الفجيرة اليوم

اختار “موقع تريب أدفايزر” جامع الشيخ زايد الكبير كثاني أفضل صرح معماري في العالم لعام 2017، وذلك للعام الثاني على التوالي وفي إنجاز جديد يضاف لسجل دولة الإمارات في مختلف المجالات.
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يحظى فيها الجامع بهذه المرتبة حيث سبق وأن حصل عليها في العام 2014.
ويعتمد اختيار ” تريب أدفايزر ” – الموقع المتخصص بالسفر والمعالم المميزة في قارات العالم- على آراء وتقييمات وتعليقات الملايين من زوار المواقع العمرانية والتاريخية في سائر أنحاء العالم، فيما تعد شهادة التميز التي يمنحها من أبرز الجوائز المرموقة عالميا في هذا المجال.

وعزت إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير هذا الإنجاز إلى عدة أسباب أبرزها الدعم الكبير من القيادة الرشيدة التي جعلت من الجامع أحد أهم الوجهات السياحية في الدولة بما يمتلكه من روعة في التصاميم المعمارية وبديع الزخارف التي زادت من جماليات محتوياته الفريدة، فضلا عن دوره الديني وترسيخه قيم التعايش والتواصل الحضاري، ما جعله مقصدا للزوار من مختلف أنحاء العالم وعلى مدار العام.

وقال معالي أحمد جمعه الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جامع الشيخ زايد الكبير ”إن حصول الجامع على المركز الثاني – وللعام الثاني على التوالي – كأبرز صرح معماري في العالم يأتي تتويجا للجهود الكبيرة التي يقوم بها والخدمات المتميزة التي يقدمها لزائريه على اختلاف فئاتهم وجنسياتهم وأديانهم بما يواكب رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بجعل الإمارات عامة وأبوظبي خاصة إحدى أهم منارات التسامح والتعايش الإنساني والحضاري في العالم”.
في السياق ذاته، لفت معاليه إلى الدعم الكبير الذي يجده الجامع من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والذي كان له أبلغ الأثر في حصول الجامع على هذه المكانة المتميزة عالميا.

ووصف معالي أحمد جمعه الزعابي الجامع بأنه نموذج معاصر وفريد للعمارة الإسلامية ونقطة تحول في فن العمارة في العصر الحديث وأيقونة للجمال العمراني في الدولة والشرق الأوسط، مشيرا في هذا الإطار إلى التناسق والتكامل الفريد بين روح المعمار الإسلامي ومعطيات المعمار الحديث التي جعلت من الجامع نموذجا للإبداع والروعة في التصاميم الهندسية.
وأشار إلى الثراء العمراني للجامع الذي استخدمت في بنائه مواد فريدة ذات معايير عالية الجودة جلبت من مختلف أنحاء العالم كإيطاليا وألمانيا والمغرب والهند وتركيا والصين واليونان، فيما شارك في بنائه 30 ألف عامل ضمن 30 شركة مقاولات عالمية .. الأمر الذي جعله قبلة للمختصين المهتمين بمجال التصاميم الفنية.

وأوضح معالي الزعابي أن كل هذه المميزات الفريدة جعلت للجامع حضورا فريدا على أجندات السياح باعتباره واحدا من أهم الوجهات السياحية وأبرزها في العالم، الأمر الذي يمثل مصدر فخر واعتزاز ويحفز على بذل مزيد من الجهد للحفاظ على معدلات أداء قوية تضمن مواصلة زيادة حصة الجامع من حركة السياحة العالمية.
واختتم معالي أحمد جمعه الزعابي تعليقه بالقول ” إن جامع الشيخ زايد سيظل قيمة ثقافية ووطنية وجمالية وحضارية ودينية تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” والمتجذرة في الوجدان والوعي الإماراتي والتي تشكل امتدادا للهوية الوطنية ”.

من جهته اعتبر سعادة يوسف عبدالله العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير الحصول على هذا الترتيب انعكاسا للمساعي الدائمة للمركز في تطوير مستوى أدائه وتحقيقه أرقى وأعلى معايير ومستويات الجودة في خدمة الزوار معتمدا في ذلك على الاستبيانات الدورية التي تقيس مستوى رضاهم وملاحظاتهم، فضلا عن المراجعة الدورية لمستوى كفاءة وفعالية الخدمات ومدى تلبيتها مختلف احتياجات الزوار .

وقال ”إن ما يبعث على الفخر أن المركز يقدم خدماته بإيد إماراتية 100% حيث إن جميع العاملين فيه كوادر مواطنة نجحت في عكس صورة مشرفة للوطن وقيمه السمحة انطلاقا من الدين الحنيف ورؤى الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” واستراتيجية الإمارات القائمة على العمل لمد جسور التقارب الثقافي والحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب”.

وأكد العبيدلي على عزم إدارة المركز ترسيخ مكانته كإحدى أهم المنارات الإنسانية في العالم ودوره في إثراء الحركة الثقافية والحضارية من خلال منظومة من الفعاليات والأنشطة التي تعزز ريادته في إعلاء قيم التسامح والتعايش، فضلا عن تنظيمه واستضافته المبادرات الخيرية والإنسانية والمحاضرات الدينية والثقافية والمشاركة في المحافل الثقافية والحضارية العالمية والمحلية انسجاما مع رؤيته وخطته الاستراتيجية وفق توجيهات القيادة الرشيدة.

وأشار سعادته إلى الدور الأساسي للجامع في تعزيز مكانة أبوظبي كمقصد للزوار من أنحاء المنطقة والعالم وفق ما تقتضيه “خطة أبوظبي 2030″ وبما يتماشى مع الأجندة الوطنية للدولة و”رؤية 2021”.
وتناول العبيدلي – بهذه المناسبة – الأرقام التي احتواها آخر تقرير للإحصائيات الخاصة بالعمليات الحيوية في الجامع للعام 2016 حيث بلغ إجمالي رواد الجامع 5,209,801 منهم 1,448,394 مصل و 2,807,556 زائر و872,070 مفطر ويبلغ إجمالي المحاضرات وبرامج تحفيظ القرآن الكريم 9,781 أما إجمالي الوجبات الخيرية 72,000 .