مثلت مشاركة منطقة الفجيرة للصناعة البترولية «فوز» في فعاليات أسبوع البترول الدولي في العاصمة البريطانية لندن، الإمارة كواحدة من اللاعبين الأساسيين في طليعة المراكز الرئيسية لتجارة الطاقة في العالم، حسب بيان أمس. وتولى الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، نائب رئيس منطقة الفجيرة للصناعة البترولية «فوز»، قيادة وفد رفيع المستوى من إمارة الفجيرة في دولة الإمارات للمشاركة في فعاليات أسبوع البترول الدولي، رافقه الشيخ سلطان بن صالح الشرقي نائب رئيس مجموعة الفجيرة الوطنية.

وقدم الدكتور سالم عبدو خليل، عضو الوفد والمستشار الفني لدى حكومة إمارة الفجيرة، محاضرة افتتاحية خلال قمة الطاقة لدول الشرق الأوسط، والتي استضافها معهد الطاقة البريطاني في خضم فعاليات مؤتمر أسبوع البترول السنوي الذي ينظمه المعهد، وأوضح الدكتور سالم خلال المحاضرة أمام 300 من كبار الشخصيات المرموقة في قطاع الطاقة، أن شركات النفط الوطنية في الخليج كانت أمام في ظروف غير معهودة سابقاً، وذلك بعد أن ظلت عقوداً طويلة تعتمد على الخبرات التقنية والمالية التي تقدمها شركات النفط العالمية.

وقال خليل: «إن هذا العهد الجديد بما ينضوي عليه من انخفاض أسعار النفط وارتفاع الطلب المحلي على الطاقة، يدل على أن شركات النفط الوطنية تمر بتغييرات غير مسبوقة وليس لها مثيل من قبل، منذ أن تأسست هذه الشركات الوطنية قبل أكثر من سبعين عاماً».
وأضاف أن قطاع صناعة الطاقة في دول الخليج كما نعرفه الآن، ستكون له وجوه جديدة في مثل هذا الوقت من العام المقبل. كذلك فإن النمو المتواصل والمستمر في مرافق البنية التحتية المتطورة ومنشآت التخزين وعمليات التداول التجارية في منطقة الفجيرة للصناعة البترولية وميناء الفجيرة ومنطقة الفجيرة للتجارة ومنطقة الفجيرة للتجارة الحرة، ستلعب دوراً رئيساً كبيراً لصالح الشركات القائمة في المنطقة، سواء من شركات النفط الوطنية، أو الأجنبية أو شركات الخدمة للنمو وتعزيز قيمة وجودها على الصعيدين المحلي والعالمي.

تحظى إمارة الفجيرة بموقع استراتيجي فريد جنوب مضيق هرمز الذي يمر من خلاله نحو 30% من شحنات النفط البحرية العالمية. وما يساعد في تحقيق ذلك أن ميناء الفجيرة يحتل حالياً المركز الثاني بين أكبر الموانئ في العالم من حيث تزويد السفن بالمؤن والوقود، وتم في العام الماضي افتتاح رصيف تحميل النفط الخام الخاص بالناقلات العملاقة VLCC الذي بلغت تكلفته 175 مليون دولار، وبذلك تكتمل لائحة الخدمات التي يوفرها ميناء الفجيرة كنقطة تموين شاملة لآلاف السفن التي تقصد الفجيرة كل عام.
وعلاوة على ذلك، فإن الخطوة التي أقدمت عليها منطقة الفجيرة للصناعة البترولية بإطلاق مبادرة الإفصاح الأسبوعي عن مخزونات في ميناء الفجيرة، قد أطلقت بدورها المناقشات بين الجهات المعنية حول أفضل السبل لطرح أول مؤشر نفطي سعري مستقل لأسواق النفط ومشتقاته في الشرق الأوسط. وفوق ذلك كله لابد من التنويه إلى سعي منطقة الفجيرة للصناعة البترولية لتحقيق هدفها في رفع قدراتها التخزينية بنسبة 75%، لتصل إلى 14 مليون متر مكعب بحلول 2020، كذلك يتم النظر بإنشاء رصيف ثانٍ للناقلات العملاقة VLCC في الأجل المتوسط.

كل هذه العوامل مجتمعة تتفق مع النتيجة التي أسفر عنها المسح الاستقصائي الذي أجرته مؤسسة جلف إنتليجنس في العام 2016، والذي ترى فيه غالبية المشاركين (83%) أن الفجيرة هي أفضل مكان في المنطقة قادر على تعزيز الحضور التجاري العالمي لتجارة الطاقة في الشرق الأوسط.

الاتحاد