قالت المجموعة المالية هيرميس إن الكثير من الشركات المحلية والإقليمية تتجه لتنفيذ عمليات استحواذ خارج الإمارات، لا سيما في شركات التكنولوجيا، لافتة إلى نشاط كبير من الشركات الكبيرة في دبي وأبوظبي في هذا المجال.

من ناحية أخرى، توقعت «هيرميس» أن تستمر أسعار النفط في الارتفاع لتراوح في العام الجاري والأعوام الثلاثة المقبلة بين 65 و70 دولاراً، موضحة أن الأسواق الإماراتية تعد الأسرع في التعافي بالمنطقة، وأن تسريع معدلات التعافي يحتاج لرفع مستوى الكفاءة في القطاعات الأساسية والمزيد من التحفيز عبر رفع الإنفاق الرأسمالي.

جاء ذلك خلال أعمال الدورة السنوية الـ 15 من المؤتمر الاستثماري «إي إف جي هيرميس ون أون ون»، الذي عقد تحت رعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ومشاركة ممثلي 186 شركة مدرجة ببورصات 26 دولة، إضافة إلى أكثر من 520 مستثمراً دولياً من 260 مؤسسة مالية وشركة عائلية بقاعدة أصول تتجاوز 11 تريليون دولار.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس القابضة، كريم عوض، إن الأسواق الناشئة والمبتدئة ما زالت تزخر بالعديد من فرص النمو والاستثمار والعائدات الجيدة رغم التحديات والتخارج الملحوظ لرؤوس الأموال من الأسواق الناشئة ورفع معدلات الفائدة الأمريكية.

وأفاد رئيس قطاع البحوث في المجموعة المالية «هيرميس» أحمد شمس بأن 2019 يفترض أن يكون أفضل من العام السابق، الأمر الذي يرتبط بمجموعة أحداث مرتقبة، لا سيما في السوقين السعودية والكويتية من ناحية الانضمام إلى مؤشر «إم إس سي أي»، الأمر الذي سيكون له تأثير في السيولة الواردة وفي أداء الأسهم في البورصتين.

وتوقع أن تجتذب السعودية بعد هذه الخطوة نحو 40 مليار دولار ما بين صناديق المؤشرات وصناديق الاستثمار، لافتاً إلى أن الأثر لهذه السيولة لن يقتصر من ناحية التأثير في السوق السعودي بل في الأسواق الإقليمية كلها.

وأشار إلى أن أسواق الأسهم مرتبطة بشكل عكسي مع أسعار الدولار عالمياً، موضحاً أن الفرصة جيدة للشراء بالنسبة للمستثمرين طويلي الأمد في الأسواق المحلية، وأن ارتفاع الدين الخارجي في الأسواق الناشئة، خصوصاً الصين، سيكون مكلفاً للأسواق العالمية.

وأكد أن المبادرات التحفيزية في الإمارات ستنعكس إيجابياً على الأداء الاقتصادي، موضحاً أن تسريع معدلات التعافي يحتاج لرفع مستوى الكفاءة في القطاعات الأساسية، الأمر الذي بدأنا نلمسه في العديد من القطاعات، إضافة إلى المزيد من التحفيز عبر رفع الإنفاق الرأسمالي.

من جهته، أفاد الرئيس المشارك لقطاع ترويج وتغطية الاكتتاب في المجموعة المالية هيرميس، محمد فهمي، أن الفترة الراهنة تشهد الكثير من عمليات الدمج والاستحواذ في العديد من القطاعات الأخرى.

وأشار إلى أن شركات محلية وإقليمية بدأت تتجه للقيام بعمليات استحواذ خارج الإمارات، لا سيما في شركات التكنولوجيا، بحيث لا تبقى هذه الشركات مستخدمة فقط للتكنولوجيا بل مالكة لها.

من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي المشارك لبنك الاستثمار بالمجموعة المالية هيرميس، محمد عبيد، إلى تباين وجهات النظر حول النظرة المستقبلية للأسواق المبتدئة خلال عام 2019، موضحاً أن أسواق المنطقة تحتاج إلى المزيد من الاكتتابات، لافتاً إلى غياب العديد من القطاعات كالصحة عن الأسواق المالية.

* السياسة تتصدر المخاطر

رأى 41 في المئة من المشاركين في استطلاع «هيرميس» السنوي للمستثمرين أن المخاطر السياسية أكبر مصدر للقلق والمخاطر لأعمالهم خلال العام الجاري، مقابل 24 في المئة لكل من التغييرات التشريعية ونقص ثقة المستهلكين، فيما تمثل تكاليف العمالة والضرائب آخر التحديات التي ذكرها المشاركون بواقع 7 في المئة و5 في المئة على التوالي. وعن توقعاتهم لأداء أفضل الاقتصادات في العام الجاري، تصدرت مصر القائمة باستحواذها على 34 في المئة من إجابات المشاركين، ثم السعودية بـ31 في المئة.

وتوقع المشاركون انخفاض وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، إذ توقع 45 في المئة أن ترتفع بواقع 25 نقطة أساس، فيما توقع 3 في المئة عدم ارتفاعها.

الرؤية