الفجيرة اليوم /   قال تقرير صادر عن مجمع دبي الصناعي، إن ضبط هدر الطعام، الذي يُقدر بـ 197 كيلوغراماً سنوياً للفرد في دولة الإمارات، فضلاً عن اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في الزراعة، وتعزيز موقع الدولة باعتبارها مركزاً إقليمياً للتجارة، تعتبر أبرز المحاور لتعزيز الأمن الغذائي.
ويبلغ متوسط هدر الطعام للفرد في أمريكا 95 كيلوغراماً، و115 كيلوغراماً في أوروبا، فيما يرتفع في السعودية إلى 427 كيلوغراماً سنوياً، وفقاً لدراسات استند إليها التقرير، فيما أشار إلى المرتبة المتدنية للدولة في المؤشر العالمي لاستدامة الغذاء، داعياً للانتقال نحو الاقتصاد الدائري، حيث يتم إبقاء الموارد قيد الاستخدام لأطول فترة ممكنة، واستخراج القيمة القصوى منها أثناء الاستخدام، ثم استعادة وتجديد المنتجات والمواد في نهاية كل خدمة.
وأوضح التقرير أن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة تسهم في التوسع بالإنتاج الزراعي بالمناطق الصحراوية، مثل الاعتماد على تقنيات الزراعة المائية وتطوير نظم إعادة التدوير للنفايات الصلبة والخضراء، مشيراً إلى أن درجات الحرارة المرتفعة، وندرة المياه وارتفاع ملوحة المياه الجوفية تحد من اختيار المحاصيل التي يمكن زراعتها.
ودعا التقرير للتعامل مع استراتيجية الأمن الغذائي باعتبارها أولوية قصوى، داعياً دول المنطقة لتعزيز مكانتها بوصفها مركزاً إقليمياً للتجارة العالمية، ووضع خطط للحد من مخاطر توقف الإمدادات الغذائية.
وأشار التقرير إلى أن حكومة الإمارات وضعت إطاراً تنظيمياً لإعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى سماد، إذ تستهدف إعادة تدوير 75 في المئة من النفايات الصلبة خلال العقد المقبل.

صحيفة الرؤية