افتتح الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، يوم الاثنين، مؤتمر المناخ (COP-27) الذي ينعقد في شرم الشيخ، على مستوى القادة، في حدث يراهن على إيجاد حلول للمشاكل التي ينوء بها كوكب الأرض.

ويشارك في الشق الرئاسي، 110 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات وثلة من الشخصيات الدولية والخبراء.

وتشهد الجلسة الافتتاحية للقمة كلمات لعدد من الزعماء والشخصيات البارزة من بينهم أنطونيو غوتيريش الأمين العام الأمم المتحدة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، والتي سوف تستضيف قمة المناخ القادمة (cop 28)، ورئيس السنغال بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي.

وستعقد فعاليات الشق الرئاسي على مدى يومين، حيث ستشهد بيانات لعدد من القادة والزعماء المشاركين فى الاجتماعات، كما ستعقد على مدار اليومين 6 موائد مستديرة، سيشارك الرئيس السيسي في عدد منها بحضور رؤساء الدول والحكومات من مختلف دول العالم. وفقا لـ “سكاي نيوز”.

ويشارك الرئيس السيسي في عدد من الفعاليات الدولية في إطار مؤتمر المناخ COP -27، من بينها فعالية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لإطلاق النسخة الثانية من قمة مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، وفعالية مع رئيس قبرص نيكوس أناستاسياديس، حيث سيتم إطلاق مبادرة قبرص لمعالجة الآثار الناجمة عن تغير المناخ.

ومن المنتظر أن يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددا كبيرا من اللقاءات الثنائية مع زعماء وقيادات الدول المشاركين، خلال فترة انعقاد المؤتمر لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول العالم وكذلك لبحث القضايا الدولية والإقليمية وعلى رأسها سبل مواجهة التغيرات المناخية والتوصل إلى توافق دولي لتحويل التعهدات إلى واقع ملموس.

كما تتضمن فعاليات الشق الرئاسي رسالة ترحيب من مصر وعرض فيلم قصير عن التغير المناخي.

وتسعى مصر التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، إلى تهيئة الأجواء لحث كافة الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة.

يشار إلى أن مصر  التي بادرت منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات فعالة في سبيل التحول إلى نموذج تنموي مستدام، أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 والتي تركز على عدد من المبادئ من بينها تحقيق نمو اقتصادي مستدام وخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة تغير المناخ.

البيان