تسليم مارس عند 56.85 دولار للبرميل.
ونزلت أسعار النفط إلى أقل من نصف مستواها في صيف 2014 حين كانت تتجاوز 100 دولار للبرميل بسبب تخمة المعروض التي ترجع لأسباب منها طفرة النفط الصخري الأميركي. واشتد الاتجاه النزولي للأسعار في وقت لاحق من ذلك العام حين رفضت بلدان منتجة للخام إبرام أي اتفاق لأوبك على خفض الإنتاج وآثرت على ذلك الدفاع عن الحصة السوقية.
لكن اتفاقاً جديداً لأوبك بخصوص تقليص الإنتاج جرى التوصل إليه على مدى ثلاثة أشهر بدءا من سبتمبر يعكس عودة المنظمة التي تضم 13 عضواً إلى تبني هدفها القديم المتمثل في حماية الأسعار، وإن كانت الشكوك تظل تحوم حول التنفيذ.
وأظهر استطلاع لـ «رويترز» أن أسعار النفط سترتفع تدريجيا صوب 60 دولاراً للبرميل بحلول نهاية 2017، لكن قوة الدولار وانتعاشاً متوقعاً لإنتاج النفط الأميركي واحتمال عدم التقيد بالتخفيضات المتفق عليها، عوامل ستحد من تحقيق المزيد من المكاسب.
الاتحاد