الفجيرة اليوم / نصيحة قدمها شاب خليجي إلى صديقته، التي تعرّف إليها لتوه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مفادها التوجه إلى مركز الشرطة، والإبلاغ عن تعرضها لاعتداءات وتعنيفات من والديها وأشقائها، كادت تجلب له الموت، بعد شروع أم الفتاة وشقيقيها وابن خالتها، في قتله بسكين داخل منزل العائلة، بذريعة أنه المسؤول عن تغيبها عن المنزل، وأنه يعرف مكان وجودها، بعد اختفائها لمدة طويلة، هرباً من المشاكل العائلية والتفكك الأسري الذي يعصف بالأسرة، التي دلت التحقيقات أن الأب والأم والأبناء فيها، متورطون بتعاطي المواد المخدرة. وتواجه ربة بيت خليجية في العقد السادس من العمر، واثنان من أبنائها، وابن أختها، وثلاثة أصدقاء لأبنائها، تهمة الشروع في قتل شاب خليجي، وجهوا له ضربات في أماكن مختلفة في جسده، بواسطة سكين وعصي، قاصدين قتله، لولا إسعافه، زيادة على تُهَم «حجز المجني عليه وحرمانه من حريته» بدافع الانتقام منه لعلاقته بابنة العائلة، (صديقته)، و«تهديده بالقتل، إذا ما أخبر الشرطة عن الجرائم التي ارتكبوها بحقه».
المثير للاشمئزاز في هذه القضية، أن الأم طلبت من ابنتها «صديقة المجني عليه»، الادعاء زوراً بأن الأخير، مارس الرذيلة معها «لتوريطه»، والإفلات من التهم الموجهة لجميع المتهمين، الذين تفننوا في تعذيب وقهر «الضحية»، بما في ذلك إجباره على «السجود». وتشير التحقيقات في هذه القضية، إلى أن المجني عليه تعرف إلى الفتاة البالغة من العمر 18 عاماً عن طريق برنامج «انستغرام»، وأضافته على حسابها قبل واقعة الشروع في قتله بشهر، والحاصل أنه بعد يومين من محادثاتهما وتبادل الرسائل عبر البرنامج، طلبت الفتاة مقابلته، فحضر بسيارته أمام منزلها الذي أخبرته سابقاً بأنه منزل عائلة صديقتها، فركبت معه، وأخذا يتبادلان أحاديث عادية، إلى أن أخبرته بأنها تعاني من مشاكل أسرية، وأن أهلها يعتدون عليها، مضيفة له أن لديها الكثير من علاقات الصداقة مع أشخاص آخرين، فنصحها بالتوجه إلى مركز الشرطة، وفتح بلاغ بذلك وأخذها في الحال بسيارته إلى أقرب «مركز»، ونزلت، بينما عاد هو إلى منزله، وأخذ قراراً بالابتعاد عنها.
وأفاد المجني عليه «بأن الفتاة تواصلت معه بعد بضعة أيام من قطع علاقته بها، وأخبرته أن أهلها علموا بهذه العلاقة، بعد الدخول إلى حسابها على «انستغرام»، كونهم يملكون كلمة المرور، عندها طلب منها عدم التواصل معه، وقرر عدم الرد عليها، لكنه تفاجأ بعد عدة أيام، باتصال شخص غريب «ابن خالتها»، يتصل به، ويهدده بإيذائه إذا استمر في العلاقة معها».
وشهدت الفتاة في تحقيقات النيابة العامة، بأنها “هربت مع صديق لها إلى إمارة أخرى، بعد مرور شهر على توجهها إلى مركز الشرطة، مستغلة خروجها من المنزل برفقة شقيقتها، وبقيت في الإمارة المذكورة، حتى تم إلقاء القبض عليها وتسليمها إلى تحريات دبي، بتهمة التغيب عن المنزل.
وتواصل ابن خالة الفتاة مع المجني عليه، لعله يعرف خبراً عنها أو يدلهم عليها، لكنه أخبره بأنه منقطع عنها منذ فترة طويلة، ولا يعرف عنها شيئاً، عندها قرر المتهمون إحضاره إلى المنزل واعتدوا عليه بسكين وعصي، وعذبوه، وحجزوه ساعات داخل غرفة».
البيان