الفجيرة اليوم

يحتفي العالم أجمع، اليوم الخميس 5 أكتوبر 2017، باليوم العالمي للمعلمين، الذين وصفتهم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بأنهم ليسوا مجرد وسائل لتنفيذ أهداف التعليم، بل أنهم مفتاح الاستدامة وبناء القدرات الوطنية نحو ترسيخ مجتمعات تستند إلى المعارف والقيم والأخلاقيات.

وتولي قيادة الدولة الرشيدة اهتماماً كبيراً بتوفير كل أشكال الدعم والرعاية للمعلمين فهم القدوة وأصحاب الدور المحوري في بناء العقول وأحد أهم الموارد التعليمية القادرة على ترسيخ منظومة تعليمية متميزة تعمل على رفد سوق العمل بالكوادر البشرية القادرة على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدولة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2017 /‏‏‏‏ 2018، أن المعلمين ثروة وطنية يحملون أمانة عظيمة ورسالة نبيلة، نعتز بدورهم المحوري في بناء العقول وتهذيب النفوس وإعداد أجيال المستقبل.

ويستعرض التقرير وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام جانباً من المبادرات التي نفذتها الدولة بهدف دعم المعلمين محلياً وعربياً وعالمياً والتأكيد على عظم رسالتهم ودورهم الرئيسي في تنشئة أجيال المستقبل.

مبادرة رائدة

وتعد جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات في شهر أبريل الماضي، وذلك ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات بضرورة تسليط الضوء على المعلم وتكريس أفضل الممارسات لدعمه.. فتطوير التعليم يبدأ من عند المعلم.

وتجسد هذه الجائزة فلسفة تربوية حديثة وتعكس اهتماماً كبيراً ومتنامياً من قبل القيادة الرشيدة في إكساب التعليم في الإمارات خاصة وفي دول مجلس التعاون الخليجي عامة الزخم المطلوب.

وترصد الجائزة مكافأة قدرها 6 ملايين درهم لـ«أفضل 6 معلمين» بواقع مليون درهم لكل معلم، كما سيحصل أفضل 30 معلماً على دورات تدريبية للاطلاع على أفضل الممارسات التعليمية العالمية والاستفادة منها.

واستمراراً لمبادرة الدولة للاهتمام بالمعلمين وتوفير كل أشكال الدعم والرعاية لهم تنطلق تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم السبت المقبل أعمال الدورة الثانية لمنتدى المعلمين الدولي «قدوة 2017» في أبوظبي.

ويستضيف المنتدى الذي يهدف إلى تمكين المعلمين للارتقاء بمستقبل التعليم 900 معلم جاؤوا من 80 دولة حول العالم للمشاركة في حوارات تفاعلية حول تجاربهم وقصص نجاحهم في مجال التعليم.

وبمناسبة يوم المعلم العالمي الذي يصادف الخامس من أكتوبر كل عام، أكد وزراء التربية والتعليم، أن مسيرة التعليم في دولة الإمارات، أضحت أكثر مواكبة لمستجدات العصر والعالمية وتكتسب قيمة إضافية، و«نتطلع إلى تصدر التعليم لدينا للمشهد العالمي، متكئين على الجهود المستمرة والكبيرة التي يزخر بها الميدان التربوي»، لافتين إلى أن جهود المعلم أسهمت في دوران عجلة تطور التعليم بالدولة.

واعتبرت قيادات الوزارة أن التعليم بالدولة أصبح أكثر تطوراً بفضل الكفاءات التدريسية التي تعول عليها الوزارة في المستقبل لتحقيق خططها التعليمية، مشيرة إلى أن المعلم يشكل الدعامة الأساسية في تطوير التعليم وتحقيق أهدافه في تنشئة أجيال مهيأة خلقاً وعلماً ومعرفة.

وهنأ معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم جميع المنتسبين إلى السلك التعليمي، قائلاً: «يطيب لي أن أتقدم إليكم بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة «يوم المعلم العالمي»، والتي نحتفل بها بكل فخر واعتزاز في دولة الإمارات العربية المتحدة، لما للمعلم من مكانة سامية ودور ريادي في بناء أسس ومقومات الحضارة، فمهنة التعليم تتفوق في عصرنا الحاضر على بقية المهن من حيث عمق تأثيرها وأهميتها، لأن التعليم هو صمام الأمان للمجتمعات المتطورة».

وأضاف: «نحن على ثقة تامة بقدراتكم العالية وعزيمتكم وإخلاصكم في تحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة بالارتقاء بالمدرسة الإماراتية إلى قمة العالمية، فأنتم قادة التغيير، ومهندسو التطوير وشركاء في التنمية، والمبدعون، الذين يعملون بصمت فيتركون بصمات واضحة تسهم بفاعلية في صقل شخصيات أبنائنا، وتطوير مهاراتهم وتوجيه مواهبهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي ترتكز على استشراف المستقبل والابتكار».

تحية

من جانبها، قالت معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام: «تحية إجلال ومحبة وتقدير إلى كل معلم ومعلمة على أرض هذا الوطن المعطاء، ويسعدني أن أبارك لكم يوم المعلم العالمي، مؤكدة أن جميع المعلمين في أرجاء الوطن يشاركون في تقرير مصير ومستقبل دولتنا من خلال وجودهم في الصفوف الأمامية لنظامنا التعليمي».

قيمة

وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، أن الخامس من شهر أكتوبر من كل عام، يمثل قيمة كبيرة بالنسبة للميدان التربوي، إذ ننظر من خلاله، بكل التقدير والإجلال والاحترام، إلى المعلم باعتباره رمزاً للوفاء والعطاء، ومعلم الأجيال، وباني حضارات الأمم وباعث النهضة والتقدم في المجتمعات.

وأوضح أن الوزارة «تولي مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم اهتماماً خاصاً، لما للمعلم من مكانة رفيعة في نفوسنا جميعاً، فهو عماد هذا الصرح التربوي المتألق، وضياء مدارسنا الذي لا يخبو، كما تُمثل هذه المناسبة معنى كبيراً لنا، حين تأخذنا إلى مآثر المعلم، وتضحياته وإخلاصه لرسالته، وللأمانة التي اؤتمن عليها في أبنائنا وبناتنا؛ فهو الأخ، والأب، والصديق، والراعي للأجيال على مر العصور».

 

البيان