شارك وفد من دولة الإمارات في المناقشات الدولية المعنية بالاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وذلك خلال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ترأس وفد الدولة سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك في نطاق مسؤولياته كرئيس لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي (كوبوس)، كما ضم الوفد إبراهيم القاسم، نائب مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، إلى جانب عدد من مسؤولي وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووكالة الإمارات للفضاء.

وألقى سعادة عمران شرف خلال اجتماعات اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بيان دولة الإمارات حول الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي.

كذلك، استضافت اللجنتان الأولى والرابعة التابعتان للجمعية العامة المعنيتان بالتعاون الدولي لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية حلقة نقاشية عن التحديات المحتملة لأمن الفضاء واستدامته للفترة 2022-2023.. وبصفته رئيس لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، أدار سعادة شرف مناقشات اعتماد مشروع القرار الشامل المتعلق بالتعاون الدولي في استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية، إضافة إلى مشروع القرار المتعلق بالفضاء والصحة العالمية، اللذين قدّمتهما دولة الإمارات وقد تم تبني القرارين من قبل اللجنة الرابعة بإجماع الدول الأعضاء.

تهدف القرارات إلى إبراز التزام المجتمع الدولي للفضاء والدول الأعضاء في اللجنة ذات البرامج الفضائية المتقدمة والحديثة بتعزيز الشراكات والحوار، وبتشجيع المشاركة في الأنشطة الفضائية بمختلف الوسائل والمبادرات لبناء القدرات. وفي هذا الصدد، قال سعادة شرف إنّ مشروع القرار المعني بالفضاء والصحة العالمية يضم نتائج عمل الفريق لثماني سنوات.

وأكد سعادته: “ هدفنا إبراز التزام وتفاني الدول الأعضاء في اللجنة، ولا بد لنا أن نواصل جهودنا لتعزيز دور اللجنة ولجنتيها الفرعيتين بدعم من مكتب شؤون الفضاء الخارجي بصفتها منصة فريدة للحوار والتعاون. إنّ تعزيز الشراكات والحوار بين الدول ذات البرامج الفضائية المتقدمة والحديثة وتشجيع المشاركة في الأنشطة الفضائية بمختلف الوسائل والمبادرات لبناء القدرات يعد أمراً محورياً في مسعانا المشترك من أجل البشرية جمعاء”.

وممثلاً لوفد دولة الإمارات، قال سعادة القاسم :” إنَّ برنامج الفضاء الوطني والتزام الدولة بتعزيز الحوار والتعاون الدولي هو دعوة لجميع الأطراف لاتخاذ خطوات تضمن تسخير دور الفضاء في تحسين جودة الحياة وإيجاد حلول للتحديات العالمية ولسد الفجوة التشريعية الناتجة عن التطور المستمر للتقنيات الفضائية”، مضيفاً أنّ “ التطور الكبير والمتسارع الذي يشهده قطاع الفضاء يحتم علينا مواصلة التعاون المشترك لوضع أطر وسياسات وتشريعات تحكم سلامة الفضاء الخارجي”.

وتابع : “ ندرك أهمية التعاون الدولي في مجال الفضاء، وسنعمل من خلال مهمتنا الجديدة لاستكشاف حزام الكويكبات على توسيع نطاق التعاون مع الدول الأعضاء وفي الاستفادة من الإرث المكتسب من مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)”.

وتعكس رئاسة دولة الإمارات لـ “كوبوس” للفترة 2022-2023 الجهود الدولية والأولوية الرئيسية للاستخدام المسؤول والسلمي للفضاء الخارجي، وتعد تأكيداً للالتزام الوطني نحو تعزيز الحوار والتعاون الدولي لاستكشاف حلول مبتكرة للتحديات الراهنة واستطلاع الفرص العديدة التي يقدمها قطاع الفضاء.

البيان