حدّدت دائرة الصحة في أبوظبي ستة أعراض سريرية للاشتباه في الإصابة بجدري القردة، وهي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38.3 درجة مئوية، وصداع شديد، واعتلال العقد اللمفاوية، وآلام الظهر، وألم عضلي، ووهن شديد، حيث يلي هذه الأعراض بعد يوم إلى ثلاثة أيام طفح جلدي آخذ في التطور تدريجياً يبدأ في كثير من الأحيان على الوجه «الأكثر كثافة» ثم ينتشر في أماكن أخرى من الجسم، خصوصاً بطن القدمين وراحة اليدين، وقالت: «يتم تحويل حالة الاشتباه إلى حالة مؤكدة بعد تأكيدها مخبرياً».
وحذرت من إمكانية انتقال جدري القردة بشكل مباشر من الشخص المصاب إلى أشخاص آخرين من خلال الاتصال المباشر بالتقرحات الجلدية، وسوائل الجسم، وقطرات الجهاز التنفسي، أو بشكل غير مباشر عند ملامسة المواد الملوثة، بالإضافة إلى إمكانية انتقال المرض عن طريق الاتصال الجنسي.
وشدّدت على أن الكشف المبكر عن فيروس جدري القردة ومكافحة انتشار العدوى يعتبران من الطرق الفعالة للوقاية من المرض وانتشاره، مشيرة إلى أنها تنسق باستمرار مع الجهات الصحية بالدولة لتطبيق جميع الإجراءات الوقائية المشددة في ما يتعلق بالأمراض المُعدية للحفاظ على الصحة العامة.
من جانبه، أكد مركز أبوظبي للصحة العامة، أن فيروس جدري القردة لا يُعتبر شديد العدوى لأنه يتطلب اتصالاً جسدياً وثيقاً مع شخص مُعدٍ للانتشار بين الناس، لذا تعتبر مخاطر هذا المرض على عامة الناس منخفضة، حيث لا تُعد الحالات التي نراها حالياً نموذجية لتفشي جدري القردة.
وأكد أن الأشخاص المصابين بمرض جدري القردة تظهر عليهم الأعراض لمدة تراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع، مشيراً إلى أن انتقال الفيروس بين الأشخاص يمكن أن يحدث من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص تظهر عليه الأعراض، والتي تشمل الطفح الجلدي والقيح أو الدم والقشور الجلدية، بالإضافة إلى استخدام الملابس والفراش والمناشف وأواني الطعام الملوثة بالفيروس من ملامسة شخص مصاب.
وأشار إلى أن أعراض مرض جدري القردة تختفي من تلقاء نفسها دون علاج، فيما تشمل المضاعفات الناتجة عن الحالات الشديدة الالتهابات الجلدية، والالتهاب الرئوي والتهابات العين التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر.
الإمارات اليوم