الفجيرة اليوم

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح رئيسة مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح، على الدور العالمي الرائد لدولة الإمارات نحو ترسيخ قيم التسامح والسلام وتحقيق التعايش والوئام محلياً وإقليمياً وعالمياً، ذلك أن الإمارات كانت ومازالت داعية سلام وتواصل جهودها الحثيثة في احترام حقوق الإنسان والمواطنة والمساواة ومكافحة التمييز والكراهية والتطرف والعصبية.

وقالت معاليها في تصريح بمناسبة احتفال الإمارات باليوم الدولي للسلام -الذي يصادف اليوم ويحمل هذا العام شعار «معاً من أجل السلام والاحترام والسلامة والكرامة للجميع»- أن شعب الإمارات الأصيل يستلهم النهج الوطني الثابت لاستدامة قيم التسامح والسلام والتي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسون، طيب الله ثراهم، حتى غدت الإمارات واحة للتآخي والانسجام في ظل التوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

مساعٍ

وأشارت معالي الشيخة لبنى، إلى المساعي والجهود الإقليمية والعالمية التي تقوم بها الدولة لإعلاء قيمة السلام كسمة بشرية بارزة تعبر عن الفطرة الإنسانية السوية التي تجمع مختلف الأجناس والأديان والثقافات والأعراق والطوائف في كنف من الثقة والاحترام المتبادل والتعاون والتضامن في كل ما يحقق للبشرية الخير والسعادة والرفاهية والازدهار، ويضمن استدامة الأمن والاستقرار الدوليين من جهة، ويواصل الجهود الجماعية لمكافحة استشراء خطابات التمييز والكراهية والتطرف من جهة أخرى.

خطوات

ونوهت معاليها ببعض الإجراءات القانونية والاجتماعية والثقافية التي قدمتها الإمارات للإنسانية جمعاء في إطار استدامة مبادئ وأسس وقيم التسامح والسلام على الصعد المحلية والإقليمية والعالمية، مثل: إصدار مرسوم بقانون اتحادي رقم «2» لسنة 2015 بشأن مكافحة التمييز والكراهية، وإنشاء المعهد الدولي للتسامح، وإطلاق جائزة محمد بن راشد للتسامح، وإنشاء مجلس حكماء المسلمين، واستضافة منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وإنشاء مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، وغيرها من المبادرات الرائدة التي تأتي في سياق تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش والحوار واحترام التعددية والقبول بالآخر فكرياً وثقافياً ودينياً وطائفياً.

حضور

وكانت معالي الشيخة لبنى القاسمي شاركت الخميس الماضي في فعالية معبد غوردوارا بدبي بمناسبة اليوم الدولي للسلام بحضور مجموعة من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وممثلين عن منظمة الأمم المتحدة ومختلف الجاليات في الدولة، حيث أكدت معاليها أن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا تنظر إلى قيمة التسامح باعتبارها العمود الفقري لجميع الحضارات والأديان والثقافات وبأن الدولة ملتزمة بترسيخ مبادئ السلام وتعزيز وحماية حقوق الإنسان داخل الدولة وخارجها بالتعاون مع المنظمات العالمية ذات العلاقة ومختلف دول العالم الشقيقة والصديقة.

 

البيان