تكثف هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية من برامج التوعية التي تساعد على تحسين خواص التربة في المزارع وزيادة كفاءتها من خلال حث المزارعين على استغلال فترة الصيف لإجراء التعقيم الشمسي الذي يساعد على التخلص من الآفات والمسببات المرضية في الحقول المكشوفة والبيوت المحمية على حد سواء.

ووضعت الهيئة التوعية بطرق التعقيم الشمسي وفوائده ضمن أولويات برنامج الزيارات الإرشادية وتدريب العمال خلال فترة الصيف حيث يتم تنظيم عدة برامج للتدريب الحقلي على الطرق الصحيحة للتعقيم الشمسي في الحقول المكشوفة والبيوت المحمية ويقوم مهندسو الإرشاد بمساعدة أصحاب المزارع على إجراء التعقيم بالطرق الصحيحة للاستفادة من حرارة الشمس خلال هذه الفترة لتعقيم التربة وتنظيفها من مسببات الأمراض والآفات.

وأكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أن المناخ الحار في دولة الامارات العربية المتحدة يعد ميزة نسبية يجب الاستفادة منها في عملية التعقيم الشمسي للتربة باعتبارها من أهم طرق المكافحة الطبيعية للآفات وأمراض النبات والبديل الطبيعي للغازات الكيماوية، موضحة أن عملية التعقيم الشمسي تقوم على رفع درجة حرارة التربة بواسطة أشعة الشمس من خلال تغطيتها بالبلاستيك الشفاف لمدة 4 إلى 6 أسابيع خلال فصل الصيف مما يساعد على قتل معظم المسببات المرضية وإضعاف الجزء المتبقي منها لتقليل الضرر على النبات، حيث تصل درجة حرارة التربة بعد تغطيتها الى 60 درجة مئوية.

وأشارت الهيئة إلى أن الآفات والأمراض النباتية تنتشر في المزارع المكشوفة أو البيوت المحمية بسبب عدم اتباع الدورة الزراعية وزراعة الحقل بنفس المحصول أو بمحاصيل تنتمي إلى نفس العائلة النباتية حيث تنتشر أعداد كبيرة من المسببات المرضية للنبات ومنها الفطريات مثل أنواع “الفيوزاريوم” وبعض أنواع “النيماتود” النباتي وخاصة “نيماتود” تعقد الجذور بالإضافة إلى الآفات البكتيرية أو الحشرية وبذور الأعشاب الضارة وأنواع من الحلم حيث تشكل هذه الآفات بمجملها تهديداً حقيقياَ للمحاصيل.

ودعت الهيئة مزارعي إمارة أبوظبي إلى اتباع هذه الممارسات لتحسين خواص التربة وتنقيتها من مسببات الأمراض، مؤكدة أن التخلص من الآفات وأمراض النبات يعود بكثير من النفع على إنتاجية المحاصيل ويضمن الحصول على إنتاج بجودة عالية وإنتاجية كبيرة.

وام